
ويعرض فيلم "الجيد السيئ والسادي" للسوري إبراهيم رمضان، وهو فيلم تحريك صامت مدته عشر دقائق، عن سائق طيب يهرب بسيارته البيضاء مع صديقته من المنزل الكبير، فتلاحقهما السيارة السوداء الشريرة وتحاول صدمهما لكنهما يربحان في النهاية.
وتشارك السورية سوسن نورالله بفيلم "الكتروستاتيك" التحريكي القصير الذي يروي في ثلاث دقائق قصة عصفور يشهد التحولات المفاجئة لما يحيط به.
بدوره يقدّم وائل طوباجي فيلم "ايد واحدة" التحريكي الصامت الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق، عن جندي يحاول تدمير البراعم التي تتفتح لكنها تقاوم وتتكاثر وتنتهي الى تكوين شجرة عملاقة وتجرده من بزته العسكرية فيعود إنساناً.
أما "يوم صامت" للسوري أنس خلف وزوجته رنا كزكز فيتناول في 14 دقيقة قصة أم تسعى لإخراج إبنها الأصم من عزلته وجعله يعيش الولد حياة طبيعية، لكنّ الابن يعلم والدته كيف تشعر بقيمة الصمت.
وتؤدي الفنانة سلاف فواخرجي دور البطولة في هذا الفيلم مع الطفل ليث طحلة الذي عانى الصمم في السنوات الثلاث الأولى من عمره ثم خضع لعملية في أذنه.
ويعرض أيضاً الفيلم السوري القصير "الكلب" لفارس خاشوق، الذي سبق أن عرض في زاوية الأفلام القصيرة في مهرجان "كان" السينمائي هذه السنة.
ويتناول هذا الفيلم الروائي في عشرين دقيقة، قصة شابين سوريين مغتربين في إحدى دول الخليج يسخران من الثورة في بلدهما ولا يسامحانها لأنها أفسدت عليهما إجازتهما السنوية في سوريا.
وتتناول الأردنية دينا ناصر في فيلمها الوثائقي القصير "أرواح صغيرة" ماساة الأطفال السوريين النازحين في مخيم الزعتري (شمال الأردن).
وتضمّن برنامج المهرجان العرض العالمي الأوّل للفيلم الروائي الاردني الطويل "على مد البصر" للمخرج اصيل منصور، مع ناديا عودة وخالد الغويري. ولقي العرض استحساناً من الجمهور الذي اكتشف سينما أردنية ذات مستوى. وقصة الفيلم تدور حول الفتاة العشرينية ليلى التي تجد نفسها مجبرة على إعادة النظر في قرارات متعددة اتخذتها خلال حياتها، وخصوصاً بعد لقائها سامي، لص السيارات السابق ولذي يتحتم عليه أيضا اتخاذ خيارات غير عادية جراء ذلك.
ومن الأردن أيضاً الفيلم القصير "حمى عائلية" وتدور أحداث الفيلم في الطريق إلى بيت خطيبة المستقبل، داخل سيارة العائلة ، حيث يغرق كل فرد من أفراد العائلة في أفكاره: الام والبنت والإبن يتساءلون عن معنى وجودهم الحزين، بينما يبدو الاب وحيدا معزولا داخل عالمه الخاص، والممثلون هم محمد القباني ونادرة عمران وفراس الطيبي من الاردن والتونسية آمنة بن رجب.
وفي البرنامج فيلم روائي طويل آخر من الأردن هو "لما ضحكت موناليزا"، للمخرج فادي حداد، مع الممثلين تهاني سليم وسهى النجار وشادي خلف ونادرة عمران وهيفاء الآغا. ويتناول الفيلم قصة موناليزا التي لا تعرف الضحك، وليس بمقدورها أن ترسم ابتسامة وهي تخطو نحو العمل في دائرة حكومية. وهذا العمل يخرجها من حياة متوقفة ومن سطوة أختها الكبرى عفاف التي لم تفارق البيت منذ أكثر من 20 سنة، وسيتيح لها التعرف على المصري حمدي، مراسل الدائرة الحكومية، ليعيشا معاً أحلاماً خارجة من أفلام عمر الشريف وفاتن حمامة، لكن الواقع حافل بالتعقيدات، فهل ستضحك موناليزا؟ ومتى؟