... إذن هو قرار الشعب.
الشعب هو الداعى، وهو المدعوّ، وهو الدعوة.
لا كلام مهمّ.
ولا كلمات هامّة.
هو الموقف فقط ما تنتظره مصر من شعبها، وهو ما يقدر الشعب على تقديمه لمصر.
جاء اليوم -تَخيَّل!- اللى ماتقولش فيه إيه ادّتنا مصر. لكن قول حندى إيه لمصر.
مصر تحتاج إليك فعلًا.
مصر تستنجد بأبنائها أن لا يتركوها مُهانة فى يد الإرهابيين والفشلة والجهلة وذوى الخلل والعِلل النفسية.
لا تطلب منك أن تكون شهيدًا بل شاهدًا على تغيير مجرى نهر التاريخ.
لا تطلب منك أن تضحِّى بنفسك بل أن تنجِّى نفسك من براثن الظلم والعتمة.
مصر تطلب منك أن تنزل الشارع عصر غد.
يوم حارّ للحرية.
يوم طويل وممتدّ وفيه الصحبة والصلابة والبهجة والثقة والقوة والأمل والغناء والهتاف والسخرية والتهكُّم والتفاؤل والضحكة المجلجلة فى مواجهة الغلظة والفظاظة.
يوم ينزل فيه كل مصرى فى شارع أو ميدان يؤدى واجبه ضد التخلُّف والفساد والمتاجرة بالدين والفرعنة والغباوة والجهالة والجهامة.
يوم لا يستكثره أى مصرى على بلده.
أعطِ مصر يومًا تُعطِك مستقبَلًا.