يبدو أن مرسى فاهم المنوفية غلط، المنوفية محافظة رجالة بشنبات فعين لهم محافظاً كان مسؤول قسم الأخوات، يا ختى عليه، مسؤول الطبيخ فى جماعة البطيخ، مسؤول حريم الجماعة، الجماعة حرمكم، الست فى المنوفية بمائة راجل مما تعدون ليوم 30 يونيو، تمخض جبل المقطم فولد فأراً، يا آخرة صبرى، المنوفية تصوم تصوم وتفطر على أخو البنات، المنوفية فيها رجالة ياكلوا الزلط، والله يربطوه فى الشجرة أمام المحافظة حتى يبين له مرشد!! مرسى العياط الذى يخشى المنوفية، يذلها فى كل تغيير محافظين، يكسر أنفها مرة بقريب المدام، ومرة بأخو البنات، المنوفية عصية على الأخونة، المنايفة هينتفوا لحية شعراوى، ولو بقى فى المحافظة حتى يوم 30 يونيو يبقى من دعاء الأخوات. وقال قائل من أهله وعشيرته سندهس المنوفية بالأقدام، كُسرت قدم تطأ تراب المنوفية بغير رضا أهلها، المنوفى لا يلوفى يا عياط، كان غيرك أشطر، أتسيد فينا محافظاً رد سجون ومعتقلات، فاكر رجل خيرت الشاطر شاطر فى إخضاع رجال المنوفية كما تُخضِعون الأخوات، تباً لكم، المنوفية رجالها لا يلبسون طرح، ونساؤها من خيرة النساء، ماذا يفعل أخو الأخوات فى بلد الرؤساء والوزراء وقواد الجيوش والبروفيسورات؟! الرئيس مرسى شايل فى نفسه شويتين من المنوفية، منفسن، المنايفة لا يأبهون برئيس الأهل والعشيرة، يدعون ربهم فى القيام أن يهبهم رئيسا لمصر لا رئيسا لجماعة الإخوان، يتذكرون أيام مينا موحد القطرين، يقولون مينا وحد القطرين ومرسى فرق القطرين، زمان كان المخلوع يكره بورسعيد وسيرة بورسعيد، بورسعيد واللى منها، كانت نقطة ضعف المرشح للوزارة أن يكون «أبوالعربى»، وتحملت بورسعيد صابرة، العدوان الثلاثى، والعدوان المباركى، والعدوان الإخوانى، لماذا يكره مرسى المنوفية كراهية التحريم؟!
حسبان المنوفية (فلولاً) يظلم أهلها ويورثهم ضيقاً، وينمى فى نفوسهم البغضاء، ويخلف فى حلوقهم المرارة، إهانة المنوفية على نحو ما جرى ويجرى على ألسنة جماعة السمع والطاعة مستهجنة، فمن يقبِّل الأيدى بالسمع والطاعة لا يلوم منوفياً قال «لا» فى وجه من قالوا «نعمين يا مرسى»، المنايفة ليسوا قطيعاً يقاد إلى بئر الجماعة، المنايفة لا يقبِّلون يد المرشد ولا ينحنون إلا لله، لا تتفشى فيهم قاعدة السمع والطاعة، المنايفة متعلمون، يعرفون جيداً الطريق ولا يلوون على شىء يعتقدونه، المنايفة أحرار فيمن يحبونه، القلب وما يريد، يكرهون مرسى قولاً واحداً.
المنايفة لا تتفشى فيهم العصبية الدينية ولا القبلية ولا الجهوية، لا ينظرون لرئيسهم على أنه منوفى، أى أولى بالرعاية والتأييد، عبدالناصر كان صعيدياً وتوفى والدى وهو يحبه، ولايزال شارع الجمهورية، التى أسسها عبدالناصر، يشق قلب مدنها الرئيسية (منوف مثلا)، وعشقوا السادات لأنه قال بالمصرية التى يعشقون، وكرهوا مبارك على منوفيته، لم يكن يصل الرحم، وصوتوا لشفيق على شرقاويته، المنايفة لهم مقاييس فى الرئيس يرونه رئيساً لكل المصريين.
بلد شهادات بصحيح، الفاشل فيهم صار رئيساً، ولكن إهانة المنوفية المرة تلو المرة بمحافظين «رد سجون» سبب كاف لينهض المنايفة من سباتهم يعاقبون من أهانهم، وهم على الهم صابرون، وعلى السخرية غير مبالين، وعلى التجاوز متسامحون، ولكن الفظاظة الإخوانية التى تم التعامل بها مع المنايفة الكل كليلة، الجماعة أتت أمراً إداً بتعيين شعراوى، الجماعة لا تعرف المنوفية جيدا، تحفظ نكات ساخرة، ولم تقرأ فى فقه المنوفية، المنايفة عمليون، ذوو بأس شديد، من أولى العزم، لا ينحرفون عن الطريق، ولا يمالئون، ولا يتلونون، يكرهون عصير الليمون كراهية التحريم.