ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إخوان ستافت كراست بصوص الكراهية

-  
نشر: 25/6/2013 4:12 ص – تحديث 25/6/2013 9:23 ص

و توقف أحد هؤلاء الغوغاء الذين رأيناهم فى فيديو مقتل الشيعة فى ابو النمرس عن ممارسة جهله ووحشيته وركله الغاضب للجثة الإنسانية المشوهة القابعة تحت أقدامه هو ورفاقه .. لو توقف عن غوغائيته ونظر إلى السماء قليلا.. لكان قد رأى السحب تتشكل على هيئة وجه غاضب يزم شفتيه من فرط الحسرة على ما آلت إليه أحوال تلك الكائنات التى ميزتها السماء عن الحيوانات بعقل فرمته واستغنت عنه وعادت إلى طبيعتها الحيوانية غير مأسوفا على بشريتها !

لو توقف أحد هؤلاء الغوغاء وتذكر عندما توقف النبى صلى الله عليه وسلم أمام جنازة يهودى مارة من أمامه ليخبره أحد أصحابه أنه.. «دا يهودى» !.. ليجيبه الرسول «أوليست بنفس» ؟!

لو توقف أحد هؤلاء الغوغاء أمام تلك الرحلة الطويلة التى قطعتها الإنسانية حتى تصل بنا إلى أيامنا تلك التى نحياها الآن.. لو توقف أحدهم ليرى كل تلك السنين من التطور التى قد أغفلها ليعود بمحض إرادته الكاملة الحرة إلى نقطة الصفر من جديد.. إلى مرحلة إنسان ما قبل التاريخ..

لو توقف أحدهم قليلا وقام بإعمال عقله لمدة ثوان معدودة لما كان قد فعل ما فعله.. إلا أن الطوبة الأولى فى بناء تلك الجدران الصماء من البشر تتمثل فى التخلص من تلك القطعة الهلامية الزائدة بداخل تجويف الجمجمة ثم استغلال تلك المساحة الخالية فى تخزين الشرور والأفكار السيئة التى تسمح لقيادات تلك الجماعات السرية الإرهابية المجرمة بامتلاك القصور والشركات والأرصدة فى البنوك والسيارات الهامر بينما تسمح لتلك الغوغاء التى يتم تحريكها بالريموت كونترول بالإحتفاظ بجهلها الخارق وفقرها المدقع من منطلق أنه فضيلة الشيخ اللى بيسمعوا كلامه سواء فى التليفزيون أو فى الإستاد أو فى رابعة محتاج يبنى قصر جديد ويغير العربية ويطلق واحدة من مراتاته الأربعة ليستبدلها بأخرى جديدة.. إذن.. من المهم أن تنمو بذور الكراهية بسرعة بداخل صدور الناس تجاه بعضهم البعض.. حتى يستمر هؤلاء النصابين والدجالين على قيد الحياه المترفة.. فهذا هو أكل عيشهم.. تجارتهم هى الكراهية.. لابد أن تكرهوا بعضكم البعض حتى يستطيع فضيلة الشيخ زيادة رصيده فى البنك.. لابد أن تقتتلوا فى الشوارع.. وحتى لا يشتكى أحدكم من عدم معرفته بطبيعة الحروب الأهلية.. وعشان ما نبقاش حرمناكم من حاجة.. وحتى تعلمون أننا نقدم الخدمة كاملة وبشكل إحترافى.. سوف نقدم لكم بعض النماذج.. تستطيعون أن تسموها «المنيو» بتاعة الأيام السودا.. وفى المنيو سوف تجدون.. فتنة طائفية بالباشاميل.. فتنة مذهبية بالصلصة.. أبو اسماعيل ألاجريك.. إخوان ستافت كراست بصوص بالكراهية.. والأوردرات سوف تصلكم حتى منازلكم من خلال التليفزيون.. سوف تجيئكم مرة من الإستاد.. ومرة من رابعة العدوية.. ومرة من المقطم.. واتفضلوا كلوا بألف هنا وشفا.. فكرش الشيخ الذى يأمركم بحاجة إلى مواصلة استدارته أكثر وأكثر.. وحتى تكتمل مثل تلك الإستدارة ينبغى أن تظل الغوغاء على غوغائيتها وينبغى أن يظل الجهل متسيدا للموقف وينبغى أن تصبح الحياه أسوأ وأسوأ وأسوأ.. حتى تصلوا لتلك الدرجة التى لا يمكنكم فيها تحديد مدى سوء الحياه بالظبط.. وهل هى سيئة فقط أم سيئة أوى أم سيئة تماما..

مع استمرار الحرب الأهلية اليونانية فى رائعة «كازانتزاكيس».. «الإخوة الأعداء».. يفقد الأب ياناروس قدرته على التحكم فى أعصابه أثناء سيره وسط أزقة القرية الضيقه المثيرة للغثيان بما تحمله حوائطها وأبوابها من آثار طلقات الرصاص والبقع الملطخة بالدم.. فينظر إلى أعلى وهو يصرخ: « أنظر.. أنظر وانزل من السماء.. فما جدوى وجودك هناك فى الأعالى ؟!.. إنه ها هنا نحتاج إليك أيها الرب على الأرض.. إذا استمرت الحرب فترة أخرى.. سيبتلع كل الناس بعضهم بعضا.. لم يبق فينا يا رب أثر للإنسانية.. وجوهنا أصبحت متوحشة.. الحرب جعلتنا وحوشا «.. يصمت قليلا قبل أن يسترسل: « فى هذا العالم لا يمكن أن تكون إلا واحدا من اثنين.. حملا أو ذئبا.. الحملان تؤكل والذئاب تأكل.. أفلا يوجد يا إلهى حيوان ثالث يكون قويا وطيبا فى نفس الوقت « ؟!.. ومن أعماق نفسه إرتفع صوت يجيبه: « يوجد يا أب ياناروس.. فاصبر.. مضت آلاف السنين على هذا الحيوان وهو يتطور ليصبح إنسانا.. إلا أنه لم يصل إلى ذلك بعد « !

التعليقات