كتبت- غادة عاطف:
نقلت وكالة «أسوشييتد برس» تقريرا عن الجارديان يكشف عن تجسس بريطانيا على هواتف الدبلوماسيين المشاركين في قمة مجموعة العشرين, وقالت الوكالة الإخبارية إن وكالة التجسس بمقر الاتصالات الحكومية البريطانية اخترقت مراراً هواتف والبريد الإلكتروني الخاص بالدبلوماسيين خلال استضافة بريطانيا للقمة العالمية.
وأضافت «أسوشيتد برس» إن هذا الكشف أشعل الجدل على مدى تجميع المعلومات الاستخباراتية والذي جاء قبل ساعات فقط من افتتاح بريطانيا لقمة مجموعة الثمانية أمس الأحد، في لقاء بين أكبر قوى اقتصادية في العالم بالإضافة إلى روسيا.
وتوقع دبلوماسيون أن تؤدي الادعاءات بأن بريطانيا استخدمت موقعها كمضيفة للقمة في التجسس على حلفائها وبعض الحاضرين, لمناقشة حرجة, وقال ريتشارد ألدريش أكاديمي بريطاني أن " التداعيات الدبلوماسية لهذا الحدث ستكون كبيرة".
وفي خطاب ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في قمة الثمانية لم يتطرق لهذا الموضوع، وقال كاميرون " نحن لا نعلق على المواضيع الأمنية والاستخباراتية ولن أتطرق لها" وأضاف " من شأن التطرق لتلك المواضيع أن تخترق شيئاً لم تتطرق له الحكومة من قبل". وفي نفس السياق رفض مقر الاتصالات البريطانية أن تعلق على هذا الموضوع.
ونقلت الوكالة عن جريدة الجارديان قولها إن أكثر من نصف دستة من الوثائق الحكومية الداخلية التي استعان بها إدوارد سنودن كأساس لبلاغه عن عمليات التجسس الاستخباراتية، كشفت تورط الاستخبارات البريطانية في اختراق حواسب وزراء الخارجية بحكومات شمال أفريقيا، وكذلك استهداف المندوب التركي في قمة العشرين عام 2009 بلندن.
وتقول الجارديان التي لم تتأكد من صحة تلك المواد بعد، إن الوثائق المسربة عبارة عن شريحة "باور بوينت" وأخرى عبارة عن "دراسة موجزة" وأخرى عبارة عن "وثائق".
وأوضحت الجارديان أنه تم الحصول على المستندات لمسربة من شبكة داخلية سرية للغاية بين وكالة الأمن القومي ومقر الاتصالات الحكومية.
وكشفت الجارديان عما جاء بإحدى الوثائق لكنها لم تنشر الوثيقة نفسها على موقعها الإلكتروني, وقالت " أن الأهداف الدبلوماسية من كل الأمم لديها عادة استخدام الهواتف الذكية" وأضافت أن المتجسسين " استخدموا ذلك في قمة العشرين العام الماضي".