ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

‎امسك إخوانى

-  
نشر: 20/6/2013 4:41 ص – تحديث 20/6/2013 9:16 ص

«قبل أنْ تطارَدوا فى الشوارع».

كتبت تحت هذا العنوان منذ عدة أشهر.. كانت حالة الرفض/ الغضب/ الاستياء من الإخوان فى منتصفها.. لم تكن قد وصلت بعد إلى مرحلة «الكراهية».

المطاردة بدأت أمس فى طنطا وكشفت عن وصول الكراهية إلى ذروة مرعبة.

والمدهش أنها كراهية لا تخص السياسيين «حلفاء طامعين أو منافسين أو معارضين أو واقفين على الضفة الأخرى مع المشروع الذى بدأ قبل ٨٤ عاما ونشهد أفوله أو انكساره الآن على الهواء».

الكراهية شعبية، وبين شرائح لم يكن يهمها من يحكم؟ ولا كيف يحكم؟ ما دامت البلد «ماشية» أو عجلاتها تدور كما صممت عليه فى دول الاستبداد المتعاقبة «وآخر تطوير لها كان مع دولة الجنرالات من ستين عاما».

هذه الشرائح ومع اختلاف موقفها من الثورة، أدركت بغريزة ما أو بنصف وعى أنها أمام مستقبل جديد، أو إعادة هندسة للخريطة السياسية يغادرون بعدها موقعهم فى سلم العبودية للسلطة أو يتنفسون فيها هواء مختلفا أو على الأقل لا تهدد حياتهم اليومية أو هندسة الحياة الشخصية.

لكن الإخوان فعلوا كل ما يجعلهم هدفا للغضب/ الكراهية/ إلى الحد الذى بدأت فعلا مطاردتهم فى الشوارع، وهو ما لم يحدث مع الحزب الوطنى وعصابة مبارك نفسها.

المدهش أن كل عشاق تعليب المجتمعات فى صورة نمطية (مجتمع مسالم/ لا يثور/ يقبل بالقهر سريعا/ مدمن استبداد...) هؤلاء لم يتوقعوا أن نهايات دولة الإخوان ستكون من القاهرة.

وكما قلت فى مقال التحذير فإن «التنظيم» أغلى ما يملك الإخوان أو كل ما يملكون فى الحقيقة.

تنظيم من المتوسطين (غير المتميزين.. أو الميديوكر) لا شىء يمنحهم قيمة إلا التراص تحت رايات السمع والطاعة فى وحدات صغيرة (أُسَر) وتحت إدارة تشبه (الكشافة) فى جانبها الميدانى و(العصابة) فى إدارتها السياسية والمالية.

هم غرباء (يحاربون شعبًا خفيف الدم بكل ثقل الظل.. ويحققون مع كوميديان لا يملك إلا كنز المصريين على مر التاريخ: السخرية والنكتة).

هم أيضا أبناء عالم متخيَّل هم فيه «أسياد البلد» وهذا ما يردده منفلتو اللسان منهم، مثل مهدى عاكف.. أو غيره ممن يتحولون فى لحظة إلى صناديق لا وعى الإخوان.. ينافسه فى ذلك صبحى صالح.. هما بالتحديد يكشفان ما يدور فى العقل الباطن للإخوانى.. وذلك لأن طبيعتيهما الشخصية (على اختلافهما) تنزع سريعا كل الأغلفة الناعمة وتلغى ما تستوجبه الابتسامة الباهتة.

اللا وعى الإخوانى تحوَّل مع الزمن إلى صندوق نفايات للأفكار الموروثة من الفاشية والنازية إلى ركام الحكام المستبدين فى الدول الفاشلة.. لا تستطيع التعرف على خطاب إخوانى متكامل وسط خلطة النفايات المزروعة فى الرؤوس كأنها حقائق باهية، أو شبكات ذات طبيعة يصفونها أحيانا بأنها ماسونية، وهى فى حقيقتها ليست إلا رابطا يمنح للشخص/ الرجل المتوسط وزنا «افتراضيا» بانضمامه إلى «صفوف» الجماعة.

هذا ما يجعل التنظيم ولا شىء غيره سر الإخوان ومعجزتهم.. ليس لديهم إلا جسم كبير برع الشطار فى الحفاظ عليه وعندما خرج من الكهوف السرية انكشفت قدراته الضعيفة.. وانعدام كفاءته.

وإذا كان المرسى هو مرشح التنظيم للرئاسة، فإن الجماعة كلها بالنسبة إلى عموم أهل مصر ليست إلا «مخلَّفات» من عصور ما قبل السياسة.

هذا الاكتشاف هو الأزمة الحقيقية لجماعة لم يعد لديها إلا الأسلحة المحرمة لتعيش.

نعم يعلنون على الملأ أنهم سيمنحون لسلاحهم الأخير: الشعارات الدينية رخصة استخدام فى الانتخابات، ويقرر مجلس الشورى فى واحدة من وصلات تهتك سياسية الموافقة على قانون يبيح استخدام «الشعارات الدينية»..

هكذا لم يعد أمام الجماعة إلا العيش فى الممنوع:

1- نائب عام خارج على القانون وغير شرعى وتتكسر قراراته.. أى أنه لم يعد يصلح حتى ذراع القهر السياسى للمرسى.. لأنه ذراع مشلولة.

2- مجلس تشريعى يفصل القوانين ويطبخ الانتخابات بكل انعدام الكفاءة والخبرات.. ويقرر كل ما يفقد الجالس فى القصر مشروعيته الدستورية والقانونية والسياسية.

3- رئيس لا يقدر على تنفيذ قراراته وإصبعه يلعب فى متاهات يصنعها لنفسه.

هنا الحل الكبير.. هو التضحية بالمرسى لتعيش الجماعة.

بمعنى أنه ربما يفكر الإخوان فى تقديم اقتراح بانتخابات رئاسية مبكرة.. لحماية التنظيم الذى إذا استمر بهذا الوضع فإن أعضاءه سيطارَدون فى الشوارع وسيلاحقون فى بيوتهم، كما حدث مع أعضاء الحزب النازى.. وسيكون شعار كل غاضب مما فعله الإخوان بمجتمع صنع الثورة: امسك إخوانى!

التعليقات