
ارتبطت أم كلثوم بعلاقة خاصة جدًا مع تنظيم "الضباط الأحرار" منذ حرب 48 وظلت العلاقة هكذا حتى بعد قيام الثورة، حيث حافظ مجلس قيادة الثورة على تلك المكانة التى اكتسبتها أم كلثوم معهم ولم يتم معاملتها على أنها كانت مطربة الملك، وبذكائها المعهود حافظت على هذه العلاقة، فقامت بدور فاعل في دعم الثورة بأغانيها الوطنية التى كانت تلهب الحماس، وتؤجج المشاعر مثل أغانيها الشهيرة "وقف الخلق ينظرون" و"طوف وشوف".. وقد جابت العالم بحفلاتها الرائعة الحاشدة، التى حصدت منها ملايين الجنيهات وخصصتها لصالح المجهود الحربى.
كانت دائمًا تحرص على تنمية علاقتها بمجلس الثورة ولم تتخلف عن مناسبة وطنية أو الاحتفال السنوى لذكرى الثورة، بل كانت دائمًا تتقدم الصفوف وتشارك بحضورها الطاغى وكاريزمتها المتميزة وقفشاتها ومداعباتها وتعليقاتها اللاذعة.. وهذا ما تعكسه هذه الصورة النادرة.