
لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لـ"وهبي" لم ينظر إليها من هذا المنطلق بل هو ماضي في طريق آخر ومنعطف بعيد في طريق العشق والحب والهيام سارت مركبه.. وتزوج بأكثر من سيدة.. ولكن مع هذا التعدد لم يفكر يوماً في الارتباط بـ"أمينة" التي عزفت عن الزواج وباتت تسعد نفسها بالقرب منه خلال ساعات العمل.. لم تطمح في أكثر من ذلك.. كل أملها في الحياة أن تراه سعيداً موفقاً في حياته الخاصة.
أحب "وهبي" السيدة "سعدية منصور".. كانت ذات حسب ونسب يرجع حسبها إلي عائلة من أصل الباشاوات.. عشقها وهام بها.. ولكنها كانت متزوجة من رجل آخر.. لم يرق لأمينة رزق ان تري حبيبها يشقي من أجل الارتباط بمن خفق لها قلبه.. وبكل الايثار والتضحية أقدمت "رزق" علي مساعدته حتي يفوز بحبيبته.
قامت "أمينة" بدور "مرسال الغرام" بين "وهبى" وحبيبته.. تنكرت في دور الخادمة.. وبرعت في تمثيل هذا الدور الي حد اقناع زوج "سعدية منصور" بذلك.. وبقيت هكذا تحمل رسائل الحب والغرام بين العاشقين ولم يكتشف أمرها حتي استطاعت الزوجة أن تحصل علي الطلاق.. وزالت العقبات أمام وهبي وحبيبته وأصبح الزواج ممكناً.
تزوج وهبي بالفعل من حبيبته وسعد بالقرب منها.. وظلت معه حتي وفاته في عام 82.. وظلت مشاعر أمينة رزق حبيسة بين ضلوعها.. وظل حبها لوهبي بدون أمل.. ومع ذلك بقيت وفية له وعلي عهده.. تسانده تقف خلفه وبجواره.. وكونا سوياً ثنائياً رائعاً جمع بينها اشهر وأروع وأهم البطولات التي تركت علامات بارزة في تاريخ المسرح العربي وشاشة السينما العربي والمصرية.