
وينظم المعهد المهرجان بالتعاون الوثيق مع شركة "كومنبرود إنترناشيونال" التى تديرها نايلة عبدالخالق.
ويختتم المهرجان بفيلم "موشومة" للمخرح المغربي لحسن زينون، والذي كان أثار ضجة كبيرة في المغرب لاحتوائه على مشاهد وصفت بـ"الساخنة"، إذ يتناول فيلم قصة بائعة هوى تتعرض لجريمة قتل بعد إخفاء الوشم على بطنها بالأسيد، ومع هذه الجريمة تنطلق خيوط البحث عن القاتل، وعن دلالة الوشم في الثقافة الأمازيغية، وعن واضعه، وبشكل عام عن الذاكرة. والفيلم من بطولة الممثلة فاطيم العياشي والممثل إسماعيل أبو القناطر.
ومن المغرب أيضاً فيلم "محاولة فاشلة لتعريف الحب" للمخرج حكيم بلعباس والذي حصل على جائزة النقد لأحسن فيلم في الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. ويمزج هذا الفيلم بين الخيالي والحقيقي، ويرافق ممثلاً وممثلة يصوران فيلماً في جبال الأطلس في المغرب، يجسّد أسطورة بحيرتي "إيسلي"و"تيسليت" التي تقول الأسطورة إنها تشكلت من دموع حبيبين رفض أهلهما زواجهما فبكيا وفاضت دموعهما حتى تشكلت منها بحيرتان تحملان اسميهما.
واحتضن المهرجان العرض الباريسي الأول لفيلم "الأستاذ" للمخرج التونسي محمود بن محمود، بحضور المخرج والبطلين الرئيسيين للفيلم أحمد الحفيان ولبنى مليكة. ولقي هذا الفيلم استحسانًا كبيرًا من جمهور المهرجان ، وهو يروى قصة أستاذ قانون في تونس يدعى خليل الخلصاوى، كلفه الحزب الحاكم بتمثيله فى رابطة حقوق الإنسان، على أن يتولى الدفاع عن المواقف الرسمية للحزب داخل الرابطة خلال فترة تتسم بالتوتر بين الحكومة والنقابات، لكنه يتلقى خبرًا ذات يوم عن توقيف هدى، الطالبة التي يقيم معها علاقة، عندما كانت ترافق صحفيين إيطاليين يجرون تحقيقًا عن إضرابات مناجم الفوسفات.
ويعرض أيضاً الفيلم الوثائقي الطويل "يلعن بو الفوسفات" للمخرج التونسي سامي تليلي عن انتفاضة سكان قرية الردائف التي يوجد فيها أكبر منجم للفوسفات، في 2008، ضد نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، والتي يعتبرها المخرج البداية الحقيقة لـ"ثورة الياسمين" التى أسقطت بن على.
وشمل برنامج المهرجان كذلك فيلم "بوبي" القصير للمخرج التونسي مهدي البرصاوي، عن قصة طفل لم يتجاوز الثامنة من عمره يعترضه كلب متشرد في يوم عودته إلى المدرسة، وهي المرة الأولى التي يذهب فيها بمفرده، فتنشأ صداقة بينه وبين الكلب الذي اصبح اسمه "بوبي" ويقرر أن يأخذه معه إلى البيت، ويقوم ببطولة الفيلم علاء الدين حمزة وجمال ساسى وشاكرة رماح.
ومن الجزائر، فيلم قصير أيضًا هو "القدمين على الأرض" لمحمد الأمين حطو، عن قصة نسيم الذى يستيقظ وهو يعوم فى الهواء ولم تعد جاذبية الأرض تؤثر فيه، مما يعقّد حياته اليومية.