جماعة الإخوان بمكتب إرشادها ومندوبها فى قصر الرئاسة لا يهتمون بأحوال مصر.
فليس لهم علاقة بمصر وشعبها وبما يجرى فيها.
كأنهم يمثِّلون احتلالًا.. وهم يحتلون البلاد بالفعل.. فمنذ وصولهم إلى السلطة ولا يهمهم مصير هذا البلد.. وكل ما يهمهم السيطرة والتمكين.. وتخريب البلد.
وكل ما يهمهم توزيع الأصهار والأقارب على مؤسسات الدولة.
وكل ما يهمهم هو تدمير مؤسسات الدولة.
لم يتركوا مؤسسة إلا أشاعوا فيها الفساد على طريقتهم.
تركوا البلاد فى فوضى.
حرصوا على الانفلات الأمنى عن طريق وزيرهم ومطيع أوامرهم اللواء محمد إبراهيم.
أطلقوا تابعيهم ومنافقيهم الذين حصلوا على مكافآت وسمسرة لمهاجمة المعارضة والثوار الأصليين الذين يكشفون كل يوم فشل الإخوان وفضائحهم وادعاءاتهم الثورية.
فى الوقت الذى أتوا فيه برئيس وزراء ضعيف وفاشل.. ويستمر فى الفشل.. وهم حريصون على الإبقاء عليه.
وأتوا بوزراء لا علاقة لهم بالإدارة أو السياسة أو أى من شؤون الحياة والبلد.. اللهم إلا السمع والطاعة وتمزيق وتخريب المؤسسات.
ولعل ما يفعله وزير الثقافة هو نموذج حىّ لما يفعلونه من انتدابه لتدمير الثقافة والفن المصريَّين.. فهم يرون تلك الثقافة والفنون المصرية من عمل الشيطان.. فيجب تدميرها.
وهناك أزمة فى الوقود.
وهناك أزمة فى الكهرباء.
وهناك أزمة طاحنة فى الاقتصاد بشكل عامّ.
لكنهم لا يهتمون بذلك، ووضْع حلول جذرية، لأنهم لا يملكون شيئًا.. فماذا تأخذ من جماعة فاشلة.. ومندوبهم الفاشل؟!
وإذا بهم فى وسط تلك الأزمات مع إجماع شعبى بمطالب رحيلهم عن السلطة بعد أن أثبتوا فشلهم.. وإظهار عدائهم للشعب بشكل أسوأ مما كان عليه نظام مبارك.. يحاولون توجيه دفة الأمور ناحية دعوى الجهاد.. وهذه المرة فى سوريا.
وتجد دعوات صريحة من نظام الإخوان ومندوبهم فى الرئاسة وموظفيهم بالجهاد فى سوريا.
كما استعانوا بشيوخ الفتنة لإثارة فتنة فى البلاد تحت زعم الجهاد.
فى الأسبوع الماضى نظموا مظاهرات نصرة القدس.. وشارك رئيس الوزراء ووزراؤه فى المسيرة والاحتفال الذى أقيم فى استاد القاهرة.. وانتهى الأمر على ذلك، ولم يذهب أحد منهم إلى القدس للجهاد أو تحريرها من الاحتلال الإسرائيلى ويريَّحونا منهم.
وفى هذا الأسبوع.. ينظمون احتفالات نصرة سوريا.. ويدعون إلى الجهاد.
إنها الخيبة والعمالة الكبرى، التى توضح مدى خداع وتبعية جماعة الإخوان ومندوبها فى الرئاسة، للحصول على الدعم الأمريكى، بعد أن انفضح أمرهم وانكشف.. وبات مطلوبًا رحيلهم بعد فشلهم الذريع فى إدارة البلاد.. وأصبحت مصر على أيديهم دولة فاشلة.
فالوضع الآن مش محتاج فتنة الإخوان وخداعهم تحت دعوى الجهاد ليشكلوا من جديد متطرفين وعائدين من الإرهاب.. وبرعاية أمريكية أيضا، كما فعلوا من قبل فى أفغانستان.
الوضع الآن يحتاج إلى رحيل الإخوان ومندوبهم.
وعليهم الاستفادة مما جرى مع مبارك.
فالشعب لم يعُد يطيقهم.. بعد أن أثبتوا فشلهم.. وأنهم ما زالوا جماعة سرية تسعى إلى احتلال البلاد.. ومستعدون للتعاون مع أى قوى من أجل استمرار الاحتلال.
وحكاية الجهاد فى سوريا أو فلسطين لم تعُد تنطلى على الشعب.. فالشعب يريد التخلُّص من الإخوان لاستعادة مجتمعه وثورته بقيمها وأهدافها من أجل الحرية والكرامة والعدالة وبناء الدولة الديمقراطية.
الشعب يريد الخلاص.