ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: نائب رئيس دولة الغناء!!

-  
طارق الشناوي

هل لاحظ أحدكم أنه مر قبل يومين 11 عاما على رحيل محرم فؤاد؟

لا أتصور سوى أن هذه الذكرى مرت مثل سابقتها، وكأنه لم يكن يعيش بيننا مطرب كبير شغل مساحة فى أعماقنا ومشاعرنا، وكما عانى محرم فى حياته من استحواذ عبد الحليم على كل الضوء لا يزال بعد رحيله محتكرا الضوء.

الفارق الزمنى بين محرم فؤاد وعبد الحليم حافظ لم يتجاوز العامين فقط. عبد الحليم ولد عام 29 ومحرم 31 وسبقه أيضا بأعوام قليلة فى الحياة الفنية ورغم ذلك فإن تلك الأعوام التى لم تتجاوز الخمسة، كان لها فعل السحر لدى الجمهور، حققت له خصوصية لم يحظ بها محرم حتى بعد رحيل عبد الحليم عام 77 حيث عاش محرم بعده 25 عاما، لم يستطع ربع قرن من الزمان أن يغير من الأمر شيئا.. ظل عبد الحليم هو رئيس دولة الغناء ومحرم هو نائب الرئيس؟!

هل هناك فارق فى الصوت؟ لا.. هل فارق فى الحظ؟ لا.. هل فارق فى الذكاء الفنى؟ نعم وألف نعم!!

كان محرم يدخل أحيانا فى معارك لا يجوز أن يصبح فيها طرف فاعل، ولم يدرك أنه الخاسر عندما يتحول إلى سن رمح ليطعن عبد الحليم.. سوف أروى لكم واحدة من تلك التى أرادوا فيها من محرم أن يتحول إلى أداة لتهذيب وتأديب وترهيب عبد الحليم حافظ.

عندما قرر فريد الأطرش فى مطلع الستينيات أن يرد على مماطلة عبد الحليم حافظ فى الغناء من ألحانه بعد أن قدم له لحن «يا واحشنى رد علىَّ أزيك سلامات» إلا أن عبد الحليم كعادته بعد أن أبدى ترحيبا أخذ يراوغ ويتحجج، ووجد فريد أن أبلغ رد على عبد الحليم هو أن يسند هذه الأغنية إلى محرم فؤاد ولم ينس حليم!!

محرم صاحب موهبة أصيلة وإحساس صادق وصوت مميز استطاع الإفلات من مصيدة عبد الحليم حافظ تلك التى راح ضحيتها كل من كمال حسنى وعبد اللطيف التلبانى وماهر العطار، كان محرم يعبر عن حالة إبداعية خاصة تحمل نبضه هو، ولكنهم زجوا به كثيرا فى معارك جانبية. نجومية وشعبية عبد الحليم حافظ كانا يشكلان له تحديا ومأزقا، كان عبد الحليم بمثابة الابن البكر للمصريين والعرب وذلك منذ ظهوره فى بداية الخمسينيات، فالتف حوله الناس وأحبوه ومنحوا الابن الثانى محرم فؤاد مشاعر صادقة، لكنه ظل ابنا ثانيا لا يمكن أن يسمحوا له بأن ينتزع حبهم لمطربهم البكر، الفارق الأساسى بين عبد الحليم ومحرم فؤاد هو أن عبد الحليم امتلك من الذكاء ما يمنحه القدرة على أن ينفرد هو بلقب مطرب الثورة، كما أنه بلقائه مع محمد عبد الوهاب عرف مفاتيح وكواليس الحياة السياسية والاجتماعية والإعلامية، بينما محرم لم يكن يمتلك إلا صوته فقط!!

السبق الزمنى السياسى والجماهيرى لعبد الحليم حافظ لم يكن باستطاعة محرم أو أى صوت آخر أن يتخطاه فهو الذى يغنى لجمال عبد الناصر وللثورة وللسد العالى وللعمال الفلاحين والانتصار والانكسار وأيضا للحب والسهاد والفراق واللوعة، والمجتمع المصرى بطبيعته كان لديه فكر أحادى.. كما تجمع حول عبد الناصر يريد صوتا مثل أم كلثوم فهى الأولى ويريد صوتا مثل عبد الحليم ليصبح الأول لا ينازعه أحد فى حبه أو مكانته!!

وهناك أيضا فارق فى التكوين الشخصى بين محرم وحليم كان عبد الحليم يعيش فقط للفن.. محرم يعيش الحياة على اعتبار أن الفن جزء من الحياة.. الحياة عند محرم تعنى الوجود بكل أشكاله ونزواته، عبد الحليم الفن هو حياته وحياته هى الفن، حتى عواطف عبد الحليم كانت لخدمة فنه ومستعد للتضحية بها فى أى لحظة لو تعارضت مع فنه.

بينما محرم قد يضحى بالفن من أجل أن يعيش لحظة حب، وكثيرا ما فعل ذلك، سألت مرة الموسيقار الكبير محمود الشريف عن رأيه فى محرم فؤاد قال لى كان من الممكن أن يحقق قيمة ومكانة أكبر بكثير مما وصل إليه ولكن.. ولم يضف شيئا بعد ولكن ومن الممكن أن تضيف أنت الكثير بعد ولكن!

سألوا محرم بعد رحيل عبد الحليم عمن يحمل شعلة الغناء بعده، قال لهم عبد الحليم أخذ الراية معه ومضى للعالم الآخر، ولا تزال الراية حتى الآن مع حليم!!

التعليقات