"مازال الفراعنة قادرون على ابهار النفوس وبث الرعب فيها"، هكذا قال التقرير المفصل المنشور اليوم على صفحات جريدة الديلى ميل البريطانية، التى قالت إن تمثال فرعونى يتحرك داخل المتحف البريطانى بدون أى تدخل بشرى.
وقال التقرير، إن التمثال الذى يمثل قرباناً للإله الموت عند قدماء المصريون ''أوزيريس'' يبث الرعب فى نفوس العاملين داخل متحف مانشيستر للفن المصرى، كونه يتحرك ليلاً فى سابقه هى الأولى من نوعها فى علم الأثار المصرية القديمة.
التمثال الذى لا يزيد طوله عن 24 سم، والمكتشف داخل إحدى المقابر الفرعونية فى عام 1920 ويخص أحد النبلاء يدعى ''نيب سين''، يمتلكه المتحف منذ أكثر من 80 عاماً، وكان معروضا داخل غلاف زجاجى بصحبة عدد من التمائيل الفرعونية، غير أنه لفت الانتباه منذ عدة اسابيع، فقد لاحظ مدير المتحف أن التمثال يدور حول نفسه ليلاً بزاوية قدرها 180 درجة.
عمال المتحف قالوا أن السبب هو ''لعنة الفراعنة'' التى يمكنها أن تضرب جميع من يزعج موتاهم، إلا ان الدكتور كامبل برايز مدير المتحف يقول أن السبب قد يكون ''روحى فى الأساس''.
منذ القدم، ساد الاعتقاد بين قدماء المصريون أن الموتى يستطيعون استرداد ارواحهم بعد فناء الجسد فى صورة التمثال الخاص بهم، وكانوا يقولون إن التمثال يجب أن يذهب للقبر مع صاحبه ونقلت جدران معابدهم تحذيرات تفيد بضرورة عدم ازعاج التماثيل وإلا ''سيرفرف الموت فوق رأس كل من يزعج الموتى''.
الذعر البادى على رواد المتحف والعاملين فيه اضطر القائمين على المتحف لمراقبة التمثال ليلاً ونهاراً عبر كاميرات مراقبة مثبته خصيصا من أجله، وجاءت النتيجة صادمة، فالتمثال يتحرك بالفعل ليلاً مولياً وجهه شطر اليسار، ثم يبدأ فى التحرك نهاراً إلى جهة اليمين.
بعض التكهنات قالت أن تحرك التمثال يرجع إلى الاحتكاك، فقاعدة التمثال الحجرية ييشوبها بعض الاعوجاج، والتمثال موضوع فوق رف زجاجى زلق، الأمر الذى قد يسبب الحركة، غير أن مدير المتحف نفى الأمر بشدة معتبراً مثل هذه التفسيرات ''محض هراء'' فالتمثال يتحرك فى دائرة كاملة ''وهذا مستحيل فى حالة الاهتزازات الناتجة عن الاحتكاك'' مؤكداً أن سبب التحرك ''غامض وغير مفهوم ويثير الرعب فى النفوس''.
.