تغصُّ مواطنُ اجتماع المؤيدين للإخوان بوجوه قيادات الإرهاب
- لن تلمح قياديا بارزًا من قيادات الإخوان الآن...
- ينحسر عدد الإخوان المشاركين في المظاهرات...
- 4. لن تلمح شعار "الإسلام هو الحل"
هل فكرت لماذا؟
نجح الإخوان في تقسيم الجماعات الدينية إلى شريحتين كبيرتين: الأولى هي اليد الباطشة، وهي تلك الجماعات التي تتبنى العنف، وتهدد به في كل خطاباتها، والثانية هي الجماعات الحاشدة التي تملأ الشوارع عند سماعها خطبة من أحد قيادتها، وهي تردد هتافات لا تعي معناها، ولا تقارنها بحقائق الواقع.
فيما تقوم الجماعة بدور المفاصل الخفية التي تربط النوعين، و تحتل دور قاطف الثمرة – في حالة النصر - بعد أن يعود أهل البطش إلى الكهوف وأهل الحشد إلى الجحور، وتحتل دور الشاجب الرافض - في حالة الهزيمة – بعد أن يسكن أهل البطش السجون أو يعانقون المشانق، فيما يتفرق أهل الحشد شيعًا.
وليس أدل على أن الجماعات الإرهابية التي روَّعت الآمنين على مستوى العالم تتلقى أوامرها من الإخوان إلا سرعة الحشد بعد بيان القوات المسلحة المصرية؛ فلم يفت أكثر من ساعتين إلا وانطلق الألاف يرددون: الشرهية ودونها الدم.
لقد أحسنت القوات المسلحة المصرية في توقيت بيانها، وأظن أنها ستحسن في إدارة هذه الأزمة بوصفها كفيلاً وضامنا للشرعية الحقيقية؛ شرعية الشعب. وأدرك أنها تعي تمامًا معنى ما يحدث من تهييج زائف دون قيمة؛ فمن ينادون بالشرعية هم قتلة أطلقهم الإخوان حين تولوا الحكم، وهم خاطفون تصر الجماعة على تركهم أحرارًا قادرين على تهديد الأمن القومي بمختلف مستوياته.
لدينا جمعان؛ جمع الشعب المصري الذي يريد الحقاظ على صحيح الإسلام من يد المخربين، وعلى الوصول إلى العيش الكريم والحرية الكاملة والعدالة الاجتماعية، والجمع الثاني هو جمع تشويه الإسلام وقتل الأبرياء وإضاعة المقدسات وتسليم القدس للصهاينة واعتبارهم إخوة أعزاء.
ما لدي وبإيجاز: إننا أمام سلة واحدة وإن تنوعت أشكال ما فيها فكلها أدوات قتل وفتن وتشويه، ولا حاجة بنا الآن إلا إلى تكاتف قوي المصريون فيه سواء.
ولما أن رأى مسيلمة الكذاب أن أرضه دانت له كتب للرسول الكريم: من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، أما بعد؛ فإن الله قسم الأرض بيني وبينك؛ فاختر أيها شئت. فرد الرسول الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم .. من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب السلام على من اتبع الهدى أما بعد: فإِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ. ونحن لن نزيد عما قاله الرسول الكريم وحيا من عند ربنا: "إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" صدق الله العظيم.
أيها المصريون، لقد اخترنا طريق الحق، وفي المقابل خطب فقهاء الدم، وتجمع أهل الحشد الباطل، وتبين الخيط الأبيض: شعب مصر وجيشها.. من الخيط الأسود: الجماعات الإرهابية... وسننتصر، نحن أبناء الفاتحين وأحفاد الفراعين، تلك غمرة وستنجلي، تلك محض فتنة عابرة فاثبتوا ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، اثبتوا إنما النصر صبر ساعة.