اعتذر نجوم الفن عن حضور مهرجان الغردقة الدولي لتبادل الثقافات والذي يرعاه حزب الحرية والعدالة متمثلا في شخص منظم المهرجان ورئيسه حسام الدين عبد الله المسئول عن لجنة السياحة في حزب الحرية والعدالة بمحافظة البحر الأحمر ، منهم إيمان البحر درويش وحجازي متقال وطارق عبد الحليم وإيناس مكي وريهام حلمي وعصام الحضري .
إعتبر النجوم أن اقامة الحرية والعدالة للمهرجان في ذلك التوقيت بالتحديد وهو 26 يونيو الجاري وإنتهائه في 30 من نفس الشهر هو تحدي للقوي الثورية التي ستخرج في نفس التوقيت للتظاهر والمطالبة بإسقاط وسحب الثقة من الرئيس مرسي ، وأعتبر البعض أن المهرجان سواء برعاية الأخوان أو غيرهم فمن غير الطبيعي أن يكون هناك من يموت من أجل مصر وأخرون يقيمون بالإحتفال والغناء من أجل الشهرة .
قرر الفنان إيمان البحر درويش إعتذاره عن الحضور والتكريم في مهرجان الغردقة الدولي لتبادل الثقافات فور علمه بأنه برعاية حزب الحرية والعدالة ، وأن منظمه هو مسئول لجنة السياحة في حزب الحرية والعدالة بمحافظة البحر الأحمر ، مشيرا إلي أنه لا يستطيع أن يحتفل يغني في حين أن هناك من ينزل من بيته للدفاع عن حقوقه وحقوق كل المصريين .
كما أكد درويش أنه أول المشاركين في تظاهرة 30 يونيو الجاري من أجل المطالبة بإسقاط وسحب الثقة من الرئيس مرسي .
أكد الفنان حجازي متقال إنسحابه الصريح من المهرجان مبررا ذلك بأنه لا يمكن أن يحتفل وهناك إحتمالات متوقعة لأن يكون هناك من يموت علي أرض مصر ويراق دمه سواء كان من المعارضة أو من الإخوان ففي النهاية هم من شعب مصر .
كما كشف متقال عن ما حدث في مهرجان الغردقة الذي أقيم في 25 يناير الماضي والذي شارك فيه بالغناء والتكريم أيضا وأنه فوجيء بشعار الحرية والعدالة علي لافتات المهرجان ولكنه لم يجدر به الرجوع وعدم الغناء وقتها احتراما للجمهور الكبير الذي حضر وكان ينتظره ، لافتا إلي أنه شعر بأن التوقيت في المرة الأولي والمرة الأخيرة جعل من أجل إبعاد الفنانين عن القاهرة والمشاركة في حملة تمرد .
وصرح الفنان محمد نجاتي أنه لا يقبل أن يحتفل بالتكريم في ظل الظروف المحيطة بمصر وما هو متوقع من أحداث في 30 يونيو الجاري ، مشيرا إلي أن مهرجان تبادل الثقافات جاء في توقيت بعيد كل البعد عن الأهتمام ، مشيرا إلي أن مصر تنتظر الكثير من شبابها سواء فنان أو رياضي او شخص عادي لتقف من جديد علي أقدامها دون النظر لأي أغراض اخري .
أوضح نجاتي أنه قرر الرفض وعدم قبول التكريم في هذا الوقت سواء كان برعاية الإخوان أم لا ، وزاد التمسك بالرفض عندما علم أنها برعاية الحرية والعدالة ، حيث اعتبر ذلك تحديا واضحا للتمرد علي النظام الحالي .
كما شدد المطرب طارق عبد الحليم علي عدم الحضور والتأكيد علي المساندة والتكاتف من أجل الخروج من هذه الكبوة الشديدة ، لافتا إلي أنه لا يمكن أن يكون واقفا علي المسرح في ذلك الوقت وهو يغني ويتسلم التكريم الخاص به وهناك الملايين في مصر ينتظرون مصيرهم ومصير أمة كاملة متعلق بخروجهم في هذا التوقيت ، حيث أن الشعب المصري سيكون في الشوارع من يوم 21 يونيو فكيف نقيم الإحتفالات .
كما أعرب الكابتن عصام الحضري عن غضبه الشديد تجاه هذا الحدث الذي يقام في توقيت يضحي فيه شباب مصر بأرواحهم من أجل حرية مصر وهناك من يقيم مهرجانات وإحتفالات ولا ينظر إلا لمصلحته الشخصية ، لافتا إلي أنه لا يمكن أن يشارك في مهرجان يرعاه حزب الحرية والعدالة علي حساب دم المصريين .
كما أكدت المطربة ريهام حلمي اعتذارها ، مشيرة إلي أن هناك لعبة خطيرة من قبل الأخوان لجعل الناس تنشغل في المهرجانات والإحتفالات التي تقام فيه وتنسي التظاهر ضد الرئيس مرسي ، لافتة إلي أن المهرجان الأول الذي أقيم برعاية الإخوان أيضا كان توقيته من 22 إلي 25 يناير في الذكري الثانية لثورة 25 يناير ، وتصميم المنظمين علي أن يكون حفل الأفتتاح للمهرجان في 22 يناير قبل ذكري الثورة بثلاث أيام والختام 25 وهذا المهرجان الذي يبدأ في 26 يونيو والإنتهاء يوم 30 كي ينشغل الفنانين والجمهور بأي شيء غير المشاركة في التظاهرة .
ومن ناحية أخري تري الفنانة رانيا محمود ياسين والتي تشارك بقوة في حملة تمرد عبر صفحتها الشخصية علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" أن ما يقوم به الإخوان من مهرجانات متوافقة مع توقيت الذكري الثانية للثورة ومع توقيت حملة تمرد في يونيو الجاري ما هو إلا ضياع للوقت وما هو إلا تشتيت لفكرهم وليس لفكر الفنانين أو الجمهور ، مشيرة إلي أن من سيشارك في حملة تمرد وثورة 30 يونيو الجاري فلن يري إلا ما يفعله ومهما أقيم من مناسبات في توقيت الثورة فلن يغير من الأمر شيء .
أضافت رانيا أنها لا تعرف السبب الحقيقي وراء إختيار النظام الحالي لوزير الإعلام الذي منع إنتاج الأعمال الدينية والتاريخية في رمضان رغم أنهم يتحدثون بإسم الإسلام