
ورغم أنه يسجل فى الكتاب إعجابا مستحقا لإنجاز الصورة المطبوعة على أفلام السيلولويد التقليدية، التى اختطفت بالأعمال الفنية الكبرى لأشهر المخرجين والمصورين والممثلين فى زمن الأبيض والأسود والألوان، إلا أنه يؤكد على أن العصر القادم هو زمن الصورة الرقمية ،عصر "البيكسلات" وهى الشرائح الإكترونية الصغيرة التى تمسك بالصورة، والتى تكاثر عددها لتعطى نفس الجودة تقريبا التى كان يمنحها الفيلم السينمائى التقليدى.
من خلال التوقف عند القفزات المتتالية التى حققتها الصورة السينمائية، من خلال عدد كبير من الصور التوضيحية للأفلام والمعدات، نكتشف بطريقة غير مباشرة أن تطور الصورة لم يكن إلا ترجمة للقفزات العلمية المدهشة التى حققها الإنسان، ولكن الكتاب لايعرض هذه الانتقالات الكبرى لذاتها، ولايحتفى بالتكونولوجيا إلا باعتبارها أداة تسهل على فنانى السينما وخصوصا المخرجين والمصورين، تحقيق أحلامهم الفنية لاشىء يمكن أن يكون بديلا عن عين الفنان أو رؤيته.