
ويشمل برنامج المهرجان 32 فيلما من كل أنحاء العالم العربي، بينها الأفلام اللبنانية الخمسة، وبين الأعمال اللبنانية المشاركة أربعة أفلام روائية ووثائقية قصيرة، وفيلم روائي طويل واحد هو "قصة ثواني" للمخرجة لارا سابا.
وكان "قصة ثواني" عرض في افتتاح المهرجان الدولي للسينما المستقلة الذي أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسيل العام الماضي، وحاز جائزة أفضل ممثل، إذ منحت هذه الجائزة للفتى علاء حمود، الذي خاض في هذا الفيلم تجربته الأولى على الإطلاق في التمثيل.
وكان "قصة ثواني" عرض في افتتاح الدورة الثانية عشرة من مهرجان بيروت الدولي للسينما، قبل أن يعرض في الصالات التجارية.
ويتناول الفيلم، وهو أول عمل روائي طويل للمخرجة سابا، قضايا اجتماعية يعانيها المجتمع اللبناني، كالمخدرات، والدعارة، والتحرش الجنسي بالأطفال، وسواها، في إطار قصة ثلاث شخصيات في بيروت، تتقاطع أقدارها دون أن تعرف أي منها الأخرى، وتؤثر قرارات كل منها، من حيث لا تدري، في حياة الشخصيات الأخرى.
وتنتمي الشخصيات في الفيلم إلى خلفيات اجتماعية مختلفة، وهى لا تلتقي أبدا، لكنّ أقدارها ومصائرها تتقاطع، إذ إن تطورا واحدا سيؤدي إلى سلسلة أحداث تتسبب بتغيير جذري في حياة كلّ من هذه الشخصيات، والفيلم بطولة شادي حداد وكارول الحاج وشربل زيادة وغيدا نوري والفتى علاء حموّد، ابن الـ 12 عاما.
ويعرض في المهرجان كذلك فيلم "صورة جدّي" من إخراج وسيم جعجع (24 عاما)، وهذا الفيلم الذي تبلغ مدته نحو 12 دقيقة، يروي قصة عصام الذي يحتاج إلى المال لتظهير نيجاتيف صورة جده لكي يتمكن من إنجاز فيلم عن عائلته.
وكان فيلم جعجع، وهو خريج الجامعة اللبنانية، فاز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان السينما الأوروبية الـ18 في بيروت.
وفي البرنامج أيضا فيلم "أبي يشبه عبد الناصر" لفرح قاسم (26 عاما)، خريجة الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا)، وهو وثائقي مدته 33 دقيقة، تصوّر فيه المخرجة والدها مصطفى، السبعيني، الذي يعاني اضطرابات في النوم، وتدخل معه إلى عالم شعره وذكرياته، حيث تحاول إيجاد أجوبة عن الأسئلة التي لم تجرؤ يوما على أن تطرحها عليه.
وفي المهرجان أيضا فيلم "بورسلين" PORCELAINE للمخرجة وكاتبة السيناريو اللبنانية جوانا ديب (23 عاما)، التي درست السينما والتليفزيون في الجامعة اللبنانية، وهو فيلم تجريبي وصامت من ثمان دقائق، عن رحلة سوريالية في عالم دمية من البورسلين.
ويعرض كذلك فيلم "نظرة" Coup d’œil لفرِد سمير نصر (22 عاما)، وهو روائي كوميدي من 15 دقيقة، عن فتى في التاسعة من عمره، يشتري منظارا ليتلصص على جارته الجميلة مايا.
وكان فيلم نصر، المتخرج من الجامعة اللبنانية، نال جوائز في لبنان وخارجه.