ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إيرادات تقهر إرادات

-  
نشر: 16/6/2013 4:04 ص – تحديث 16/6/2013 9:03 ص

بينما تُحصِى شركات الإنتاج أرقام الربح والخسارة فى المراهنات السينمائية الأخيرة التى شهدت تقدُّمًا نسبيًّا لمؤشر محمد سعد فى «تتح»، كان هناك هبوط حادّ عاناه أحمد مكى فى «سمير أبو النيل»، وهو ما سيؤثر فى التعامل ماديًّا مع نجمَى الشباك، هذا هو جانب واحد من الصورة. الوجه الآخر هو تلك الشركات السينمائية المستقلة التى عرضت قبل أسبوع «هرج ومرج»، وخلال الأيام القادمة «عشم»، وكان قد سبق عرض «الشتا اللى فات»، وبعد رمضان «الخروج للنهار»، السينما التجارية بقانونها الصارم تعانى لأن الإيرادات لم تكُن مرضية تمامًا، كما أن ما نطلق عليها «السينما المستقلة» لم يستطع أن يضمن أيضًا جمهوره، فلم يألف بعد المتفرج المصرى أن يرى فيلمًا يعبِّر عن مخرجه وليس به نجم شباك يقطع من أجله التذكرة.

تستطيع أن تلخص حال السينما المصرية فى تلك المعادلة، صراع بين إيرادات تواجه إرادات، إيرادات يحققها النجوم فى دور العرض، وإرادات على الجانب الآخَر لأغلب المخرجين مقهورة منزوعة القدرة لا حول لها ولا قوة ولا صوت لأنه لا صوت يعلو على صوت شباك التذاكر، وهكذا استشرت سطوة النجوم على مقدَّرات الفيلم السينمائى.

النجم هو الذى يختار الكاتب والمخرج ومدير التصوير، حتى من يشاركونه فى التمثيل لا أحد يملك أى قرار فى هذا الشأن إلا بعد الرجوع إلى النجم صاحب شباك التذاكر، والحقيقة أنه ليس فقط نجوم هذه الأيام هم الذين اكتسبوا أرضًا ليست لهم، ولكن الجيل القديم من النجوم والنجمات كان قد وضع اللبِنات الأولى لهذا القانون الجائر، مثلًا عادل إمام كان ولا يزال هو النموذج الصارخ على ذلك، وامتدت سطوته إلى أنه يحدد حتى اسم عامل الشاى والقهوة، وهو ما طبَّقه مؤخرًا على الشاشة الصغيرة عندما وجد أن التليفزيون يضمن له أجرًا استثنائيًّا.

ومن المألوف أن تقرأ وتشاهد فنانة تحكى كيف أن عادل اتصل بها وأنها لم تصدق أنه عادل وأغلقت التليفون فى وجهه، ثم عاود الاتصال مؤكدًا أنه عادل، والله العظيم عادل، وأنه يرشحها لمشاركته البطولة، كل هذا والمخرج لا حس ولا خبر. محمد سعد كان إلى عهد قريب لا يسمح للمخرج أن يقرأ السيناريو إلا قبل التصوير بأسبوع واحد، حُجَّة سعد أنه يخشى أن لا يتم التعاقد مع المخرج ويسرق بعدها إفيهًا أو نكتة داخل السيناريو تذهب إلى نجم آخر. فى العادة لا يتعامل أغلب نجوم الكوميديا مع مخرج يملك وجهة نظر، ولكنهم يفضلون من يُحِيل طلباتهم إلى أوامر وشطحاتهم إلى لقطات على الشاشة. المخرج يعلم تمامًا أن بقاءه فى الاستوديو مرهون برضا النجم، فما الذى من الممكن أن تتخيله لحال هذا المخرج؟ هل يستطيع توجيه الممثل أو حتى أن يقول له تلت التلاتة كام؟

دعونا نقلب صفحة من الماضى. حكى نور الشريف كيف أن سعاد حسنى فى عز مجدها الفنى خلال السبعينيات، وكانت متحمسة جدًّا للعمل مع المخرج سعيد مرزوق وقدمت له أول أفلامه «زوجتى والكلب» ثم رشحها لفيلمه الثانى «الخوف»، وفى أثناء تنفيذ إحدى اللقطات اقترحت على المخرج تغيير حجم اللقطة فما كان من سعيد مرزوق إلا أنه طردها من الاستوديو أمام الجميع، ذهبت تشكوه فى المساء إلى الفنان الكبير محمود مرسى فقال لها بعد أن عرف التفاصيل: «سعيد عنده حق، إذا كان لك وجهة نظر فلماذا لا تُخرِجين أنت الفيلم يا سعاد؟».

تنازل مخرجو هذه الأيام عن حقوقهم بعد أن شعروا أن العصمة قد أصبحت بيد النجوم، ومن يُرِدْ أن يعمل فليس أمامه سوى الخضوع لإرادة النجم ولىّ النعم «وإلا» ومع الأسف فإن أغلب مخرجينا يعرفون أن «وإلا» هذه تعنى أنهم سوف يصبحون خارج الملعب، ولا أحد منهم مستعد أن يدفع الثمن.

نعايش وجهين للسينما، الجمهور لا يزال بعيدًا عن السينما المستقلة، وعلى صُناع تلك الأفلام أن يقلِّصوا حالة الغربة والبرودة بين أفلامهم والجمهور، تراكُم العروض من عمل فنى إلى آخَر سوف يلعب دورًا إيجابيًّا فى هذا الاتجاه، عليهم إدراك أن المعادلة لن تستقيم دون إقبال الناس، الجانب الآخر السينما التقليدية التى تعنى أن كل شىء يبدأ وينتهى عند نجم شباك، ليظلّ القانون السائد للصراع حاليًّا هو إيرادات تقهر إرادات!

التعليقات