بيان: الحديث بهذه الطريقة عن المعارضين لنظام الحكم الحالي يعبر عن إفلاس سياسي ولا يليق بمقام الرئاسة
أدان مجلس نقابة الصحفيين بشدة، الهجوم الجديد الذي شنه رئيس الجمهورية، في خطابه مساء أمس، على الصحافة وسائر وسائل الإعلام، وقالت إنه استمرار في "انتهاج نفس سياسة تخوين الصحفيين والإعلاميين وتصويرهم وكأنهم يتآمرون على نظام الحكم"، بحسب تعبيرها.
وحذر المجلس، في بيان أصدره اليوم الخميس، من عواقب تلك اللغة التحريضية ضد الصحفيين، والتي تستعدي عليهم فئات وطوائف من المجتمع، خصوصًا في أجواء الاحتقان التي تسود البلاد حاليًا.
وحمل البيان رئيس الجمهورية وحكومته المسئولية كاملة عن وقوع أي أعمال عنف أو اعتداء على الصحفيين والإعلاميين في أثناء تأدية عملهم في تغطية الأحداث الميدانية الجارية، كنتيجة مباشرة لتلك الاتهامات المرسلة التي تتناسى أن دور الصحافة المقدس هو تقديم وكشف كل الحقائق أمام الشعب، حتى ولو كانت تغضب النظام الحاكم، وهو الدور الذي قامت به الصحافة ووسائل الإعلام بامتياز طوال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق، وساهم بشكل أساسي في اندلاع "ثورة يناير" العظيمة وسقوط ذلك النظام.
كما استنكر مجلس النقابة حديث الرئيس محمد مرسي بسخرية وتهكم عن نقيب الصحفيين الأسبق الأستاذ مكرم محمد أحمد، وقال البيان إن الحديث بهذه الطريقة عن المعارضين لنظام الحكم الحالي يعبر عن إفلاس سياسي، ولا يليق بمقام الرئاسة، خصوصًا تجاه رجل انتخبه الصحفيون كنقيب لهم لخمس دورات، وحظيّ باحترام معارضيه في الرأي قبل المؤيدين، باعتباره أحد شيوخ المهنة ورمز من رموزها، ودافع طوال تاريخه النقابي والمهني عن كل الصحفيين بمن فيهم المختلفون معه، وتدخل كثيرًا لمنع المحاكمات العسكرية عن الزملاء الصحفيين المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، والإفراج عن المعتقلين منهم إبان النظام السابق، ومن الجماعات الإسلامية المسلحة بعد مراجعاتها.
وحث مجلس النقابة جموع الصحفيين والإعلاميين للمشاركة في "الوقفة الاحتجاجية"، التي دعا إليها المجلس عقب اجتماعه السابق، وذلك أمام مقر النقابة عصر الأحد المقبل، لإعلان موقف الصحفيين الغاضب تجاه العداء الشديد الذي تبناه نظام الحكم الحالي ضد الصحافة والإعلام، على مدى عام كامل من حكم الرئيس محمد مرسي.