هى دعوة ديمقراطية سلمية.
إسقاط مرسى.. هو فعل ديمقراطى بعد أن أثبت فشله فى إدارة البلاد وأدخل الوطن فى أزمات حادة.
ومحمد مرسى يثير الفتن فى البلاد ويقوِّض الوحدة الوطنية بطريقته الفاشلة فى إدارة البلاد.. وتفضيله الأهل والعشيرة من جماعته والمتحالفين معها والمؤلفة قلوبهم من المنافقين والانتهازيين ومنحهم المناصب والمزايا والحصانات.
يفضل الأقارب والأصهار فى تولى المناصب ويُقصِى الأكْفاء وأصحاب الخبرة.
أسقط ويُسقِط مؤسسات الدولة، لا من أجل إصلاحها أو إعادة هيكلتها، ولكن من أجل تبعيتها لجماعة الإخوان وأن تدخل حظيرة السمع والطاعة للمرشد ونائبه.
فرض دستورًا طائفيًّا وضعته لجنة تأسيسية باطلة وعبر استفتاء مزوَّر مورست فيه انتهاكات عجيبة وغريبة.
أبقى على مجلس تشريعى باطل على رأسه صهره أحمد فهمى، الذى ليس له فى التور ولا فى الطحين.. لكن من العائلة ومن الأصهار ومن أتباع السمع والطاعة للمرشد.
خاصم مؤسسة القضاء.. لفشله فى إخضاعها لمكتب الإرشاد.
أتى بنائب عامّ خاصّ لينفذ تعليماته.. ويحول النيابة إلى عزبة خاصة بدلا من أن تكون ضمير الشعب.
تحول الوطن على يديه وجماعته إلى عزبة خاصة للإخوان.. وتم إقصاء كل القوى.
وأطلق المكفِّرين ليسبُّوا المعارضين.
لم يلتزم بأى تعهدات أخذها على نفسه فى دعايته فى أثناء انتخابات الرئاسة.
أصبح الوطن على يديه تحت وصاية جماعة مستبدة فاشية.
وصنعت منه الجماعة ديكتاتورا جديدا يضرب عُرض الحائط بالقوانين، بل وبالدستور الطائفى الذى فرضوه على الناس.
رجل يعاند الشعب بقراراته الفاشلة.
ولعل حركة المحافظين الأخيرة دليل على ذلك.
فهل من العقل أن يأتى محافظ من جماعة إسلامية أباحت قتل السياح وترفض السياحة على أهم مدينة أثرية فى العالم.. وجماعة تنظر إلى الآثار كأنها أوثان؟
أليس فى هذا خراب للبلد؟!
ألم يؤثر ذلك القرار على العالم كله ووضعت معظم الدول مصر على قائمة الدول الخطرة.. ووقف معظم الشركات السياحية رحلاتها.. فى الوقت الذى فيه أصلا السياحة منيّلة بستين نيلة بفضل محمد مرسى وجماعته ومتطرفيه وإرهابييه الذين يجدون الحماية والحصانة.. وكمان يعينهم فى مناصب تنفيذية عليا بالعند فى الناس.
أضف إلى ذلك أن محمد مرسى ليست له علاقة بالحكم.. وإنما كل القرارات تأتيه من مكتب الإرشاد لينفذها.. وهو لم يكن يعرف بتفاصيل حركة المحافظين، وإنما تمت بالاتفاق مع مكتب الإرشاد الذى اتبعها على طريقة الحزب الوطنى بالضبط.. فأتوا برجالهم وقيادات حزبهم فى المحافظات، ومن يتحالفون معهم، محافظين.. كأنهم يقولون للشعب «اخبط راسك فى الحيط».
فالخلاصة.. محمد مرسى لا يحكم.. وإنما الحاكم الفعلى هو مكتب الإرشاد.. وخيرت الشاطر هو الذى يدير مكتب الإرشاد.
ومن ثم فمن الديمقراطية أن يخرج الشعب ليطالب مرسى بالرحيل.
لكن ما يفعله مرسى الآن هو الاستبداد والديكتاتورية.
كأنه لم يتعلم من ثورة 25 يناير ويهيِّئ له -أو لجماعته- أنهم ممكن أن يسرقوا مرة أخرى كما فعلوا فى ثورة 25 يناير.
فإسقاط مرسى هو فعل ديمقراطى.
الشعب يريد الخلاص.