
حاول (وهبي) الخروج من هذا المأزق الذي أضر به وبأعماله وانتاجه السنيمائي لفترة طويلة، حيث كادت هذه المشكلة ان تقضي علي تاريخه الفني ..وأخذ يبرر ويعدد الاسباب التي جعلته يقدم علي هذه الفكرة ، مشيراً إلى أنه كان يريد من خلال تقديم هذا الفيلم بكل صدق وشفافية ان يظهر للغرب الدين الاسلامي في صورته الصحيحة.
واضاف انه اذا لم يقم بهذا العمل فسيقوم به ممثل اجنبي اخر لا يفهم ابعاد ديننا الحنيف .. مما قد يسئ الي مفاهيم واصول الدين الاسلامي، لافتاً إلى أنها مازالت فكرة لم تخرج اساسا لحيز التنفيذ، متعجبا من هذه الضجة التي صاحبت مجرد تفكير لم ير النور.
وكثر الجدل واللغط حول هذا الامر ، مما جعل من الضروري والحتمي تدخل جهة مسئولة لحسم المشكلة ..وبالفعل كان تدخل الملك (فاروق ) وتهديده ل(وهبي ).. فإما العدول عن هذه الفكرة نهائيا.. أو سحب الجنسية المصرية منه ..وتوعد الملك اي فنان يجرؤ علي المساس بهذه الشخصيات المقدسة في اي عمل اخر، وهو ما جعل (وهبي ) يتخلي عن الفكرة نهائيا بل ويقدم اعتذاراً رسميا لجلالة الملك عما صدر منه.
ومنذ هذا التاريخ..أصدر الازهر الشريف قراراً بتحريم تجسيد شخصيات الصحابة والأنبياء.





