ايجى ميديا

الثلاثاء , 14 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش
كتب: 

قال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إن حالة السخط في الشارع المصري تعود إلى عدم تعود الشعب على الديمقراطية ضارباً مثال أن بعض الأشخاص يقبلون الوزرات ثم يرفضونها بعد ذلك.

 وأضاف في لقائه ببرنامج "باختصار" مع الدكتور معتز عبد الفتاح على فضائية المحور أمس، أن الاوضاع في مصر يرثى لها مقارنة بدول أخرى قامت بثورات؛ وذلك بسبب مشاكل الطاقة التي سببها الفساد وتراكمات الماضي  مشيرًا إلي أن مايثار حول أخونة الثقافة غير صحيح وهذا لن يحدث.. مشيرا الى أنه يحترم المثقفين معطياً وعداً على الهواء أن لايمس قطاع الثقافة ما يسمى بالأخونة".

ودار بينه ومعتز بالله عبد الفتاح الحوار الآتي:

*هل السخط الموجود فى الشارع المصرى هو نتاج تقصير من الحكومة أم ماذا؟!

لو قمنا بمقارنة بين مصر وباقى الدول التى حدثت بها ثورات فى العالم سنجد إننا نقع فى واقع مرير، فلدينا مشاكل فى الطاقة و المياه والصحة والزراعة، وذلك نتيجة لوجود فساد قبل الثورة وأدى لهذه التراكمات الكثيرة، وما يحدث من سخط الآن هو نتيجة عدم التعود على النظام الديموقرطى، ولكن كلمة عدل أقولها ان هذه التجربة جديدة على الجميع والشارع المصرى غير متعود على هذا، وسأضرب لك مثالين على هذا، المثال الأول أننى أطلب من بعض الأشخاص أن يساعدونى فى تولى وزارة ما فيقبل هذه الوزارة ثم بعد ذلك مباشرة يرفضها! .

أما المثال الثانى فهو أنت – دكتور معتز عبد الفتاح – فقد طلبت منك عدة مرات أن تتولى عدة مناصب للإستفادة من نصائحك و لتنفيذ أفكارك الا أنك رفضت ذلك.

فنحن نحتاج أفكار جديدة خارج الصندوق ونحتاج إلى بذل المزيد من الجهد ونحتاج إلى أشخاص للعمل بجد وقوة وإليكم نص الحوار.

 

*ما رأيك فى الأزمة الحالية حول المطالبة بإقالة وزير الثقافة، وما ردك على إتهامه بأخونة الوزارة ؟

نحن دولة قوتها فى ثقافتها وتأثيرها الإقليمى، ولم يخطر على بالى أو على بال رئيس الجمهورية دكتور محمد مرسى كلمة " أخونة " الدولة، وأنا أطالب الجميع بالتحاور والعمل سوياً لإنى أحترم الثقافة والمثقفين، وأؤكد أنه لا يوجد أى مجال لأخونة وزارة الثقافة.

 

*وإن حدث أخونة .. هل تعطى وعداً على الهواء بمنع حدوث هذا ؟

بالطبع وهذا وعد منى بذلك، ومن سيحاول الخروج على القانون سيقف له سيف القانون.

 

*لماذا حركة المحافظين الجدد قبل يوم 30 يونيو الجارى، هل الوضع يتحمل سخونة أكثر ؟!

أحب أن أوضح أننا تأخرنا فى إجراء هذه الحركة وأن الإنتظار أكثر من هذا سيكون غير مجدى، لأن الحال أصبح أن كل محافظ أو وزير يريد أن يعمل ولكنه يقول فى قراره نفسه أن الوزير الذى سيخلفه لن يستكمل خطه، مما أصاب الإدارة بالشلل و نحن فى ظروف لا تتحمل الشلل خاصةً فى هذا التوقيت.

 

*برأيك ماذا سيحدث فى 30 يونيو، وما إستعدادات الحكومة إزاء هذا ؟

بالطبع التظاهر مكفول للجميع دستورياً، و نضمن حماية أمنية للمتظاهرين السلميين والمنشأت العامة والخاصة، ومن سيخرج عن القانون سيعاقب بالقانون.

 

*هل سيفعل القانون حتى على رئيس الجمهورية ؟

بالطبع القانون سيفعل بدءا من رئيس الجمهورية حتى المواطن العادى، فلا يوجد مجال لمناقشة هذا الأمر، لأن أكثر ما حاز على إعجاب العالم بثورتنا هى سلميتها، وأنا لا أخشى المعارضة بل أخشى البلطجية والمندسين و حاملى السلاح غير المرخص، فكل يوم يمر علينا تقوم وزارة الداخلية بالقبض على حاملى السلاح ويمون منهم شهيد فتحية لهم على ما يبذلوه من جهد.

وأطالب بتوعية الشعب بالعمل الجاد وإستمرارية العمل فى هذه الفترة.

 

*ما الفرق بين شهداء الثورة وشهداء بعد الثورة، بمعنى أن هناك شهداء سقطوا فى ظل النظام السابق ولازال هناك شهداء يسقطوا فى ظل هذا النظام فما الفرق الذى حدث ؟

فى البداية أحب أن أوضح أن من مات شهيداً أم لا فهذا الأمر يعلمه الله فقط، أما عن الأمر الثانى فهناك متظاهرين سلميين لا يمسهم أحد اما المتظاهرين غير السلميين فيسرى القانون عليهم.

و هناك شئ مثير للغرابة يؤلمنى وهو نعت أشخاص يقوموا بسرقة فندق سيراميس وحرقه بالثوار!، فهل السرقة والحرق من أخلاق الثوار بالطبع لا، فمن الظلم إلزاق هذه التهمة على الثوار المطالبين بحقوقهم المشروعة ويلتزموا بسلمية ثورتهم.

وأنا أوكد أن المتظاهر السلمى لا يتعرض إليه أحد ولكن من الخطأ أن نجد هناك من يقطع الطرق لأن القطار تأخر فى موعد وصوله!.

 

*هل تخشى من رضوخ لرئيس محمد مرسى لمطالب تظاهرات 30 يونيو و إقالة حكومة قنديل ؟

لا أخشى هذا لأن الصحيح هو أن نعمل بغض النظر عن المكان الذى نحن فيه، فنحن حتى الآن مازالنا نقوم بعملنا على أكمل وجه، و ستقوم به حتى وإن لم نكمل.

 

*الملاحظ أن هناك فجوة بين عمل الحكومة المستمر طول اليوم و نتائجها الملموسة لتى يستشعرها المواطن البسيط مثل ازمة الوقود و الكهرباء .. لماذا ؟

ذلك لضخامة حجم التحديات امام الحكومة ، فنحن لديناً إرثاً كبيراً من فساد النظام السابق الذى إستمر 30 عاماً، فلدينا عجز 10 % فى الكهرباء والسبب فى ذلك هو عجز فى الوقود وسبب عجز الوقود هو أنه كان من الضرورى القيام بالواجب منذ 6 سنوات لحل هذه الأزمة.

 

*هل لو لم تقم الثورة كانت هذه الأزمات ستكون موجودة أيضاً ؟

بالطبع ستكون موجودة، لأن درجة الحرارة تؤثر على أداء المولدات، ونحن نحتاج إلى مزيد من الترشيد فى الإستهلاك اليومى من الكهرباء.

 

 *هل هناك إستجابة من الشارع المصرى إزاء دعوات الترشيد هذه ؟

هناك بالفعل إستجابة قوية من الموطنين، ولو إستمر الحال هكذا سيمر هذا الصيف بلا مشاكل، وأحب أن اوضح أن فى العام الماضى كان هناك 750 ألف حالة سرقة كهرباء فى مصر، سواء من المحلات أو من المنازل.

 

*ماذا عن أزمة الوقود ؟

نحاول السيطرة عليها بتطبيق نظام الكروت الذكية وهو يقوم على توفير 30 ألف لتر من البنزين للسيارات مما يقلل من الفسد فى هذه المرحلة.

 

*هل تحتاج دعم من النخبة أو المثقفين أو الإعلاميين ؟

بكل أسف نحن نجد العكس فالأجواء السياسية تؤثر بالسلب، ونجد نوع من الشماتة فى هذه الأمور بدلاً من المساندة والعمل معنا، ويتناسى الكثير ان هؤلاء هم أهلنا.

 

*البعض يقارن بين النظام الحالى و النظام السابق .. مارأيك فى هذا الأمر ؟

هذا أكثر ما يؤلمنى، فكيف نقارن 30 عاماً من الفساد والتزوير والسرقة و الأخطاء بنظام لم يمر عليه عام كامل حتى الآن، كيف تقارن فترة لم يكن بها أمل فى التغيير أو الديموقراطية بعصر جديد قادم عن طريق إنتخابات برلمانية نزيهة و مختارة من الشعب ؟!.

 

*البعض يرى أن قمة الهرم بها رئيس إخوانى و حكومة ذات أغلبية إخوانية و برلمان سابق ذو غالبية إخوانية، وبرلمان قادم يتخوف منه البعض من تسيد لغالبية الإخوانية أيضاً عن طريق التزوير .. ما رأيك فى هذا ؟

أؤكد أن المستشار أحمد مكى وزير العدل قد قام فى الإنتخابات البرلمانية السابقة بإنتداب قاضى لكل محافظة لمتابعة الشكاوى و منع التزوير و لم يتم تسجيل شكوى واحدة لديه.

 

*لو كان مهاتير محمد أو رجب أردوغان هو رئيس وزراء مصر ماذا كان سيفعل ؟

لقد قمت بدراسة الثورات و الإنطلاقات الإقتصادية لتلك الدول، وتبين لى أنه كان هناك فترة فى البداية للإنطلاق لهذه الدول، وكانت غالبية تلك الفترة حوالى 6 سنوات، فنحن عقب الثورة لدينا مشاكل بالطاقة والمياه والإقتصاد و نزيف فى الإحتياطى النقدى، ونحاول السيطرة على كل هذه الخسائر وكل ما نحتاجه هو التكاتف.

 

*هل هناك تراجع فى شعبية الرئيس محمد مرسى ؟

بالطبع هناك تراجع، ولكن هذا التراجع طبيعى فكل رئيس يحدث له هذا، وتأتر فترة تراجع وآخرى إرتفاع فى شعبيته ، ولكن لا يوجد فى الديموقراطية أن هناك رئيس تنخفض شعبيته فيطالب البعض بتسليمه السلطة.

 

*هل ترى المستقبل أفضل أم كما يقول البعض أن الثورة قد فشلت ؟

بالطبع يقول البعض هذا نتيجة لوجود فساد كثير و مشكلات إقتصادية ولكن للخروج من هذه المرحلة يتوجب علينا التكاتف والعمل الجاد لمدة 4 أو 5 سنوات حتى نتقدم إلى الأمام، وأنا متفائل من المرحلة القادمة.

 

*هل ترى أن من حق تمرد أن تتمرد ومن حق تجرد أن تتجرد ؟

كل منهم لديه الحق فى التعبير ولن أتكلم عنهم بخير أو سوء، ولكن يجب الإبتعاد عن العنف  والإلتزام بالسلمية فى الفترة الحالية، وأتمنى أن أصل رسالة لتمرد وأقول لهم أنكم لديكم 12  مليون صوت كما تقولون فمن الأفضل أن تنتظروا قليلا لحين الإنتخابات البر لمانية القادمة و خوض الإنتخابات، فالحكم هنا هو الصندوق وهو التشريع الصحيح للديمقراطية، ومن سيستخدم العنف فى التغيير سيأتى التالى وسيقوم بالتغيير بالعنف ايضاَ.

 

*ولكن ما الضامن أن الإنتخابات لقادمة لن تكون مزورة ؟

لن يتم تزويرها لأن هناك عدة جهات تتباعها مثل دور الحكومة فى توفير اللجان والصناديق والتأمين، ودور القضاء فى الإشراف عليها ووضع قاضً على كل صندوق، بالإضافة إلى أن نتيجة الإقتراع تتم فى حضور مندوبين من المرشحين و كاميرات تقوم بالتصوير، بالإضافة إلى مراقبين دوليين، فكيف يتم تزوير وسط هذا كله؟!

ولكن الهام فى كل هذا هو المشاركة الفعالة فى الإنتخابات، ومن سيخالف وسط هذه الإجراءات لصالح حزب و جماعة سيتم عقابه أشد العقاب قانوياً، وأنا ضمن نزاهة الإنتخابات القادمة سواء فى حكومتى أو حكومة آخرى، وأحب أن أوضح للشعب المصرى أنه مقابل هذه الإنتخابات هناك شباب قد إستشهدوا وفقدوا عيونهم لأجل هذه اللحظات من الحرية.

 

*الثورة تأكل أبنائها والحكومة متهمة بذلك، بمعنى أن هناك عدد كبير تم القبض عليه لتصفية الحسابات .. ما ردك على هذه الإتهامات ؟

هناك قوانين نعمل بها والشرطة هى المخولة بالقبض على الخارجين عن القانون والشرطة عندم تقوم بالقبض على أحد فيتم حجزه لمدة 24 ساعة وبعد ذلك يعرض على النيابة العامة للتحقيق معه وإن لم تثبت عليه تهمة يتم إخلاء سبيله فوراً، فالمر بأكمله فى يد القضاء المصرى النزيه.

 

*هل هناك معاملة كما كان فى السابق من تعذيب وما إلى ذلك .؟

لن أنكر هذا فالمعاملة ليست وردية وليست مثالية، ولكن هناك تفتيش يتم لمنع هذه الممارسات، بالإضافة لرقابة منظمات حقوق الإنسان.

 

*قانون السلطة القضائية .. لماذا الآن ؟

ليس للحكومة دخل فى هذا، بل أن الأمر هو عرض من حزب الوسط وتقدم بهذه المشروع وتم إرساله للهيئات القضائية لإطلاع عليه، وعلى اسوء تقدير إن لم يكن جيداً للقضاء فسيتم الطعن عليه عن طريق المحكمة الدستورية العليا و يعتبر باطلاً.

 

*ملف مياه النيل .. هل تفجأت بما حدث من أثيوبيا ؟

ليست مفاجأة بل المفاجأة كانت يوم ابريل 2011 عندما علمنا بالأمر، وحينها قمنا بتشكيل لجنة ثلاثية تضم مصر والسودان واثيوبيا لبحث هذا الوضع، وتم حينها وعد من أثيوبيا بألا تقل كوب ماء واحدة من مياه مصر.

و كان الغضب جلياً عندما علمنا أن أثيوبيا بدأت بالفعل فى بناء هذا السد رغم علمها بتأثيره على حصة مصر من النيل، ولكنها أكدت أنها لن تمس حصتها ولكننا نريد ضمانات لهذا، حيث أن حصة مصر كانت منذ عام 1952 حتى الآن واحدة.

 

*ما رأيك فى الإجتماع الذى تم إذاعته على الهواء بخصوص هذه الأزمة ؟

اختلفت الأراء حول هذا فالبعض رأى أن أثيوبيا بهذا الأمر قد علمت أن هذا الأمر له واقع كبير لدى المصريون، والبعض الأخر رأى أنه من الأفضل أن يكون سرياً للأمن القومى، وما حدث أن الكثير قد زايد على هذا الأمر بدلاً من التكاتف معنا ومساندتنا.

 

*إقليم قناة السويس .. ما حقيقته ؟

هو ليس ببيع ولكنه حق إنتفاع فقط، و كان لدى مرشحين الرئاسة هذه الفكرة ايضاً على جداولهم، و بالنسبة لتدخل قطر و السعودية ومساعدتها فقد حدثت قبل عهد الحكومة الحالية إبان حكم المجلس العسكرى مما يثبت أن المساعدة للمصريين وليس لنظام محدد.

 

*الأيدى المرتعشة من الإستثمار لماذا لا يوجد قوانين تساعد فى جذبهم إلى مصر ؟

نشجع الإستثمار بالفعل وقمنا بعمل مصالحة مع أكثر من 10 رمستثمرين بواقع 100 مليار وكانت بإجراءات قانوينة 100% كما قمنا بمساعدة مئات المصانع المتعثرة و سيتم عمل الشباك الواحد للمستثمرين لجذبهم والنهوض بالإقتصاد المصرى.

 

*هل تعتقد أنه لو كانت هناك حكومة آخرى غير حكومة قنديل لقلت المزايدات ؟

أتمنى هذا ولكن أعتقد أنها ستستمر، ولكنى أرى أن الموقف لا يحتمل هذا بل يجب أن نسموا جميعاً فوق هذه المزايدات.

 

*متى يمكن أن يستقبل هشام قنديل ؟

عندما يتأكد أنه لن يستطيع أن يقدم شئ لمصر

 

*رسالة للمصرين من هشام قنديل.. ما هى ؟

هذا وطننا ويجب أن نحافظ عليه وفوق أى مصالح ويجب أن نحافظ على سلمية ثورتنا ونحافظ عليها من الضياع.

 

 

اللقاء بالكامل - حوار د. هشام قنديل رئيس الوزراء مع د.معتز عبد الفتاح - برنامج باختصار - حلقة 4

قال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إن حالة السخط في الشارع المصري تعود إلى عدم تعود الشعب على الديمقراطية ضارباً مثال أن بعض الأشخاص يقبلون الوزرات ثم يرفضونها بعد ذلك.

 وأضاف في لقائه ببرنامج "باختصار" مع الدكتور معتز عبد الفتاح على فضائية المحور أمس، أن الاوضاع في مصر يرثى لها مقارنة بدول أخرى قامت بثورات؛ وذلك بسبب مشاكل الطاقة التي سببها الفساد وتراكمات الماضي  مشيرًا إلي أن مايثار حول أخونة الثقافة غير صحيح وهذا لن يحدث.. مشيرا الى أنه يحترم المثقفين معطياً وعداً على الهواء أن لايمس قطاع الثقافة ما يسمى بالأخونة".

ودار بينه ومعتز بالله عبد الفتاح الحوار الآتي:

*هل السخط الموجود فى الشارع المصرى هو نتاج تقصير من الحكومة أم ماذا؟!

لو قمنا بمقارنة بين مصر وباقى الدول التى حدثت بها ثورات فى العالم سنجد إننا نقع فى واقع مرير، فلدينا مشاكل فى الطاقة و المياه والصحة والزراعة، وذلك نتيجة لوجود فساد قبل الثورة وأدى لهذه التراكمات الكثيرة، وما يحدث من سخط الآن هو نتيجة عدم التعود على النظام الديموقرطى، ولكن كلمة عدل أقولها ان هذه التجربة جديدة على الجميع والشارع المصرى غير متعود على هذا، وسأضرب لك مثالين على هذا، المثال الأول أننى أطلب من بعض الأشخاص أن يساعدونى فى تولى وزارة ما فيقبل هذه الوزارة ثم بعد ذلك مباشرة يرفضها! .

أما المثال الثانى فهو أنت – دكتور معتز عبد الفتاح – فقد طلبت منك عدة مرات أن تتولى عدة مناصب للإستفادة من نصائحك و لتنفيذ أفكارك الا أنك رفضت ذلك.

فنحن نحتاج أفكار جديدة خارج الصندوق ونحتاج إلى بذل المزيد من الجهد ونحتاج إلى أشخاص للعمل بجد وقوة وإليكم نص الحوار.

 

*ما رأيك فى الأزمة الحالية حول المطالبة بإقالة وزير الثقافة، وما ردك على إتهامه بأخونة الوزارة ؟

نحن دولة قوتها فى ثقافتها وتأثيرها الإقليمى، ولم يخطر على بالى أو على بال رئيس الجمهورية دكتور محمد مرسى كلمة " أخونة " الدولة، وأنا أطالب الجميع بالتحاور والعمل سوياً لإنى أحترم الثقافة والمثقفين، وأؤكد أنه لا يوجد أى مجال لأخونة وزارة الثقافة.

 

*وإن حدث أخونة .. هل تعطى وعداً على الهواء بمنع حدوث هذا ؟

بالطبع وهذا وعد منى بذلك، ومن سيحاول الخروج على القانون سيقف له سيف القانون.

 

*لماذا حركة المحافظين الجدد قبل يوم 30 يونيو الجارى، هل الوضع يتحمل سخونة أكثر ؟!

أحب أن أوضح أننا تأخرنا فى إجراء هذه الحركة وأن الإنتظار أكثر من هذا سيكون غير مجدى، لأن الحال أصبح أن كل محافظ أو وزير يريد أن يعمل ولكنه يقول فى قراره نفسه أن الوزير الذى سيخلفه لن يستكمل خطه، مما أصاب الإدارة بالشلل و نحن فى ظروف لا تتحمل الشلل خاصةً فى هذا التوقيت.

 

*برأيك ماذا سيحدث فى 30 يونيو، وما إستعدادات الحكومة إزاء هذا ؟

بالطبع التظاهر مكفول للجميع دستورياً، و نضمن حماية أمنية للمتظاهرين السلميين والمنشأت العامة والخاصة، ومن سيخرج عن القانون سيعاقب بالقانون.

 

*هل سيفعل القانون حتى على رئيس الجمهورية ؟

بالطبع القانون سيفعل بدءا من رئيس الجمهورية حتى المواطن العادى، فلا يوجد مجال لمناقشة هذا الأمر، لأن أكثر ما حاز على إعجاب العالم بثورتنا هى سلميتها، وأنا لا أخشى المعارضة بل أخشى البلطجية والمندسين و حاملى السلاح غير المرخص، فكل يوم يمر علينا تقوم وزارة الداخلية بالقبض على حاملى السلاح ويمون منهم شهيد فتحية لهم على ما يبذلوه من جهد.

وأطالب بتوعية الشعب بالعمل الجاد وإستمرارية العمل فى هذه الفترة.

 

*ما الفرق بين شهداء الثورة وشهداء بعد الثورة، بمعنى أن هناك شهداء سقطوا فى ظل النظام السابق ولازال هناك شهداء يسقطوا فى ظل هذا النظام فما الفرق الذى حدث ؟

فى البداية أحب أن أوضح أن من مات شهيداً أم لا فهذا الأمر يعلمه الله فقط، أما عن الأمر الثانى فهناك متظاهرين سلميين لا يمسهم أحد اما المتظاهرين غير السلميين فيسرى القانون عليهم.

و هناك شئ مثير للغرابة يؤلمنى وهو نعت أشخاص يقوموا بسرقة فندق سيراميس وحرقه بالثوار!، فهل السرقة والحرق من أخلاق الثوار بالطبع لا، فمن الظلم إلزاق هذه التهمة على الثوار المطالبين بحقوقهم المشروعة ويلتزموا بسلمية ثورتهم.

وأنا أوكد أن المتظاهر السلمى لا يتعرض إليه أحد ولكن من الخطأ أن نجد هناك من يقطع الطرق لأن القطار تأخر فى موعد وصوله!.

 

*هل تخشى من رضوخ لرئيس محمد مرسى لمطالب تظاهرات 30 يونيو و إقالة حكومة قنديل ؟

لا أخشى هذا لأن الصحيح هو أن نعمل بغض النظر عن المكان الذى نحن فيه، فنحن حتى الآن مازالنا نقوم بعملنا على أكمل وجه، و ستقوم به حتى وإن لم نكمل.

 

*الملاحظ أن هناك فجوة بين عمل الحكومة المستمر طول اليوم و نتائجها الملموسة لتى يستشعرها المواطن البسيط مثل ازمة الوقود و الكهرباء .. لماذا ؟

ذلك لضخامة حجم التحديات امام الحكومة ، فنحن لديناً إرثاً كبيراً من فساد النظام السابق الذى إستمر 30 عاماً، فلدينا عجز 10 % فى الكهرباء والسبب فى ذلك هو عجز فى الوقود وسبب عجز الوقود هو أنه كان من الضرورى القيام بالواجب منذ 6 سنوات لحل هذه الأزمة.

 

*هل لو لم تقم الثورة كانت هذه الأزمات ستكون موجودة أيضاً ؟

بالطبع ستكون موجودة، لأن درجة الحرارة تؤثر على أداء المولدات، ونحن نحتاج إلى مزيد من الترشيد فى الإستهلاك اليومى من الكهرباء.

 

 *هل هناك إستجابة من الشارع المصرى إزاء دعوات الترشيد هذه ؟

هناك بالفعل إستجابة قوية من الموطنين، ولو إستمر الحال هكذا سيمر هذا الصيف بلا مشاكل، وأحب أن اوضح أن فى العام الماضى كان هناك 750 ألف حالة سرقة كهرباء فى مصر، سواء من المحلات أو من المنازل.

 

*ماذا عن أزمة الوقود ؟

نحاول السيطرة عليها بتطبيق نظام الكروت الذكية وهو يقوم على توفير 30 ألف لتر من البنزين للسيارات مما يقلل من الفسد فى هذه المرحلة.

 

*هل تحتاج دعم من النخبة أو المثقفين أو الإعلاميين ؟

بكل أسف نحن نجد العكس فالأجواء السياسية تؤثر بالسلب، ونجد نوع من الشماتة فى هذه الأمور بدلاً من المساندة والعمل معنا، ويتناسى الكثير ان هؤلاء هم أهلنا.

 

*البعض يقارن بين النظام الحالى و النظام السابق .. مارأيك فى هذا الأمر ؟

هذا أكثر ما يؤلمنى، فكيف نقارن 30 عاماً من الفساد والتزوير والسرقة و الأخطاء بنظام لم يمر عليه عام كامل حتى الآن، كيف تقارن فترة لم يكن بها أمل فى التغيير أو الديموقراطية بعصر جديد قادم عن طريق إنتخابات برلمانية نزيهة و مختارة من الشعب ؟!.

 

*البعض يرى أن قمة الهرم بها رئيس إخوانى و حكومة ذات أغلبية إخوانية و برلمان سابق ذو غالبية إخوانية، وبرلمان قادم يتخوف منه البعض من تسيد لغالبية الإخوانية أيضاً عن طريق التزوير .. ما رأيك فى هذا ؟

أؤكد أن المستشار أحمد مكى وزير العدل قد قام فى الإنتخابات البرلمانية السابقة بإنتداب قاضى لكل محافظة لمتابعة الشكاوى و منع التزوير و لم يتم تسجيل شكوى واحدة لديه.

 

*لو كان مهاتير محمد أو رجب أردوغان هو رئيس وزراء مصر ماذا كان سيفعل ؟

لقد قمت بدراسة الثورات و الإنطلاقات الإقتصادية لتلك الدول، وتبين لى أنه كان هناك فترة فى البداية للإنطلاق لهذه الدول، وكانت غالبية تلك الفترة حوالى 6 سنوات، فنحن عقب الثورة لدينا مشاكل بالطاقة والمياه والإقتصاد و نزيف فى الإحتياطى النقدى، ونحاول السيطرة على كل هذه الخسائر وكل ما نحتاجه هو التكاتف.

 

*هل هناك تراجع فى شعبية الرئيس محمد مرسى ؟

بالطبع هناك تراجع، ولكن هذا التراجع طبيعى فكل رئيس يحدث له هذا، وتأتر فترة تراجع وآخرى إرتفاع فى شعبيته ، ولكن لا يوجد فى الديموقراطية أن هناك رئيس تنخفض شعبيته فيطالب البعض بتسليمه السلطة.

 

*هل ترى المستقبل أفضل أم كما يقول البعض أن الثورة قد فشلت ؟

بالطبع يقول البعض هذا نتيجة لوجود فساد كثير و مشكلات إقتصادية ولكن للخروج من هذه المرحلة يتوجب علينا التكاتف والعمل الجاد لمدة 4 أو 5 سنوات حتى نتقدم إلى الأمام، وأنا متفائل من المرحلة القادمة.

 

*هل ترى أن من حق تمرد أن تتمرد ومن حق تجرد أن تتجرد ؟

كل منهم لديه الحق فى التعبير ولن أتكلم عنهم بخير أو سوء، ولكن يجب الإبتعاد عن العنف  والإلتزام بالسلمية فى الفترة الحالية، وأتمنى أن أصل رسالة لتمرد وأقول لهم أنكم لديكم 12  مليون صوت كما تقولون فمن الأفضل أن تنتظروا قليلا لحين الإنتخابات البر لمانية القادمة و خوض الإنتخابات، فالحكم هنا هو الصندوق وهو التشريع الصحيح للديمقراطية، ومن سيستخدم العنف فى التغيير سيأتى التالى وسيقوم بالتغيير بالعنف ايضاَ.

 

*ولكن ما الضامن أن الإنتخابات لقادمة لن تكون مزورة ؟

لن يتم تزويرها لأن هناك عدة جهات تتباعها مثل دور الحكومة فى توفير اللجان والصناديق والتأمين، ودور القضاء فى الإشراف عليها ووضع قاضً على كل صندوق، بالإضافة إلى أن نتيجة الإقتراع تتم فى حضور مندوبين من المرشحين و كاميرات تقوم بالتصوير، بالإضافة إلى مراقبين دوليين، فكيف يتم تزوير وسط هذا كله؟!

ولكن الهام فى كل هذا هو المشاركة الفعالة فى الإنتخابات، ومن سيخالف وسط هذه الإجراءات لصالح حزب و جماعة سيتم عقابه أشد العقاب قانوياً، وأنا ضمن نزاهة الإنتخابات القادمة سواء فى حكومتى أو حكومة آخرى، وأحب أن أوضح للشعب المصرى أنه مقابل هذه الإنتخابات هناك شباب قد إستشهدوا وفقدوا عيونهم لأجل هذه اللحظات من الحرية.

 

*الثورة تأكل أبنائها والحكومة متهمة بذلك، بمعنى أن هناك عدد كبير تم القبض عليه لتصفية الحسابات .. ما ردك على هذه الإتهامات ؟

هناك قوانين نعمل بها والشرطة هى المخولة بالقبض على الخارجين عن القانون والشرطة عندم تقوم بالقبض على أحد فيتم حجزه لمدة 24 ساعة وبعد ذلك يعرض على النيابة العامة للتحقيق معه وإن لم تثبت عليه تهمة يتم إخلاء سبيله فوراً، فالمر بأكمله فى يد القضاء المصرى النزيه.

 

*هل هناك معاملة كما كان فى السابق من تعذيب وما إلى ذلك .؟

لن أنكر هذا فالمعاملة ليست وردية وليست مثالية، ولكن هناك تفتيش يتم لمنع هذه الممارسات، بالإضافة لرقابة منظمات حقوق الإنسان.

 

*قانون السلطة القضائية .. لماذا الآن ؟

ليس للحكومة دخل فى هذا، بل أن الأمر هو عرض من حزب الوسط وتقدم بهذه المشروع وتم إرساله للهيئات القضائية لإطلاع عليه، وعلى اسوء تقدير إن لم يكن جيداً للقضاء فسيتم الطعن عليه عن طريق المحكمة الدستورية العليا و يعتبر باطلاً.

 

*ملف مياه النيل .. هل تفجأت بما حدث من أثيوبيا ؟

ليست مفاجأة بل المفاجأة كانت يوم ابريل 2011 عندما علمنا بالأمر، وحينها قمنا بتشكيل لجنة ثلاثية تضم مصر والسودان واثيوبيا لبحث هذا الوضع، وتم حينها وعد من أثيوبيا بألا تقل كوب ماء واحدة من مياه مصر.

و كان الغضب جلياً عندما علمنا أن أثيوبيا بدأت بالفعل فى بناء هذا السد رغم علمها بتأثيره على حصة مصر من النيل، ولكنها أكدت أنها لن تمس حصتها ولكننا نريد ضمانات لهذا، حيث أن حصة مصر كانت منذ عام 1952 حتى الآن واحدة.

 

*ما رأيك فى الإجتماع الذى تم إذاعته على الهواء بخصوص هذه الأزمة ؟

اختلفت الأراء حول هذا فالبعض رأى أن أثيوبيا بهذا الأمر قد علمت أن هذا الأمر له واقع كبير لدى المصريون، والبعض الأخر رأى أنه من الأفضل أن يكون سرياً للأمن القومى، وما حدث أن الكثير قد زايد على هذا الأمر بدلاً من التكاتف معنا ومساندتنا.

 

*إقليم قناة السويس .. ما حقيقته ؟

هو ليس ببيع ولكنه حق إنتفاع فقط، و كان لدى مرشحين الرئاسة هذه الفكرة ايضاً على جداولهم، و بالنسبة لتدخل قطر و السعودية ومساعدتها فقد حدثت قبل عهد الحكومة الحالية إبان حكم المجلس العسكرى مما يثبت أن المساعدة للمصريين وليس لنظام محدد.

 

*الأيدى المرتعشة من الإستثمار لماذا لا يوجد قوانين تساعد فى جذبهم إلى مصر ؟

نشجع الإستثمار بالفعل وقمنا بعمل مصالحة مع أكثر من 10 رمستثمرين بواقع 100 مليار وكانت بإجراءات قانوينة 100% كما قمنا بمساعدة مئات المصانع المتعثرة و سيتم عمل الشباك الواحد للمستثمرين لجذبهم والنهوض بالإقتصاد المصرى.

 

*هل تعتقد أنه لو كانت هناك حكومة آخرى غير حكومة قنديل لقلت المزايدات ؟

أتمنى هذا ولكن أعتقد أنها ستستمر، ولكنى أرى أن الموقف لا يحتمل هذا بل يجب أن نسموا جميعاً فوق هذه المزايدات.

 

*متى يمكن أن يستقبل هشام قنديل ؟

عندما يتأكد أنه لن يستطيع أن يقدم شئ لمصر

 

*رسالة للمصرين من هشام قنديل.. ما هى ؟

هذا وطننا ويجب أن نحافظ عليه وفوق أى مصالح ويجب أن نحافظ على سلمية ثورتنا ونحافظ عليها من الضياع.

 

 

التعليقات