«الحاجة الوحيدة اللى ممكن أقولها لحضرتك بعد تعيين المحافظين: الواد أبو سويلم ده مش هيجيبها البر أبدا».
- أنا باعتبارى طول النهار فى الشارع، أقدم قهوة لده وشاى لده وعصير لمون للباشا، وباعتبارى ثلاثين سنة فى المهنة، أقدر أقول لسعادتك وبكل صراحة إن أنا عمرى ما شفت البلد قايدة نار للدرجة دى. ده الزبون بييجى هنا وبعد شوبين لمون ألاقى البخار طالع من كل حتة فى جسمه.
- «اللى أنا متأكد منه إن اعتصام وزارة الثقافة عمل فى كام أسبوع اللى الوزارة ما عملتهوش فى أربعين سنة. باليه ورقص فى الشارع وغنا وهتافات واستمارات تمرد. عاشت الثقافة وطظ فى الوزارة».
- «اللى هيجننى ويفقع مرارتى هو إزاى عمره ما سمع عن الجملة اللى قالها عمرو بن العاص، بتاعة الحبل وانت تشد شوية وأنا أشد شوية! الناس دى بتشد الحبل بغباوة وكأنها مصممة توقع البلد كلها».
- «الكلام اللى بتقوله السفيرة الأمريكانية باعتبارها المندوب السامى البريطانى بسلامته بيثبت إن الغطرسة والوقاحة الأمريكية مش مسألة راجل وست. الستات دايما فى مخى أقل غطرسة والراجل هو اللى ماسك سيفه وفاكر نفسه جنكيز خان، إنما فى حالة آن باترسون ولا كوندوليزا رايس النظرية بتفشل».
- «أنا نص يومى حضرتك واقف فى طابور السولار. واللى أقدر أقوله وضميرى مرتاح إن دول ناس لا دين لهم».
- «هاأقول لك حاجة ملهاش أى معنى خالص، واحتمال يبقى لها كل المعانى. وأنا نازل بالعربية من الكوبرى- منزل الزمالك الضيق اللى يادوب ياخد عربية واحدة، لقيت سواق التاكسى اللى قدامى وقف فى نص المنزل بالظبط، ساب العربية ونزل ولا مؤاخذة يقضى حاجته. واضح إنه ماكانش قضاها ييجى من خمس سنين- تقولش خرطوم مطافى! فضلنا واقفين. العربية فاضية والراجل وشه فى الحيط، والدنيا والعة وهو مكمل!».
- «أنا اللى مخلينى لسه ما طبيتش ساكتة إنى قبل ما أنزل الشارع بأحوط نفسى بدروع واقية ضد التحرش وجنون العربيات والعجل اللى طالع الكوبرى بالعكس والتلوث والزحمة والصراخ. الدرع الواقية موجودة فى دماغى، بامشى رايحة شغلى فى العتبة كأنى باتفسح على شط إسكندرية. تفتكرى أنا اتجننت خلاص!».
- «هو صحيح أنا تعليمى على قدى وعمرى ما قريت كتاب، بس اللى أنا متأكد منه إن فيه خطة لتخريب البلد وتدمير الاقتصاد. أصل مش معقول تبقى السنة اللى فاتت دى قلة كفاءة ومفهومية أو غباء. أكيد فيه خطة بس أنا مش فاهمها».
- «هو إيه اللى هيحصل فى 30 يونيو؟».