
لفت نظر المخرج ( بركات) ليقدمه في فيلم(المليونيرة الصغيرة ) عام 48 مع فاتن حمامة ..وكان اجره عن هذا الفيلم 150 جنيها فقط.
الصدفة وحدها هي التي قادت والد رشدي لكي يعرف ان ابنه اصبح نجما سينمائيا ، وحينها ثارت ثائرته، خاصة وهو يري تصميما واصرارا من ابنه للدخول في عالم الشهرة والمجد ...فما كان من والده الا ان طرده من المنزل ولم يصفح عنه مطلقا.
وبقي (دون جوان ) السينما المصرية بعيدا عن والده ولكنه كان يتابع اخباره باستمرار من خلال شقيقه الاصغر (فكري اباظة ) ..وذات يوم اتصل رشدي كالعادة ليطمئن علي احوال والده الصحية فعرف من شقيقة ان حالته الصحية (حرجة ) فاخبره رشدي انه قادم اليه بمفاجاة قد تسعده وتشفيه وتغير من حالته النفسية وتعيد إليه الرغبة في الحياة..وكان رشدي وقتها يستعد لتصوير مشهد صغير (لواء) شرطة في فيلم (كلمة شرف) امام فريد شوقي ومن اخراج حسام الدين مصطفي عام 73 وعندما ارتدي اباظة البدلة العسكؤية وجد نفسه صورة طبق الاصل من والده في الزي العسكري.
وبعد انتهائه من تصوير مشهده في الفيلم ذهب بملابس الشرطة ليطمئن علي والده المريض ويسعده بتحقيق رغبته ..وفور دخوله من باب الشقة وجد شقيقه فكري يخبره ان القدر كان اسبق اليه منه ..ولم يستطع اباظة تحقيق رغبة والده فأصيب بخيبة الامل و الحزن و فراق والده وهو يعلم انه غير راض عنه.