ماذا ينتظر مرسى؟
وماذا تنتظر جماعة الإخوان المسلمين؟
ألم يروا بأعينهم الملايين التى خرجت تطالب مرسى والجماعة بالرحيل؟
أم ما زالت على أعينهم غشاوة ويرون الملايين التى خرجت تطالب برحيل مرسى والجماعة الفاشية الفاشلة عدة آلاف، وأن متطرفيهم المكفرين الموجودين فى رابعة العدوية مئات الآلاف كما تذكر أبواقهم وخميسهم وأمثاله فى قنواتهم وبيانات عصام حداد «الكاذبة» التى يوجهها إلى الغرب؟
لقد انكشف محمد مرسى الفاشل.
وانكشفت الجماعة الفاشية الفاشلة.
وخرجت الملايين فى كل ميادين مصر تطالب بالرحيل بعد سنة من الفشل والسطو على الثورة وإهدار إمكانات البلاد والوقيعة بين الشعب وتدمير مؤسسات الدولة لكى يسيطر خيرت الشاطر ورجال أعمالهم التجار من أمثال حسن مالك الذين تعودوا على غسيل الأموال وليضفوا عليها الشرعية.
لم يتعلموا الدرس من فساد الحزب الوطنى وموقف الجماهير منه التى خرجت فى 25 يناير.
فاستمروا فى الفساد وكانت جماعة الإخوان فاسدة سياسيا وأتت بالأهل والعشيرة والأقارب والأصهار لتولى المناصب الرئيسية والتنفيذية.
وكان لمكتب الإرشاد الدور الرئيسى فى توزيع المناصب والمكافآت، بما فى ذلك المنافقون والانتهازيون والذين يقدمون خدماتهم لأى نظام، وصار الإخوان على نفس المنهج.
وحدِّث ولا حرج عن الفساد المالى وإهدار المال العام من الإخوان وموظفيهم الذين سيطروا على كل المناصب بنفس مكافآت نظام مبارك، وذلك على الرغم من تفاهتهم وجهلهم، لكن الجماعة توظفهم وتريد السيطرة بهم والتمكين ولا يهمهم الخراب الذى أوصلوا البلد إليه.
لقد خرنجت الجماهير تطالب بحقوقها رغم عناد الإخوان ومحمد مرسى، الذى فاقوا فيه الحزب الوطنى وحسنى مبارك، يتخيلون أن الله منحهم البلاد، ولن يتركوها أبدا، فهم خلفاء الله على مصر.
لقد أحرقت الجماهير مقراتهم ومقرهم العام فى المقطم على غرار ما حدث فى مقرات الحزب الوطنى فى ثورة 25 يناير، والتى شارك فى حرقها أفراد من الإخوان.
إن الشعب يراهم مثل الحزب الوطنى بالضبط.
فهل فهم الإخوان ومحمد مرسى الرسالة؟
أم ما زالوا يكذبون ولا يرون الملايين التى تطالبهم بالرحيل؟
إنهم يكابرون عن جهل.
لقد أغرقوا البلد فى مصائب وأزمات ستحتاج لسنوات طويلة للخروج منها، وبعد أن أطلقوا المتطرفين والتافهين والجهلة فى كل مجالات الحياة.
لقد خرج الشعب بالملايين ليطالب باستعادة ثورته واستعادة حياته المدنية، بعيدا عن وعاظ السلاطين المنافقين المكفرين الذين جعلتهم الصدفة وانتهازية وفاشية جماعة الإخوان فى صدارة المشهد.
فالشعب يريد دولة مدنية.
والشعب يريد دستورا مدنيا وليس طائفيا.
والشعب يريد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
والشعب يريد رحيل مرسى وجماعته.
الشعب يريد الخلاص.
ملاحظات:
يوسف القرضاوى: عيب عليك يا مولانا أن تسأل مَن وراء تقسيم الناس؟ فالجواب يعلمه القاصى والدانى، إنه محمد مرسى وجماعتك الذين أفسدوا البلاد من أجل السيطرة والتمكين.
فهمى هويدى: هل عرفت الآن أن هناك أكثر من 30 مليون مواطن خرجوا من ميادين مصر يطالبون برحيل محمد مرسى (راجع مراقبيك ووكالات الأنباء التى تعتمد عليها).
عصام العريان: اسكت فجماعتك أهانتك كثيرًا ومع هذا تستمر فى الكذب والتضليل!
المرشد العام محمد بديع: ألم يأتك القرار من خيرت الشاطر حتى الآن؟!
محمد مرسى: لن ينسى لك الشعب إهانتك لمصر والمصريين.. ارحل.