تصدرت المظاهرات الحاشدة التى شهدتها عدة ميادين فى كافة المحافظات المصرية بما فى ذلك القاهرة ما بين مؤيدة ومعارضة للرئيس محمد مرسى عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم, السبت.
وتناولت صحيفة “ليبراسيون” اليومية الفرنسية المشهد السياسى فى مصر حيث كتبت تحت عنوان”استعراض جديد للقوة من جانب المتظاهرين فى مصر” أن آلاف المصريين شاركوا في الاحتجاجات التى شهدتها عدة مدن ومحافظات أمس الجمعة بعضهم لدعم الرئيس محمد مرسي والبعض الاخر يطالب برحيل “الرئيس الإسلامي”، مما يعكس تزايد الانقسامات في البلاد
بعد عام من انتخاب الرئيس مما اثار مخاوف من وقوع المزيد من الاضطرابات.
وأشارت إلى انه بعد عام واحد من تولي مرسي، أول رئيس إسلامي ومدني في مصر، فإن هذه المظاهرات المتنافسة تعكس الانقسامات المتزايدة في البلاد، كما تنذر الاشتباكات بوقوع اضطرابات جديدة.
وأضافت انه وخوفا من مزيد من التدهور في المناخ السياسي، قام الجيش بنشر تعزيزات في المدن الرئيسية لحماية المنشآت الحيوية، بينما اندلعت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي في الإسكندرية، ثانى أكبر مدينة فى مصر.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه وتحت شعار “الشرعية خط أحمر” تجمع أمس الجمعة عشرات الآلاف من أنصار مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها في الميدان المقابل لمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بشرق القاهرة وأعلنوا أنهم سينظمون اعتصاما مفتوحا في الحي الذي يبعد قرابة 5 كيلومترات عن قصر الاتحادية الرئاسي.
وتابعت “أما في ميدان التحرير، رمز ثورة 25 يناير 2011 التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، فتجمع الآلاف من معارضي مرسي، كما شهدت عدة مدن أخرى على مستوى مصر مظاهرات معارضة نتج عنها اشتباكات وأدت إلى وقوع عدد من الضحايا من بينهم أمريكى.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن استعراض القوة من جانب المؤيدين والمعارضين للرئيس المصرى تظهر حدة التوتر في البلاد. وعلقت “ليبراسيون” بقولها أن مصر تشهد إنقساما عميقا بين أنصار مرسي، الذين يعتقدون أنه يقوم بتطهير المؤسسات بعد عقود من الفساد، والمعارضين الذين يتهمونه بتركيز السلطات في يد جماعة الإخوان المسلمين.
ومن ناحيتها, ذكرت قناة “فرانس 24″ الاخبارية الفرنسية أن الأزهر الشريف على خط الصراع القائم في مصر بين أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، حيث دعا الدكتور حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر، إلى “اليقظة حتى لا تنزلق البلاد إلى حرب أهلية ودعا للهدوء” ، كما رحب بدعوة مرسي إلى “الحوار” معتبرا إياها “فرصة جديدة لصالح الوطن ينبغي انتهازها.