ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نحن بشر

-  
نشر: 3/7/2013 10:08 ص – تحديث 3/7/2013 10:08 ص

قال لى إن الجماعة الإسلامية مرت فى شوارع أسيوط، عصر يوم الأحد، فى مظاهرة بالموتوسيكلات، وكان أفرادها يحملون عِصيًّا فى أيديهم، فى إظهار للقوة غرضه تخويف الناس من النزول. لكن، بالنسبة إليه شخصيا، كان ذلك دافعه الأساسى للنزول. محدش يخوفنا. فأخذ عصاه واتكأ عليها خلف المسيرة المعارضة لمرسى، سيرا من يسرى راغب حتى ميدان المحافظة. ووقف مع الناس هناك. هذه هى المظاهرة التى قتل إسلامجية خمسة من المشاركين فيها.

ربما تكون هذه أول مظاهرة معارضة يشارك فيها، كان عمره ١٠ سنين فى ٢٣ يوليو ١٩٥٢. وهذا فى حد ذاته تطور شخصى، وتطور مجتمعى. أخذًا فى الاعتبار بمشهد التخويف الذى بدأت به المقال.

مشهد التخويف، وردُّ الفعل هذا، جعلانى أفكر بجدية فى هذا السؤال: كيف ينظر الإسلامجية إلى البشر؟

أفضل صورة لدى البشر عند الإسلامجية هى صورة الموظفين، وليس أى موظفين، بل موظفون إلى العبيد أقرب. بمعنى أنهم يعملون، ويأخذون أجرهم على ما يعملون، ولكن تفضلا من صاحب العمل. ولكى أقرب الصورة إليك تذكرى صاحب العمل، الذى لديه شغيلة، بدون مرتب ثابت، وبدون ضمانات، وبدون كفالة اجتماعية. وفوق ذلك كله حين يعطيهم «أجورهم» فإنه يطبق العشرة جنيهات، ويثنيها ألف مرة، ثم يأتى إلى العامل أو العاملة ويدسها فى يده. وفى فمه ابتسامة «يلا يا عم، اشكر ربك».

كأنه يتصدق عليهما.

وهو لا يفعل ذلك كل يوم. بل عدد الأجور التى «يأكلها» على الشغيلة، أكبر من عدد الأجور التى يسددها لهم.

هكذا يرون الإنسانة العادية، الملتزمة بما يكلفونها به، عاملة تفعل المطلوب منها، ثم ترضى بما «قُسِم».

وهذا شىء لا شبيه له إلا فى ترويض الحيوانات. القاعدة الأساسية فيه هى تحديد مَن «السيد» ومَن «الخاضع». وتكريس أن كل شىء يتم بمزاج السيد وليس حسب قواعد معروفة (قانون) تسرى على الجميع.

النظر إلى البشر على أنهم «حيوانات تحتاج إلى ترويض» منبعه الاعتقاد بأن البشر لو تركوا على حرياتهم لتحولوا إلى صورة حيوانية تماما. «يضاجعون بعضهم بعضا فى الشوارع». رغم أن البشر، فى الحقيقة، هم الذين خلقوا لأنفسهم قواعد. منذ بداية التاريخ تعاونوا ونظموا مجتمعاتهم ووضعوا لها قواعد تحكمها. المجتمعات التى تعطى الحاكم مطلق الحق فى أن يمنح ويمنع، بمزاجه، ثم تدعم ذلك بأمر إلهى، يشهد عليه كهنة القصر، كانت موجودة. وولت. وفى الحقيقة فقد كانت واحدة من أسوأ المجتمعات التى عرفها البشر. ولقد صنعوا مجتمعات أفضل منها كثيرا.

ولا أدرى كيف لا يلتفت الإسلامجية إلى الملاحظة التالية. أن الفعل البشرى الأقرب لفعل الحيوانات هو فعل القتل أمام الجموع، القتل فى الهواء الطلق بالضرب وتكسير العظام وتقطيع الأطراف. السؤال الآن من الذى يفعل ذلك؟ من الذى يحرض على ذلك؟! هل تريدون «إنقاذنا من حيوانيتنا» أم إعادتنا إليها؟!

يا عالم. نحن بشر. أحرار. لسنا سخرة. ولسنا حيوانات.

التعليقات