ايجى ميديا

الخميس , 26 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

انتصار الإصلاحيين

-  

إيران هى نظام الممانعة الوحيد فى العالمين العربى والإسلامى الذى لديه مشروع سياسى واقتصادى جاد، أخذه العالم بجديه، فواجهته الولايات المتحدة وإسرائيل بقوة خوفاً من امتلاكها لسلاح نووى خارج السيطرة الغربية، ودعمته روسيا والصين فى بعض المجالات ورفضتا أى هجوم أمريكى عليه.

وإيران دولة كبرى شهدت ثورة عظيمة فى عام 1979 راح ضحيتها 70 ألف شهيد وقتل فيها 60 ألفاً من عملاء النظام السابق، وظل الشعب الإيرانى لمدة حوالى عام فى الشوارع من أجل إسقاط واحد من أعتى النظم الديكتاتورية فى العالم، وهو نظام الشاه الإيرانى المخلوع محمد رضا بهلوى (بقى فى السلطة من 1941 حتى 1979).

وتأسست الجمهورية الإسلامية على يد قائد الثورة ومرشدها الراحل الإمام آية الله الخمينى، وبنى نظاماً سياسياً فريداً ربط بين الفكر العقائدى والمذهبى للثورة، وبين متطلبات العيش فى ظل نظام سياسى حديث، فكان هناك برلمان منتخب ورئيس جمهورية منتخب لمدتين غير قابلتين للتمديد، لديه صلاحيات أقل من مرشد الثورة المنتخب من مجلس الخبراء، الذى يضم مجموعة من رجال الدين المنتخبين أيضاً من قبل الشعب، وهم بدورهم ينتخبون ما يسمى الولى الفقيه أو قائد أو مرشد الثورة، ويتولاه حاليا المرشد على خامنئى.

ويعتبر هذا المنصب أقوى مركز للسلطة فى إيران، ويرتبط بنظرية ولاية الفقيه التى وضعها الإمام الخمينى، فهو القائد العام للقوات المسلحة بأفرعها، وله إعلان الحرب والسلم، ورئيس السلطة القضائية ورئيس مؤسسة الإذاعة والتليفزيون والقائد الأعلى للحرس الثورى الإسلامى والقيادات العليا للقوات المسلحة وقوى الأمن. كما يعين المرشد ممثلين له بصورة شخصية وينتشرون فى كل وزارة أو مؤسسة حكومية مهمة، وفى معظم الهيئات الثورية والدينية، ويتدخلون فى كافة شؤون الدولة.

وعرفت إيران منذ بناء نظام الجمهورية الإسلامية ثنائية المحافظين والإصلاحيين تعبيراً عن وجود تيارين داخل بنية النظام السياسى الإيرانى يعلنان انتماءهما للثورة وللمرشد ولكنهما يختلفان فى تفاصيل إدارة الدولة وفى رؤيتهما للعالم، صحيح إنه من بين الـ11 رئيسا الذين تداولوا على حكم إيران كان معظمهم من المحافظين إلا أن تجارب الإصلاحيين كانت علامات بارزة فى تاريخ إيران، خاصة مع تجربة الرئيس الأسبق محمد خاتمى الذى يعد واحداً من أعظم الشخصيات السياسية فى العالم خلقاً وعلماً ومهارة سياسية.

والمؤكد أيضاً أن هناك بعض الاتجاهات الخافتة داخل التيارات الإصلاحية، وخاصة شبابها، أبدت تململها من نظام مرشد الثورة، وهو ما تم التعبير عنه فى الاحتجاجات التى أعقبت فوز الرئيس السابق المحافظ أحمدى نجاد بولاية ثانية منذ 4 سنوات.

وجاءت الانتخابات الأخيرة ليعود الإصلاحيون مرة أخرى لسدة الرئاسة بفوز حسن روحانى لأول مرة فى تاريخ الانتخابات الإيرانية من أول جولة بنسبة تجاوزت 50% بقليل، وأصبح أمامه تحديات كثيرة داخلية وخارجية عليه أن يواجهها.

الواضح أن الرجل لن يستطيع أن يغير كثيراً فى طبيعة النظام الإيرانى، ولكن المستقبل قد يحمل لنا تغييراً نوعياً فى طبيعة هذا النظام بنقل معظم صلاحيات المرشد إلى رئيس الجمهورية المنتخب، مع بقاء منصبه كقائد روحى للنظام السياسى وكجزء من الثقافة السياسية الشيعية للمجتمع الإيرانى، تماماً مثلما تطورت النظم الملكية فى كثير من المجتمعات الأوروبية وأصبح الملك «يملك ولا يحكم»، أو هو رأس الكنيسة كما فى بريطانيا وغيرها، فمن الوارد بكثير من التفاؤل والخيال والرهان على حيوية المجتمع الإيرانى، أن تقلص صلاحيات المرشد لصالح الرئيس المنتخب، وتؤسس الجمهورية الثانية، وتلك هى معركة المستقبل الذى نتمنى أن يكون منظورا.

amr.elshobaki@gmail.com

التعليقات