قالت صحيفة لو موند الفرنسية اليوم الخميس إن وكالة المخابرات الخارجية الفرنسية تتجسس على الاتصالات الهاتفية للفرنسيين وبريدهم الالكتروني ونشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الصحيفة إن وكالة المخابرات الخارجية الفرنسية اعترضت إشارات من أجهزة كمبيوتر وهواتف داخل فرنسا وبين فرنسا ودول أخرى بهدف وضع خريطة لشبكة المتحدثين وإن كانت لا تتنصت على محتوى المكالمات. وقالت الصحيفة ان هذا العمل غير مشروع.
وقالت لو موند "كل اتصالاتنا يجري التجسس عليها" مشيرة الى أن تقريرها اعتمد على مصادر مخابرات لم تكشف عنها فضلا عن تصريحات علنية لمسؤولين بالمخابرات. وأضافت الصحيفة "لسنوات طويلة يجري تخزين رسائل البريد الالكتروني والرسائل القصيرة وسجلات الهواتف والدخول إلى مواقع فيسبوك وتويتر."
وتشبه هذه الأنشطة تلك التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية والتي كشفها المتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودن في وثائق مسربة.
وكشفت الوثائق أن الوكالة تتنصت على كميات هائلة من المعلومات على الانترنت مثل رسائل البريد الالكتروني وغرف الدردشة وتسجيلات الفيديو من شركات كبرى مثل فيسبوك وجوجل ضمن برنامج يعرف باسم بريزم.
وأظهرت الوثائق أيضا أن الحكومة الأمريكية جمعت معلومات عن توقيت ومدة الاتصالات وأعداد المتصلين في جميع الاتصالات الهاتفية التي أجريت عن طريق شركات مثل فيرزون.
ولم يتسن على الفور الاتصال بوكالة المخابرات الخارجية الفرنسية للتعليق. وقالت لو موند إن لجنة الامن الوطني الفرنسية والتي من مهامها السماح بعمليات تجسس محددة ولجنة المخابرات بالجمعية الوطنية رفضتا التقرير وقالتا انهما تعملان في إطار القانون.