كتب- علاء إدريس:
اهتمت وكلات الأنباء والصحف العالمية الصادرة الصارة الأيام الماضية بالأوضاع في مصر قبيل أيام من مظاهرات حاشدة دعا لها معارضون للرئيس محمد مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين في الثلاثين من هذا الشهر.
وسلطت وكالة أسوشيتد برس الضوء على المظاهرة التي شارك بها نحو 100.000 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الجمعة الماضية مطالبين بثورة إسلامية ومحذرين من مصادمات دامية قد تحدث حال سقوط الرئيس محمد مرسي وقالت أنه وعلى الرغم من حمل المظاهرة لشعار "لا للعنف"، إلا أنها كانت "مسيرة حرب" بعد أن أعلن مؤيدو الرئيس استعدادهم للدفاع عنه في مواجهة خصومه.
وأشارت الوكالة إلى التهديدات التي أطلقتها قيادات بارزة بالتيارات الإسلامية بمختلف أطيافها بسحق معارضي الرئيس في 30 يونيو وهو اليوم الذي ويوافق مرور عام على تولي جماعة الإخوان المسلمين للسطلة في مصر، فقد قال محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين "نود التأكيد على أننا سنحمي الشرعية بدمائنا وأرواحنا" فيما قال طارق الزمر الذي قضي أكثر من عقدين في السجون على خلفية ضلوعه في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات "إنهم يهددوننا بيوم 30 يونيو ونحن نعدهم أنهم سيسحقون في هذا اليوم" وأضاف "30 يونيو إسلامية" وردد ذلك الهتاف كل المشاركين في المظاهرة.
وهدد عاصم عبد الماجد كل من يحاول خلع محمد مرسي بثورة إسلامية وأشار الخميس الماضي في تجمع آخر أقيم مدينة المنيا جنوب القاهرة أن من يتآمرون على محمد مرسي هم مجموعة من الأقباط المتعصبين والشيوعيين وبقايا النظام السابق وقال ""قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار".
ومن جهة أخرى, قالت وكالة رويترز أن جماعات معارضة مصرية صبت جام غضبها على السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون لانتقادها المظاهرات التي دعت لها المعارضة.
وردت السفيرة الأمريكية على ما يردده ليبراليون مصريون بأن واشنطن ألقت بثقلها خلف الرئيس محمد مرسي وقالت يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الحكومة المنتخبة وتستمع في نفس الوقت لمختلف الجماعات السياسية في مصر.
كما انتقدت الجماعات الداعية لمظاهرات 30 يونيو حزيران لدفع مرسي للتنحي قول السفيرة إن من الأفضل للمعارضين تحسين أداء هياكلهم الانتخابية بدلا من تنظيم مظاهرات قد تتحول الى عنف.
ومن زاوية أخرى، اهتمت مجلة تايم الأمريكية بالأوضاع في سيناء, وذكرت أن شبه جزيرة سيناء لا تزال تعاني من الإهمال على الرغم من مرور أكثر من عامين على قيام الثورة وقامت المجلة بمتابعة لأربعة من كبريات الصحف اليومية لمدة ثلاثة أيام لم تجد فيها مقال رئيسي أو افتتاحية تهتم بالشأن السيناوي.
ونقلت عن المعارض البارز والعضو الأسبق بالبرلمان عمرو حمزاوي قوله "الوضع في سيناء في منتهى السوء فلدينا مشكلة أمنية ومشكلة تنموية منذ فترة طويلة."
واستغربت غياب سيناء عن خارطة اهتمامات الشارع المصري بعد شهر واحد فقط عن حادثة اختطاف الجنود السبعة وقالت أن الموضوع سقط من اهتمام المصريين الذين تركوا سيناء مرة أخرى تعود إلى ما كانت عليه مهملة ومهمشة في بلد يهتم بما يجري في القاهرة فقط.