
البداية لابد ان تكون من الزعيم عادل امام او "العراف" الذي قرر ان يلعب مع الكبار مباشرة عندما يقدم شخصية تشبة الى حد كبير أي رئيس ترشح لحكم دولة دون أن يكون اهلا لهذا الحكم – اي رئيس- ، ويجسد الزعيم شخصية مواطن لايملك اي خبرة او وعي فيقرر الترشح لرئاسة الجمهورية ويجد من يدعمه ليصل الى هذا المنصب .
أما خالد صالح فقرر ان يفتح ملفات رجال مبارك اللذين سيطروا على الحياة السياسية والاقتصادية في ظل النظام السابق حيث يقدم في مسلسل فرعون قصة صعود رجل اعمال يتحول الى مافيا كبيرة لايقوى عليها احد بعد ان يربط بين السلطة والثروة تحت رعاية النظام السابق ولكن هذا الفرعون يقف خلف القضبان بعد اندلاع ثورة يناير .
واذا كان صناع مسلسل "طرف ثالث" في رمضان الماضي طرحوا سؤالا يحاولون معه كشف حقيقة الطرف الثالث فيبدو انهم توصلوا اليه هذا العام من خلال مسلسل "تحت الأرض" الذي يقدم فيه امير كرارة شخصية رجل اعمال شاب تربطه مصالح مشتركة برجال اعمال ورموز من النظام السابق يسعون للعبث بمصالح مصر وأستقرارها .
رموز مبارك لن يحتكروا المشهد في دراما رمضان القادم ولكن الدعاة والمشايخ ورجال التيار الاسلامي لهم نصيب كبير من الكعكه حيث يقدم هاني سلامه في مسلسله الداعية شخصية رجل الدين المستنير الذي يواجه تشدد اقرانه ودورهم في تغييب المجتمع تحت مسميات الدين .
طرح هاني سلامه للوجه المشرق لرجل الدين يواجهه طرحا اقرب للواقع في مسلسل بدون ذكر اسماء للكاتب الكبير وحيد حامد الذي يرصد قصة صعود عدد من رجال الدين وتأثيرهم على وعي المجتمع وتمهيد الطريق لرجال السياسة من المنتمين للتيارات الاسلامية للقفز على السلطة.