كشفت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عن أنها تنصلت من جنسيتها المصرية بسبب هزيمة يونيو 1967 قائلة: " هل تصدق أننا كنا نغير جنسيتنا، نعم كنا نفعل ذلك، وعندما كنت أقابل الناس كنت أقول: أنا تركية!.. الأسمر يقول أنا هندي، والأبيض يقول أنا تركي وكان المصريون كلهم كذلك".
تابعت: " لقد أصبتُ بالذهول… كل شيء تحطم في داخلي… كنت خارج مصر.. ما الذي يملكه مواطن مصري في الخارج في هذه اللحظة؟.. الدموع.. الحزن.. الإحباط.. كراهية كل ما هو موجود.. الثورة والدولة والهزيمة وكل شيء".
أكدت الفنانة المصرية أن الهزيمة لم تكن هزيمة جيش في معركة، بل كانت هزيمة الوطن داخل أنفسنا.
الجدير بالذكر أن هزيمة يونيو 1967 لم تكن هزيمة سياسية بقدر ما كانت هزيمة داخلية لفناني مصر، خاصة الذين تحمسوا للحلم الناصري وحملوا على أعناقهم مسئولية الدعاية لمصر ولحلمها الثوري بالخارج مثل فاتن حمامة، سيدة الشاشة العربية.