المسلسل التاريخي التركي الضخم حريم السلطان المترجم إلى لغات عدة ويتابعه المشاهدون من جميع الدول العربية كما أنه يعرض في المجر وصربيا وأكرانيا وغيرها من الدول.
وتقوم بدور البطولة "السلطانة هيام" الممثلة الألمانية من أصل تركي مريم أوزيرلي التي أحبها الجمهور وينتظرها بفارغ الصبر من حلقة إلى أخرى، فجأة وبدون سابق إنذار أو تبرير، يستغفل المشاهد وتختفي البطلة الأساسية من المسلسل، الذي لا طعم له من دون بطلته.
نعرف جيدا أن الأتراك يتعاملون مع بعضهم البعض بحدة ولكن أن تصل الأمور إلى بطلات المسلسلات فيتم فصلهن لأسباب مادية، وفق ما نشرته بعض الصحف الفنية، وترك المشاهد كأنه شخص ساذج أو فاقد الذاكرة؟ هذا استخفاف بعقلية المشاهد.
كيف يتعامل المشاهد مع اختفاء بطلته المحبوبة؟ وكأن شيئاً لم يكن وبراءة الأطفال في عينيهم خاصة وأن العناد التركي يصر على عدم قتل الشخصية بل تسفيرها إلى ابنها المريض وهو ما حدث مع مسلسلين أولهم “أسميتها فريحة” والآن يتكرر مع أحدث حلقات حريم السلطان التي لا تزال تبث من تركيا حيث لم تظهر مريم أوزيرلى أو "هيام" سوى في مشهد واحد بظهرها، وأدته ممثلة شبيهة لها.
وأعلن المنتج أن مريم مريضة بمرض نفسي وسافرت للخارج للعلاج لكن حسب التقارير الصحفية أن اختفاء الممثلة هو خلاف على أجرها.
ليبقى السؤال، كيف ستتمكن الدراما من معالجة اختفاء بطلة العمل الأساسية وأحد أهم دعائمه، ألم يكن المنتج الهمام قادرا على امتصاص غضب بطلته لاستكمال العمل؟
إن الدراما التركية التي قال الجميع أنها وصلت للعالمية، أصبحت غير مسؤولة ولا تتعامل مع مشاهديها باحتراف.
فيمكننا القول أن رغم عيوب الدراما المصرية فهي على الأقل تقدر مشاهديها وهي أكثر عقلانية من دراما “تختفي فيه البطلة دون مبرر”
اختفاء بطلة المسلسل التركى "حريم السلطان"
المشهد - وكالات