استبعد أيمن نور رئيس حزب غد الثورة أن يشهد الثلاثين من يونيو الجاري ثورة جديدة أو أن يكون اليوم التالي بواقع مختلف, وقال في حوار لقناة “الحرة” إنه يشتم رائحة الدم القادم في هذا اليوم مطالبا من يقولون بأن الإخوان المسلمين لن يرحلوا إلا بدماء كثيرة أن يقدموا أبناءهم أولا.
وأضاف نور أنه لا يستبعد حدوث اغتيالات سياسية, محذراً من أن العنف سينتقل إلى مستويات أكبر وهو ما يحمل مصر إلى مخاطر احتراب أهلي.
ورفض نور الرهان على الجيش كلاعب سياسي ، قائلا : ” من يراهنون على نزول الجيش يضحون بالمدنية، لا نريد فاشية دينية ولا فاشية عسكرية”.
وثَمَنَ نور تصريحات وزير الداخلية حول دور الشرطة في التظاهرات المرتقبة نهاية الشهر قائلا: ” لا يجب أن تكون الشرطة جزءا من المعادلة السياسية أو أن تكون مع طرف ضد طرف آخر” ، لكنه استطرد بأن مسئولية الوزير والداخلية منع تطاحن الناس ومنع الجريمة وحماية الأموال والمنشآت والأرواح.
وردا على سؤال حول مؤتمرات وحشود نصرة سوريا وما إذا كانت رسالة للمعارضة، اعتبر هذه المظاهر بالونات اختبار من الطرفين, متوقعا الصدام قبل 30 أو 28 يونيو الجاري في ظل تصاعد الاختبارات المبكرة التي تستهدف أن يسقط شهيد من هنا أو هناك ليصبح الحديث عن دماء الشهداء ورفض التفاوض ، معبرا عن عدم ارتياحه للمشهد الحالي، لكنه أوضح أن حزبه سيشارك في تظاهرات 30 يونيو للتعبير عن رأيه في الانجاز الذي لم يتم والوعود التي لم تتحقق وفي تدني مستوى الخدمات والمرافق ، وقال: ” مؤسسة الرئاسة لم تحقق مشروعية الإنجاز مما أدى إلى تآكل مشروعية الصندوق، لكن إذا كان لي أن أعدد أخطاء المعارضة، فعلينا بالحوار وتقديم البدائل وليس فقط الاحتجاج”.
وأضاف أن الاجتماع الذي استضاف فيه خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وأحد قادة جبهة الإنقاذ توافق على ألا يكون هناك عنف وعلى تشكيل حكومة ائتلافية قبل الانتخابات، غير أن الشاطر رفض طرح موسى باجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ورفض أيمن نور وصفه بأنه قريب من الإخوان والسلطة، مؤكدا أنه مع معارضة الفعل الإيجابي الذي يغير، وقال: ” بعضاً ممن كانوا في حضن النظام السابق يحاولون إثبات أنهم الأكثر شجاعة، بينما كنتُ رمزا من رموز الشجاعة والعملة الصعبة في زمن قلت فيه الشجاعة، وأنا الآن رمز من رموز العقل في زمن قلت فيه الحكمة والعقل والرشاد”.
وأكد نور أن حزب غد الثورة الذي يرأسه لن يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة في أي تحالف مع الإخوان المسلمين.
وحول أزمة سد النهضة الإثيوبي ، انتقد أيمن نور موقف دول عربية تمول سد النهضة بطريقة غير مباشرة معتبرا أن هناك معركة على الصعيد الدولي ولابد من الاتصال بالممولين واستخدام كل الوسائل المشروعة مع إثيوبيا رسميا وشعبيا