لا يفهم محمد مرسى يعنى إيه ديمقراطية.
لو كان يفهم لكان قد ترك مكانه فى قصر الرئاسة فورًا.
فهناك الملايين الرافضة له، بل هناك الملايين من استمارات سحب الثقة منه والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة لتجنيب البلاد مزيدا من الانهيار والأزمات الذى أوصلنا إليه، ونسير نحو الأسوأ.
وجماعته لا تعترف بالديمقراطية ولا تفهم يعنى إيه جماهير تخرج وتطالب بسحب الثقة من مندوبهم فى قصر الرئاسة الذين صرفوا عليه ما يقرب من 650 مليون جنيه لكى يتمكنوا بالتزوير والتضليل والتلاعب فى جداول الناخبين وفى المطابع الأميرية من الوصول بمحمد مرسى إلى الرئاسة.
ثم يدعون الآن إلى احترام الصندوق رغم أن ما يطالب به الملايين أيضا هو الاحتكام إلى الصندوق فى انتخابات رئاسية مبكرة لكنهم يمارسون التضليل الذى تعلَّموه وتعوّدوا عليه.
لقد تعلم محمد مرسى السمع والطاعة لقياداته ومرشديه ولا علاقة له بالديمقراطية.
فالرجل نموذج جيد للسمع والطاعة.
لا يخرج عن التعليمات التى تأتيه من مكتب الإرشاد ومن مكتب خيرت الشاطر ومن قائده داخل الرئاسة الذى عيّنوه فى منصب استشارى.
ويزعمون -الإخوان ومحمد مرسى- أنهم يريدون انتخابات برلمانية سريعة واستكمال مؤسسات الدولة للخروج من الأزمةوهم بذلك يكذبون ويضللون.
يريدون استمرار الباطل.. انتخابات أخرى باطلة لتشكيل مجلس الشعب أو النواب بناء على قانون باطل خرج من مجلس شورى صهر محمد مرسى باطل أيضا ودستور باطل وبتوقيع من رئىس باطل.
هكذا يريدون أن يشغلوا الناس بالباطل.
ومحمد مرسى وجماعته لا يهمهم شأن الناس بقدر ما يهمهم الحفاظ على الجماعة ويافطتها، وقد قدموا خدمات كثيرة لأى نظام حكم عبر سنواتهم من أجل ذلك.
وعندما يقول محمد مرسى عن حسن عبد الرحمن رئىس مباحث أمن الدولة فى عهد مبارك، ورجاله، فهو صحيح يعرفهم جيدا لأنه كان يتعاون معهم ويجرى اتفاقات بين جماعة الإخوان المسلمين وأمن الدولة فى أمور كثيرة، تصل إلى استخدام أمن الدولة للجماعة فى أمور كثيرة لخدمة النظام وقتها.
ولهذا فإن محمد مرسى يكذب عندما يدّعى أنه الثورة.
فلم يكن يومًا -ولا جماعته- يدعو إلى الثورة ضد نظام مبارك لكن كان وإخوانه وجماعته ينافقون النظام السابق وقياداته ويعلنون الاحترام والتقدير لهم.
بل إن محمد مرسى نفسه أصدر تعليمات قبل الثورة وفى أثناء الدعوة لها على النت بعدم مشاركة شباب الإخوان فى المظاهرات.
وإنما محمد مرسى هو حرامى ثورة.
وجماعة الإخوان هى التى سطت على الثورة.
ومحمد مرسى هو الذى ذهب ومعه الكتاتنى إلى مقر مجلس الوزراء برئاسة شفيق للقاء عمر سليمان وجرى يومها اتفاق معه على إخلاء ميدان التحرير، لكن الثوار -يا مرسى- هم الذين رفضوا وأصروا على أن «لا تفاوض إلا بعد الرحيل».
وفشلت مؤامرة الإخوان للاتفاق مع نظام مبارك الذى كان يمثله وقتها عمر سليمان وأحمد شفيق، ليتمكنوا بكذبهم وتضليلهم من السطو على الثورة بعد ذلك، وبوصول محمد مرسى الهارب من السجن إلى قصر الرئاسة والعمل على هدم الدولة المصرية من أجل المحافظة على يافطة الإخوان المسلمين.
إنهم إخوان مجرمون.
إنهم إخوان كاذبون.
لكن الشعب فضحهم وكشف حقيقتهم.
ومن ثم لن يتنازل عن ديمقراطيته فى رحيل مرسى وجماعته الكاذبة.
سواء فهم محمد مرسى أم لم يفهم فإن أوان رحيله قد جاء، وليعلم أن مبارك كان يدّعى ذلك فى 25 يناير.. فليتعلم محمد مرسى ويتعظ فقد قرر الشعب ولن ينفع كذب وتضليل الإخوان ولا إرهابهم ولا تطرفهم.
فالشعب يريد الديمقراطية «والتى تعنى رحيل مرسى» ولا يريد الفاشية.
الشعب يريد الخلاص.