عماد جاد: مرسى دأب على إتخاذ قرارات أحادية تصدم الشعب المصرى منذ وصوله لقصر الرئاسة
كتبت- صبا عبد العزيز:
ذكرت صحيفة "بيزنس وييك" الاقتصادية المتخصصة إن العنف في مصر تزايد بعد تعيين الرئيس مرسى محافظين إسلاميين. وأكدت تصاعد حالة عدم الرضا عن سياسة مرسى الذى يكمل عامه الأول فى السلطة بنهاية هذا الشهر, بينما يخطط المعارضين لإحتجاجات فى الثلاثين من يونيو مطالبين بإنتخابات مبكرة. وأضافت المجلة أن معارضي مرسي يتهمونه بالفشل فى إنعاش الإقتصاد ويضع مصالح حلفائه الإخوان المسلمين قبل مصلحة البلاد.
وأثار اختيار مرسى لثمانية إسلاميين كمحافظين موجة من الاحتجاجات مع إندلاع العنف بداية هذا الأسبوع فى بعض الأقاليم. واستقال هشام زعزوع وزير السياحة لأن أحد المحافظين الجدد ينتمى لجماعة مسئولة عن مذبحة الأقصر.
وقال عماد جاد, نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والأستراتيجية: "لقد دأب الرئيس مرسى على إتخاذ قرارات أحادية تصدم الشعب المصرى منذ وصوله لقصر الرئاسة," وأضاف: "مثل هذه القرارات تشعل المواجهات بين مؤيديه ومعارضيه ."
وبالأمس, حاصرت مجموعات من المعارضين بمحافظة الغربية المكتب المحلى لمجلس المحافظة رافضين دخول المحافظ الجديد. كما اشتبك مؤيدى ومعارضى مرسى طوال الليل فى مدينة المنصورة الواقعة فى دلتا النيل فى محافظة الدقهلية بينما أصيب 25 فى معارك بمحافظة كفر الشيخ.
وعلى الجانب الآخر, يتهم الإخوان وحزبهم المعارضة بالتسبب في عدم الإستقرار. وبحسب حزب الحرية والعدالة ،الذراع السياسى للإخوان فى تصريح خلال رسالة اليكترونية أمس "عدم الاستقرار يعد نتيجة لسلوكيات المعارضة الت تتبنى العنف بعدما فشلت فى كسب ثقة الناس خلال صندوق الانتخابات"
وأضافت المجلة أن تعيين عادل الخياط , العضو السابق بمجموعة متطرفة تسمى الجماعة الإسلامية, كمحافظ للأقصر ولد حالة من الغضب العارم . وكانت الجماعة نفذت عام 1997 هجوما على معبد شهير قتل خلاله 58 أجنبيا وأربعة مصريين ومنذئذ قالت الجماعة إنها نبذت سياسة العنف .
وتعليقا على هذا القرار قال الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن هذا الإختيار يمكن أن يعنى "موت صناعة السياحة فى مصر", وهدد موظفيه المائة وثلاثون بالاستقالة بسبب التعيينات.