يومًا بعد يوم يفقدون أعصابهم أكثر وأكثر، كلما رأوا الشعب يحتشد فى انتظار 30 يونيو تملكهم الرعب، وكلما رأوا تدافع الملايين للتوقيع على استمارات «تمرد» فقدوا اتزانهم. فى الأيام الأخيرة حاولوا استخدام العنف ضد شباب «تمرد» فماذا كانت النتيجة؟ فوجئوا بالمواطنين يحمون الشباب ويردون الاعتداء، تكرر ذلك فى كل المواقع.. من الإسكندرية إلى أسوان، ومن بورسعيد إلى المحلة الكبرى. لم تعد الحقيقة تخفى على الناس الذين عرفوا أنهم تعرضوا للخداع من هؤلاء المتاجرين باسم الدين، وأن ذلك لن يتكرر أبدًا!
يرون الشعب وهو يحتضن حركة «تمرد» ويحمى شبابها فيفقدون أعصابهم أكثر.. يحشدون جموعهم فى «زفة بلدى» فلا يقابلها الناس إلا بالسخرية من هؤلاء الذين يكشفون فى كل لحظة أنهم يرتعدون خوفًا من شعب كشف خداعهم وكذبهم، وصمم على الخلاص!
يعقدون المؤتمرات ويأتون بالأنصار، ويلقون بيانات التهديد والوعيد متناسين أن الثورة نزعت الخوف من القلوب.. وغير مدركين أنهم -بما يفعلون- يقدمون دليلاً جديدًا على أن هذا الحكم لا يستحق البقاء لحظة واحدة!
لا يجد الحكم من يدافع عنه إلا جنرالات إرهاب سابقين ولاحقين، يدعون الحكمة ويوزعون الاتهامات بالباطل، ويتوعدون الشعب بالويل والثبور!
يحاولون إرهاب الإعلام بالحديث الزائف، عن تمويل مشبوه، وعن مؤامرات خارجية! كم هم واهمون.. لا الإعلام سيسكت، ولا الصحافة ستتوقف عن كشف الحقائق، ولا الناس ستنسى أنهم كاذبون!
يوزعون الاتهامات الباطلة على رجال الأعمال، كأنهم مستاؤون من أن هناك مصانع ما زالت تعمل رغم كل الخراب الذى جاء مع حكم لا يعرف إلا الفشل، ولم يحقق من «الإنجازات» إلا إغراق مصر فى الديون.. وفى الظلام!
يتهمون شعب مصر بالبلطجة لأنه أعلن الخروج فى 30 يونيو لاستعادة ثورته ولإنقاذ الوطن من الكارثة، منظرهم وحده يكفى للرد. جنرالات إرهاب سابقون ولاحقون يجدون الجرأة ليتحدثوا عن «البلطجة»! الناس تعرف، وهم أيضا يعرفون أن حركة «تمرد» لم تنشأ إلا من شهور، وأنها لم تكن مسؤولة عن قتل مئات المصريين فى عمليات الإرهاب منذ بداية الثمانينيات وحتى الآن.. غيرهم فعل، ونرجو أن يكون قد تاب عن ذلك بالفعل!
كل ذلك لا يزيدنا إلا يقينًا بضرورة التمسك بسلمية تحركنا فى 30 يونيو، لا ينبغى لأى استفزاز مهما كان أن يجرنا إلى دائرة العنف، سينتصر الشعب بتحركه السلمى كما انتصر فى ثورة يناير، وسيفرض إرادته وينقذ مصر من الكارثة التى يسوقنا إليها هؤلاء الفاشيون!
لقد أعلنت القوات المسلحة أنها لا يمكن أن توجه رصاصة واحدة إلى صدر مواطن، وأن مهمتها هى حماية الوطن وحماية الشعب، وقالت قيادات عسكرية كبيرة إن الشعب خلع مبارك دون تدخل الجيش!
وأعلن وزير الداخلية أنه سيقوم بتأمين المظاهرات ولن يدخل فى مواجهة مع الشعب، ونحن نرجو أن يتحقق ذلك، ونثق بأن رجال الشرطة «مثل رجال القوات المسلحة» يدركون من أين يأتى الخطر، ومن الذى يريد جر البلاد إلى العنف، ويدركون أن انتصار الشعب هو وحده الذى يحمى البلاد ويطهر سيناء من الإرهاب، ويأخذ القصاص للشهداء.. شهداء الثورة وشهدائنا من رجال الجيش والشرطة الذين دفعوا حياتهم دفاعًا عن الوطن فى سيناء وفى كل أنحاء الوطن.
سينتصر الشعب فى 30 يونيو، وسيسقط حكم الاستبداد وجنرالات الإرهاب.