الصحيفة الأمريكية: مرسي قال انه سيموت دفاعا عن الشرعية في خطاب غير متسق أدى لمقتل 23 مصريا
الصحيفة: خطاب مرسي أدى إلى تحذيرات جديدة من الجيش أقسم فيها بأنه سيدافع بدمائه عن مصر وشعبها ضد الإرهابيين
كتبت- غادة عاطف
قالت صحيفة الفاينينشال تايمز الأمريكية أن الرئاسة المصرية ومؤسسة الجيش في طريقهما للتصادم بعد أن رفض الفريقين التراجع عن المدة المحددة التي وضعها الجيش لحل الأزمات السياسية في البلاد.
وقالت الصحيفة أن الرئيس المصري رفض الاستماع لمطالب شعبه بالتنحي عن السلطة قائلا أن سيموت دفاعاَ عن الشرعية. في خطابه الذي ألقاه أمس ووصفته الجريدة بالخطاب غير المتسق. وحذر مرسي في خطابه من إراقة الدماء حال إزاحته من السلطة.
وأضافت الجريدة أن الخطاب كان قد أسفر عن مواجهات بين أنصار ومؤيدي الرئيس المصري، وأدى لمقتل 23 مصري على الأقل وفقاً لوسائل الإعلام المصرية، وإصابة ما يزيد عن 200 مصاب أمام جامعة القاهرة.
وقالت فاينينشال تايمز أن خطاب مرسي أدى إلى إثارة تحذيرات جديدة من الجيش المصري على الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حيث أكدت الصفحة أن الجيش يقسم بالله العظيم أنه سيدافع بدمائه عن مصر وشعبها ضد الإرهابيين.
وذكرت الجريدة أنه على الرغم من تصريح وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بمهلة 48 ساعة للتوصل لحلول بين الرئاسة والمطالب الشعبية، إلا أن الرئيس مرسي لم يذكر أي شيء عن تلك المهلة – التي تنتهي اليوم في الخامسة عصرا - في خطابه. لكنه قال أنه لن يقبل أي تدابير للانقلاب على الشرعية هذا مرفوض، مرفوض، مرفوض. في إشارة واضحة لخطوات الجيش.
ونقلت الجريدة عن وكالة رويترز أن طارق الزمر العضو البارز بالجماعة الإسلامية قال أن بيان الجيش ينذر بانقلاب لن يمكن تفاديه إذا قرر الرئيس إجراء استفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة.
وذكرت الجريدة أنه وفقاَ لخارطة الطريق التي تم تسريبها لوكالة الشرق الأوسط الإخبارية أنه سوف يتم تعليق العمل بالدستور وحل مجلس الشورى إذا لم تتوصل الرئاسة والمعارضة لاتفاق. ونقلت الجريدة عن محمد البلتاجي العضو البارز في الجماعة أنه في حال حدوث الانقلاب سنتقدم كشهداء كما كان أيام الثورة، بالإشارة لثورة 2011.
وقال مراد علي المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين متسائلا أن " في أي بلد ديمقراطي يتدخل الجيش في العملية السياسية ويضع خارطة الطريق؟ هذا يعني أن الجيش هو الذي يحكم، وإن لم نستيقظ ستضيع مصر".