ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

لن ينقذكم الأمريكان.. ولا الإرهاب!

-  
نشر: 21/6/2013 4:16 ص – تحديث 21/6/2013 10:32 ص

العيب ليس فى السفيرة الأمريكية آن باترسون التى تتحرك بهدف واحد هو الحفاظ على مصالح بلادها، التى هى فى نفس الوقت مصالح إسرائيل.. وإنما العيب فى نظام يعرف أن وجوده مرتبط بالرضا الأمريكى بعد أن أصبح يقف وحيدا فى مواجهة الشعب كله!

والعيب ليس فى سفيرة جاءت لتنفذ مهمة واحدة هى توصيل «الإخوان» إلى الحكم، وترى الآن أن مهمتها فى طريقها إلى الفشل، وأن الإخوان فى طريقهم إلى السقوط.. وإنما العيب فى الذين عاشوا سنين وهم يصدعون رؤوسنا بالحديث عن أمريكا باعتبارها «الشيطان الأكبر».. ثم إذا بهم يتحولون إلى خدم لسياساتها ومنفذين لأوامرها، بعد أن أوصلتهم إلى الحكم!

وتستميت السفيرة الأمريكية باترسون فى الدفاع عن «الإخوان».. تكشف بذلك عن أمرين: الأمر الأول هو أن الحكم الإخوانى قد بلغ مرحلة من الضعف تستدعى أن تخرج السفيرة عن كل الأعراف الدبلوماسية، وأن تتدخل فى شؤون مصر الداخلية بهذا الشكل الوقح، وأن تعلن الدعم لحكم يترنح أمام إرادة شعبية كاسحة، فلا يجد من ينصره إلا جماعات إرهابية لها تاريخها الإجرامى، والولايات المتحدة الأمريكية!

الأمر الثانى الذى تكشفه تصريحات السفيرة الأمريكية باترسون وهى تستميت دفاعا عن الإخوان.. هو أن الحكم الذى احترف الكذب على الشعب لا يفعل ذلك مع الأمريكان.. إنه يتحول إلى «شخشيخة» فى يد السياسة الأمريكية، سينفذ التعليمات ويتقيد بالالتزامات التى قطعها على نفسه حتى يحصل على بركة ماما أمريكا.. بدءًا من الحفاظ على أمن إسرائيل، وحتى تنفيذ مخططات واشنطن فى إشعال الحرب الطائفية لتدمير ما تبقى من قوة عربية وإخضاع المنطقة كلها لمنطق التقسيم ضمانا لمصالح أمريكا وإسرائيل!

تتحدث السفيرة الأمريكية عن شرعية الصندوق، وهى تعرف أن كل ما يطالب به شعب مصر هو الاحتكام إلى الصندوق فى انتخابات رئاسية مبكرة! وتتحدث السفيرة الأمريكية عن عدم الموافقة على حكم عسكرى، وهى أول من يعرف حرصنا على جيش مصر الوطنى وتمسكنا بالدولة المدنية! وتتحدث السفيرة الأمريكية عن الخشية من العنف.. وهى تعرف بلا شك حقيقة شباب الثورة المتمسك بسلميتها، وحقيقة الجانب الآخر الذى لم يعرف تاريخه إلا القتل والاغتيال والذى لا يجد الحوار إلا بالمولوتوف والقنابل!

تتباهى السفيرة الأمريكية بوقاحتها باعتبارها رمزا للقوة الأمريكية، ولكن لا أظن أنها تتباهى بجهلها! إنها لا تجهل أن ثورة المصريين فى يناير كان أحد دوافعها أن تقضى على التبعية وتحقق الاستقلال الحقيقى.. وهى تعرف بالقطع أن ما تفعله هو إهانة لمشاعر المصريين جميعا، سوف تدفع بلادها ثمنها.. وهى تدرك أن المساندة الأمريكية لحكم الإخوان تعنى مزيدًا من العنف من جانب حلفائها الجدد، ومزيدًا من الشهداء الذين يتحمل المسؤولية عن دمائهم كل من يساند حكم الإرهاب ضد الشعب.

بعد ساعات من حديث السفيرة كان الإخوان وحلفاؤهم قد التقطوا الرسالة وبدؤوا فى ممارسة العنف ضد شباب أعزل ومواطنين مسالمين! يتصورون أنهم سوف يخيفون الناس ويمنعون الملايين من الخروج فى 30 يونيو لإنهاء الكابوس الذى تعيشه مصر. لكنهم واهمون.. يعرف الشعب الآن -أكثر من أى وقت مضى- أنه على حق. حين تستميت الإدارة الأمريكية (ممثَّلةً فى سفيرتها) فى الدفاع عن الإخوان بهذا الشكل المفضوح، فهذا يعنى أن واشنطن تعرف أن حليفها فى القاهرة على وشك السقوط! وحين تغمض واشنطن عيونها عن الحقيقة الأساسية التى تقول إن الصراع قد تحدد فى مصر بين الشعب كله فى ناحية، والإخوان وعصابات الإرهاب فى جانب آخر.. فهذا لا يعنى إلا أن أمريكا -كعادتها- تقف فى الجانب الخطأ وأنها ستدفع ثمن ذلك.

لم تفعل السفيرة الأمريكية آن باترسون إلا أنها أضافت بُعدًا آخر يعطى مزيدًا من الأهمية لخروج الملايين فى 30 يونيو.. سوف تخرج مصر لإسقاط حكم فاشل وفاشى، ولكى تستعيد روح الثورة المغدورة، وأيضا.. لكى تنهى الزمن الذى تحكم فيه من سفارة أجنبية يدين لها الحكم بوجوده!

التعليقات