صرحت أميرة توفيق، والدة الناشط السياسي المعتقل حسن مصطفى، بأن حكم محكمة استئناف الإسكندرية، والذي صدر صباح اليوم، السبت، على حسن بالحبس عام مع الشغل، جاء صادما لها ولهيئة الدفاع وللمتضامنين معه من النشطاء والحقوقيين، حيث أعربت أنها كانت تأمل أن يحصل حسن على البراءة أو حتى على حكم بالحبس 6أشهر مع إيقاف التنفيذ، بعدما تضاربت أقوال شهود الإثبات فى آخر جلسة وتأكد لهيئة المحكمة أن حسن برئ من تهمة التعدي بالضرب على وكيل نيابة المنشية.
وأضافت والدة حسن مصطفى خلال اتصال تليفوني، ببرنامج آخر النهار، أن الحكم جاء سياسيا بهدف عدم إظهار وكيل النيابة ورافع الدعوى على حسن في شكل الكاذب أو المزور ولذا كان لابد أن يتم الحكم على حسن بالسجن بالرغم من أنه برئ، وأضافت والدة حسن أنها كانت تتمنى أن يخرج ولدها اليوم من محنته ويحل شهر رمضان وهو معها، إلا ان الله أراد غير ذلك.
وأوضحت السيدة أميرة توفيق أن هذه تعد ثالث مرة يتم حبس حسن مصطفى فيها على ذمة قضية إلا أن العقوبة جاءت أكبر هذه المرة، قائلة: "في مثل هذا التوقيت يكون من المفترض ان أعيش مع أولادى وأراهم يبنون حياة ومستقبل وينجبون أطفالا، إلا أنى قضيت سنوات فى نضال سياسي مع حسن وهو يتنقل من قضية لأخرى، وآخرها تلك القضية التي يتم نظهر في محكمة برج العرب، والذي يصعب التنقل إليها وتتكلف الدولة أموال وتجهيزات كبيرة مع كل جلسة لتأمين المحكمة لأنهم يعلمون بالطبع أنهم لن يستطيعوا نقل حسن لمحكمة المنشية كي لا يتسبب هذا فى احتشاد الآلاف من النشطاء والمتضامنين أمام المحكمة".
وأعلنت والدة حسن مصطفى خلال مداخلاتها التليفونية أنها ستشارك فى تظاهرات 30 يونيو المرتقب عن طريق رفع اللافتات الاحتجاجية والوقوف أمام منزلها، بسبب ظروف مرضها الذي يمنعها من السير والحركة فى المسيرات الحاشدة، مؤكدة على أن النظام الحالي هو افشل نظام فى تاريخ مصر وعليه أن يرحل قريبا، مضيفة: "حسن كان دايما يقولى فيه ضريبة لازم ندفعها عشان بقية الشعب يعيش كويس، ما ينفعش نعيش في الدنيا عشان ناكل ونشرب وبس وننسى حق الغلابة والمظلومين، وأنا واحد م الناس اللي عليهم يجيبوا حق الغلابة".
وكانت محكمة استئناف –المنعقدة بمحكمة برج العرب- قد حكمت صباح اليوم على الناشط السياسي حسن مصطفى بالسجن عام مع الشغل، بقضية اعتدائه على وكيل النائب العام أحمد درويش يناير الماضي، فيما سادت حالة من الغضب العشرات من النشطاء السياسيين خارج محكمة المنشية والذين نظموا مسيرة حاشدة انطلقت من أمام المحكمة لمنزله بمنطقة محرم بك تضامنا معه وتنديدا بالحكم.