المسامح كريم والعفو عند المقدرة.. سياسة تتبعها السيدة خالتى عند الصلح بين هانم بياعة الجبن القريش وصبحى بتاع الفول الذى يحتل ناصية الحارة بمفرده.. أما فى السياسة فإن العفو والسماح هما سمة الضعيف والعاجز.. ولابد من محاسبة مرسى ابن العياط على الفوضى التى أغرق فيها البلاد.. وعلى سماحه للتيار الإخوانى الجاهل والمتخلف بالسيطرة على البلاد والعباد.. وعلى تسليم مفاتيح الاقتصاد لجماعته التى هى مثل المنشار طالع واكل نازل واكل.. لابد من محاسبة البلتاجى والعريان وغنيم وحجازى وحازم الهربان وصبحى الاسكندرانى الزفر على تجبرهم على شعب مصر وعلى ألفاظهم النابية فى حق رموزه وقياداته فى السياسة والفن والاقتصاد والمجتمع.
لابد من محاسبة مجلس الشورى وقياداته الجاهلة التى أرادت التحكم فى الصحافة فأخونت الصحف القومية.. وأغلقت روزاليوسف صاحبة اللسان الطويل.. وأبعدت كبار الكتاب محمد العزبى وجلال عارف ونبيل عبدالفتاح وسعد هجرس وأسامة الغزالى وإبراهيم حجازى ويوسف القعيد وغيرهم من كبار الأهرام والأخبار والجمهورية..
خلص الكلام.. والشارع الآن يتكلم بالأصالة عن نفسه فعلينا بالانتباه والصمت.. ويا حلاوة على 23 مليون مصرى جدع وشريف يحتلون الميادين والشوارع فى مصر كلها.. وصفتهم جماعة الإخوان بالفلول والكفرة والبلطجية.. بما يثبت بعد نظر الجماعة التى تعانى العمى الحيثى وتحتاج لنظارة كعب كوباية لتدرك الواقع حولها.. وقد سقط الفاشل الفاشى.. سقط أبوجلد تخين.. وقد رمى عليه الشعب المصرى يمين الطلاق بتلاتة وعشرين مليون مواطن يحتلون شوارع مصر الآن.
من حقنا أن نفرح وأن نحتفل وأن نرقص وأن نغنى.. لكننا نؤجل حتى تمام النصر والقبض على الجماعة الملعونة من قفاها وقد كرهت مصر وتعالت على المصريين.. فضلت جماعات التكفير ورفعت من شأن القتلة والمرضى النفسيين خريجى العباسية والخانكة.. طارق الزمر الذى توعد المصريين وعاصم عبدالماجد الذى كرهته لسبب شخصى لتشابه أسمائنا.. لكن فشر أنا ابن الناس الحقيقيين ولست ابن الجماعة التى كانت تشد مصر للوراء.. والتى لم تؤمن بالوطنية والقومية.. التى كانت تسعى للخلافة فتنازلت عن الحدود وفتحتها للمغامرين من أبناء القاعدة والجهاديين والتكفيريين الذين يسيطرون الآن على سيناء.. ونحتاج لثورة أخرى لتطهير البلاد منهم.. حتى تعود مصر المحروسة إلى أبنائها من جديد.. وقد حاولت القلة المحظورة شدها إلى الوراء خمسمائة سنة على الأقل..!
مبروك علينا انتصار الإرادة.. والحشد الشعبى المحترم الذى لم يحدث فى تاريخ مصر.. ولن نكرر الخطأ السابق.. ولن نترك الميادين إلا بعد النجاح الساحق.. وتولى الشباب أمور القيادة.. نحن نشكر الجيش نعم.. لكننا لن نسمح لأى قوة غير ثورية بالكلام نيابة عن الشعب المصرى.. ويا عينى عليك يا أوباما يا فاشل بالثلاثة.. وقد اخترت الحصان الغلط.. وراهنت على الخسران بفضل سفيرتك الخائبة الكدابة التى كانت تدبج التقارير المضروبة لحساب الشاطر.. تتكلم باسمه وتعقد المؤتمرات للدفاع عن رأيه..
وتحية للشباب الواعى المنظم الذى اختار فكرة التمرد والاعتصام يوم 30 يونيو والذى هو عيد للحرية بحق وحقيقى.. تحية للجنرال السيسى الجدع.. الذى رفض الضغوط والإغراءات.. والانصياع للجماعة المأجورة التى لابد من حسابها حساب الملكين.. وقد أثبت السيسى العاقل أنه ليس من طينة مرسى الذى نرفض السماح له بالخروج الآمن.. والذى هو فى طريقه إلى طرة بإذن واحد أحد.. قل آمين يا رب العالمين.