.. كان يمكن لمحمد مرسى أن ينقذ البلد من الانهيار.
.. وما زال الموقف يمكن إنقاذه.. وتعويم البلاد وخروجها من الأزمة.
.. لكن مرسى لا يريد ذلك ولا يعرف.. ففاقد الشىء لا يعطيه.
.. فضلًا عن أن جماعته ورؤساءه لا يريدون ذلك.
.. إنهم يريدون انهيار الدولة.
.. وأدواتهم فى ذلك هو محمد مرسى.
.. ويُهيّأ إليهم أنهم يستطيعون أن يحكموا البلد بعد انهيارها وسقطوها!!
.. لقد بذلوا الجهد خلال عام للإبقاء على الوضع القائم.. من أجل السيطرة.
لم يغيّروا شيئًا.
.. كذبوا وضللوا الشعب.
.. نافقوا من كان فى السلطة.. حتى يتمكّنوا.
.. والتفوا وناوروا مع قوى سياسية.
.. ومنحوا الرشاوى والمكافآت لقوى أخرى.
.. استعانوا بالمكفرين والمتطرفين والإرهابيين.
.. حافظوا على الانفلات الأمنى.. وسعوا إلى زيادته.
.. استخدموا قيادات أمنية فى الحفاظ على الانفلات الأمنى.. لترهيب الناس.. وقبولهم الأمر الواقع.. وحكم الإخوان.
سرقوا الثورة.. وضربوا عرض الحائط بجميع مطالبها.
.. وأجهضوا كل شىء من أهداف الثورة.
.. وبعد ذلك ادّعوا أنهم أصحاب الثورة -وما زالوا- وأنهم الثوار الأحرار الذين سيكملون المشوار!!
.. وأخذتهم العزة بـ«الجهل».. ويصرون على التمسك بالسلطة.. رغم فشلهم.
هذا الفشل الذى بات يعرفه القريب والبعيد.
.. محمد مرسى أثبت فشلًا «عظيمًا» فى إدارة البلاد، ولا يرى فى الشعب المصرى سوى أهله وعشيرته والهاربين من السجون والمكفرين والمتطرفين والمنافقين.. ومَن حصلوا على الرشاوى والذين تم استقدام بعضهم من الخارج.. ولم تكن لهم علاقة بأى اهتمام بالشأن العام «يمكن مراجعة أعضاء الشورى المعينين.. بل فى مكتب محمد مرسى نفسه بالرئاسة».
.. كما أثبت هشام قنديل فشله التام فى رئاسة الحكومة ومشاركة مرسى فى إدارة شؤون البلاد.
.. ويحافظ مرسى عليه ولا يستجيب لأى مطالب بتغييره بعد أن أثبت فشله الذريع وجهله بأمور البلاد.. ولا تنفع معه أى استشارات يحاول أن يحصل عليها.. لأنه ليس لديه أى شىء. ولا يفهم فى أى شىء اللهم إلا السمع والطاعة وإبلاغ قيادات الجماعة بما يجرى حوله كما كان يفعل عندما كان وزيرًا فى حكومة ما بعد الثورة.. وهو ما أهّله أن تختاره الجماعة رئىسًا لحكومة «الهدم والانهيار».
.. إنه كارثة.. ولا يفهم فى شىء.
.. ومع هذا يعاندون فى الإبقاء عليه.
.. لقد أدخل الإخوان ومندوبهم فى قصر الرئاسة محمد مرسى، وتابعهم فى الحكومة هشام قنديل، الدولة فى حالة انهيار وهدم، فى محاولة منهم للسيطرة الكاملة.. وبسط نفوذهم.
لكن الشعب اكتشفهم وفضحهم.
.. ولم يعد الشعب يطيق الإخوان وسكّرهم وزيتهم.
.. لقد بات الشعب يعرف مدى الكذب والتضليل الذى يمارسه محمد مرسى وجماعته.
.. ولم يعد هناك خيار إلا برحيلهم.
.. ويستعيد الشعب ثورته التى سرقها الإخوان.
.. ونعود مرة أخرى إلى نقطة الصفر.
.. نعود إلى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
.. آن الأوان أن يعترف محمد مرسى بفشله وأن يرحل.
.. وعلى جماعته أن تعترف بذلك.
.. إلا أنهم يعاندون.. ويصرون على هلاك البلاد.
.. ولا يهتمون بالناس.. وكل همّهم جماعتهم ويافطة «جماعة الإخوان المسلمين».. ومكتب الإرشاد الذى يحرّكه خيرت الشاطر.
.. الشعب يريد الخلاص.