مشهد أهل وعشيرة مرسى من «العائدون من التوبة واستعادة إرهابهم القديم» فى رابعة العدوية يدعو إلى أنه لم يعد هناك مفر من رحيل مرسى وجماعته ومتطرفيه وإرهابييه.
.. إنه مشهد يسىء إلى مصر ويزيد من انهيارها أمام العالم..
.. لقد دعا «العائدون من التوبة إلى الإرهاب مرة أخرى».. إلى تظاهرة لنبذ العنف.. ولأنهم لا يعلمون شيئًا عن التسامح ونبذ العنف والديمقراطية وقيمها.. فأفرغوا ما بداخلهم من عنف.
.. فكان خطابهم كله عنفًا وتحريضًا عليه.
.. وماذا تنتظر من هؤلاء؟!
.. شخصيات وجدت نفسها فجأة فى صدارة المشهد السياسى بعد أن كانوا فى الظل.. وتابوا عن كل شىء.. ولا يتحركون إلا بالرجوع إلى ضابط أمن الدولة.. وكانوا راضين ومتصالحين مع ذلك.. بل لعل منهم من استفاد من مكافآت أمن الدولة المادية والمعنوية.
.. فأصبح هؤلاء يشاركون مرسى وجماعته القرار السياسى فى إطار صناعة الفشل العظيم الذى عليه النظام الآن.. ويغطونه فى سياساته وتشريعاته ودستوره الطائفى.. فى مقابل الحصول على المناصب والمكافآت والحصانات.
.. وللأسف الشديد تجد متطرفين وإرهابيين وتجار دين فى مناصب كوزراء ومستشارين وأعضاء مجالس متخصصة.. بل أعضاء فى مجلس حقوق الإنسان.
.. وللأسف أيضًا عندما ترى هؤلاء.. ستجدهم يسبون لك الإخوان وتصرفاتهم وسلوكهم ومحاولتهم إقصاء القوى السياسية.. هكذا يتكلمون فى الجسات الخاصة عن الإخوان وقياداتهم.
.. لكن ها هم يجتمعون لصالح الإخوان ومحمد مرسى من أجل التحريض على العنف.
.. فبالله عليكم، هل هؤلاء يمثلون المسلمين أو ما يدعونه من أنهم جماعة إسلامية؟!
.. إنهم لا يمثلون إلا جماعة إرهابية.
.. ويقدمون فروض الولاء والطاعة للإخوان ومرسى، سدادًا للفواتير والمكافآت التى حصلوا عليها، لدرجة أن تصل تلك المكافآت إلى منحهم منصب محافظ الأقصر، للقضاء تمامًا على السياحة.
كما شارك أيضًا فى تلك المظاهرة المحرضة على العنف مجموعة الوسط، والتى كان بينها والإخوان «ثأر قديم».. لكن أصبحوا حبايب الآن ويقدّمون لهم الخدمات مقابل المناصب والحصانة.. والعمولات «!!».
.. لقد باعوا ضمائرهم..
.. وباعوا الثورة، وكثيرون منهم كانوا بعيدين عنها، بل كانوا يحرمون الخروج على الحاكم.. وكان منهم مَن استخدمه أمن دولة مبارك وذهب إلى السويس لتهدئة الناس أمام المشرحة يوم 26 يناير 2011 وتم طرده.. فإذا به فجأة ثورى ويدعى أنه صاحب الثورة.. والثورة منه براء على غرار إخوانه الجدد فى مكتب الإرشاد، الذين سطوا على الثورة، ومثل محمد مرسى الذى كان يدعو شباب الإخوان إلى عدم الاستجابة لدعوات الخروج للشارع فى مظاهرات ضد حسنى مبارك.. وكان يسعى مع جماعته للحفاظ على العلاقة بالنظام السابق.. وكان مرسى همزة الوصل الذى كان يعقد الاتفاقات مع أجهزة أمن مبارك.
.. ومحمد مرسى هو الذى هرول إلى عمر سليمان، للحوار معه فى نفس الوقت الذى رفض فيه الثوار الحوار مع النظام قبل رحيله!!
.. ثم يأتى هؤلاء الآن ويتحدثون وأنهم الثورة.. ويحافظون عليها..
.. وأنهم «ثوار أحرار.. سنكمل المشوار».
.. أليس ذلك أدعى أن يرحل مرسى وجماعته..
.. إنهم فاشلون.. كاذبون.. منافقون..
.. وآن أوان رحيلهم.
.. ورحيلهم بالسلمية.. وبالفعل الديمقراطى..
.. لقد فشل مرسى وجماعته فى إدارة البلاد، وكان يجب أن ينسحبوا.. ويعلنوا فشلهم بشكل واضح.
.. لكنهم يكذبون ويصرون على أخذ البلد نحو الهاوية التى لا يمكن أن تصحوا منها أبدًا.
.. فالذى يمارس العنف هو محمد مرسى وعشيرته.
.. الشعب يريد الخلاص.