اليوم انتصر الإسلام على المتاجرين بالإسلام.
اليوم انتصر الإسلام المصرى السَّمح المنفتح المتجدد المتعبد المجتهد، على التطرف والتعصب والتنطع والتشدد.
اليوم انتصر الإسلام الحقيقى على الوهابية المستورَدة الوافدة والتسلف المنغلق.
اليوم يوم عزة الإسلام الحنيف على الوجه المخيف الذى حاول الأغلاظ الأفظاظ أن يروّجوه فيُسَيِّدوه.
اليوم انتصرت شريعة الرحمة والمؤاخاة والمحبة على الفتنة والطائفية والمذهبية.
اليوم انتصرت سُنة النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، على الذين يكذبون عليه وينسبون إلى مقامه ومقاله ما لم يقُمْه أو يقُله.
اليوم انتصرت مصر المسلمة الصّلبة على المتصلبة المتشددة المتعصبة.
اليوم نجاحُ جهادِ النفس فى مواجهة الجهاد الخطأ فى المعركة الغلط.
اليوم إسلام التقدم والتطور واللِّين والحبل المتين يهزم أفهام التخلف والتجمد.
اليوم مهاجرو مكة وأنصار يثرب هزموا خوارج العصر وكل عصر.
اليوم فوز عظمة الإيمان فى مواجهة الرِّياء والنفاق.
اليوم انتصار إسلام العِلم والاجتهاد على الضحالة والجهالة والضآلة.
اليوم انتصرت أخلاق الإسلام، حيث التحضر واللباقة واللياقة والتفاؤل والبشارة والسماحة، على النطاعة والجلْيَطة والجلافة والسخافة والتنفير.
اليوم فوز المسلمين المؤمنين على المتنطعين.
اليوم انتصر الإسلام الحضارى فى وجه فقه البداوة والفهم الصحراوى للإسلام.
اليوم انتصرت مصر المسلمة والقبطية على أعداء الدين من الإرهابيين والمتطرفين والقتلة وسفاكى الدماء.
اليوم فتحٌ من الله لمن يعبده حقًّا وصدقًا ويقينًا وجوهرًا، لا نفاقًا ورياءً وشكلًا ومظهرًا.
اليوم فاز الإسلام المتمدين على المتصحِّر، وانتصرت مصرُ الشافعىِّ والليثِ بن سعد والعزِّ بن عبد السلام والإمامِ محمد عبده على المودودى وابن باز وبن لادن وسيد قطب.
الحمد لله الذى صدق وعده ونصر شَعْبه وأعز جُنده المصريين، وهزم الإخوانَ وحده.
لا إله إلا أنت سبحانك، نسجد لك حامدين شاكرين متوضئين بطُهر مائك وحُب وطننا مصر.