.. كأنه احتلال لمصر الثورة!
لم يترك الإخوان شيئا يفعله أى احتلال إلا وفعلوه..
خانوا وعودهم وثقة الناس بهم فى المحافظة على الثورة ومطالبها..
أقصوا كل القوى السياسية الوطنية التى شاركت فى الثورة، وحافظوا فقط على الانتهازيين من الأهل والعشيرة والإرهابيين القدامى والمتطرفين لجعلهم غطاء سياسيا «وبلطجيا لهم».
أطلقوا الشائعات المغرضة على معارضيهم..
ترصّدوا للإعلاميين المعارضين ووجهوا إليهم اتهامات بالباطل فى حين احتضنوا إعلاميين فاسدين كانوا بوقا أيضا لنظام مبارك، ويصنعون إعلاميين جددا من أمثال «خميس» وغيره من الجهلة التافهين الذين يسيئون إلى الإعلام.
ينشرون الدعاية السوداء عن طريق الكتائب واللجان الإلكترونية.
يخزّنون السلاح فى مقراتهم..
يدّعون التدين وهم كاذبون ومضللون، فهم تجار دين.. والإسلام برىء منهم.
حاولوا رشوة الفئات الفقيرة بالزيت والسكر وقد نجح ذلك فى البدايات، لكن تفهموهم فى النهايات.
تخلّصوا من الثوار..
تخلّصوا من القيادات الوطنية صاحبة الثورة، وانفردوا بالسلطة بعد أن استطاعوا خداع جنرالات المعاشات فى المرحلة الانتقالية.
وهددوا جنرالات العسكر بأنهم سيحوّلون البلاد إلى بحور دم إذا لم تتم الاستجابة لهم.. وسطوا على السلطة!
خدعوا الأمريكان بأنهم القوى السياسية التى يمكن أن تحقق مصالحهم حتى يحصلوا على دعمهم.
يسبّون نظام مبارك فى العلن ويعقدون الصفقات معه فى السر.. واسألوا حسن مالك وما فعله مع رجال أعمال مبارك، ناهيك بإطلاق محاميهم وانتهازييهم لحصولهم على السمسرة والعمولات فى ما سمّوه التصالح مع رموز النظام السابق!
يتهمون البعض بالتهرب من الضرائب وفى نفس الوقت رجال أعمالهم لا يدفعون ضرائب ولا أحد يعلم عن تجارتهم وبضاعتهم أى شىء بعد أن سيطروا على مقادير البلاد وأتوا بموظفيهم وتابعيهم ليكونوا وزراء ومسؤولين كبارا، فهل أحد يعلم أى شىء عما يدفعه خيرت الشاطر أو حسن مالك!
أفسدوا الحياة السياسية برجالهم الجهلة وأصحاب السمع والطاعة والولاء لمكتب الإرشاد.
ماذا تقول عن رئيسٍ ولاؤه لمكتب الإرشاد لا للشعب، فما بالكم بموظفين أو عاطلين أصبحوا فجأة فى مناصب مهمة يحصلون منها على مكافآت!
وما رأيكم فى رجل كان يدير صيدلية فأصبح الآن مسؤولا عن إدارة تشريعات مصر لأنه صهر محمد مرسى ورجل يقدم فروض الولاء والطاعة لمكتب الإرشاد!
ولعل ما فعلوه فى دستور البلاد الذى انتظره الشعب سنوات طويلة وناضل من أجله ومن أجل دولة ديمقراطية مدنية فإذا بهم يفرض عليهم دستورا طائفيا إخوانيا يقره مجموعة من الانتهازيين الذين مارسوا البلطجة القانونية على الشعب من خلال جمعية الغريانى الباطلة، خير دليل على ذلك.
ويصرون على الإبقاء على مجلس الشورى الباطل لتنفيذ قوانينهم السيئة.
ويمارسون البلطجة والإرهاب على الشعب تحت ستار الدين بعد أن استعانوا بالمشايخ الذين كان أمن الدولة يحركهم مثل صفوت حجازى أو من يتحرك باستئذان ضابط أمن الدولة الذى كان يشغلّه مثل عاصم عبد الماجد، ويدّعون الآن أنهم ثوريون (ثوار أحرار هيكملوا المشوار مع مرسى!).
إنهم كابوس..
إنهم يحتقرون الديمقراطية.
إنهم فاشيون مستبدون يتاجرون بالدين.
مارسوا الاحتلال..
وآن الأوان لإجلائهم لينعم الشعب بديمقراطية ووطن يحترم المواطن.
الشعب يريد الخلاص