يا أيها الإخوان الزموا مساكنكم لا يحطمنكم الشعب المصرى وجنوده، ابتداءً، نحمِّل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع عبدالمجيد سامى وإخوانه المسؤولية الكاملة عن أى نقطة دم تسيل يوم 30 يونيو المقبل، باعتباره مرشداً عاماً للجماعة، رأس التنظيم، وحده من يملك السمع والطاعة على إخوانه، وقادر على لجم تفلت شبابه والتابعين، وأى خروجات إخوانية بإذنه، وأى خطط بدرايته، وأى فعاليات بمشورته، هو المحرك، هو المحرض، هو المرشد لا كذب.
ضع عقلك فى رأسك يا دكتور بديع تعرف خلاصك وخلاص إخوانك، ولا تطلع ممن أغفلنا قلبه واتبع هواه وكان أمره فرطا، الرئاسة، بل الدنيا كلها، لا تساوى نقطة دم نازفة من شاب مصرى خرج يطلب العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، يا دكتور الناس خارجة من بيوتها فرادى وجماعات، الناس خرجت عن طورها، يئست، جاعت، تعرت، اتخنقت، فاض بها الكيل وطفح، وأنتم فى غيكم سادرون، لا تبالون، بأيكم المجنون الذى يقف أمام الطوفان، إذا جالك الطوفان حط ابنك بين رجليك، حط جماعتك بين رجليك.
لن يعصمك يا بديع جبل المقطم، لا عاصم اليوم من غضب الشعب، أخشى أنك لا تفهم يا مرشد الإخوان المسلمين.. العمال فى المصانع المتعطلة، والفلاحون فى الحقول البور، والعجائز حول القدر يغلى بماء قراح، كلهم ينتظرون عودة الشباب بمفاتيح الاتحادية، حذار يا مرشد الإخوان من مغبة الصدام، تعلم جيداً على نفسها جنت براقش ذات يوم، كن حكيماً تكتب لك ولإخوانك السلامة، وفى المواجهة حتماً الندامة، وستندم كثيراً لو أطلقت ميليشياتك وكتائبك وفصائل التابعين من الجهاديين والحازميين على المصريين السلميين، يومها لا تلومنّ إلا نفسك، لن تفلت بجريرتك، بجريمتك، أخشى أنك تنزل بحر الدماء بقدميك.
دكتور بديع، يقينا أنت المتهم رقم واحد لو نقطة دم سالت، ولو نقطة دم سالت قل على البلد يا رحمن يا رحيم، بحيرة الدم ستغرق البلاد والعباد، لن تستثنى أحدا، الكل سيخوض فى بحر الدماء، حتماً ستغرق وإخوانك فى الدم، نعلم أنكم تخططون لخروج مؤيد للرئيس على خطوط التماس قبالة قصر الاتحادية، إذن أنتم تصبون البنزين على النار المشتعلة فى الصدور، خروجكم يعنى إعلان حرب من جانب الإخوان والتابعين، ربنا يستر.
أستحلفك بالله لا تسعى إلى صدام، لا فائز اليوم، الكل خاسر، مصر تخسر الجلد والسقط، مصر أصبحت جلد على عضم، تعلم ويعلم الإخوان والتابعون أنها مظاهرات سلمية.. وإن طالبت برحيل الرئيس، ليس على المصريين من حرج أن يتنادوا إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وعلى الإخوان والتابعين احترام إرادة الجماهير، لا تجعلوا ودن من طين وودن من عجين، وسيبكم من حكاية جلدكوا تخين، عيب انتم مش صغيرين، وإن كان ولابد من تأييد الرئيس فليكن فى يوم آخر، وفى مكان آخر، هو أرحم بالمصريين، لكن فى يومنا هذا (30 يونيو) وشهرنا هذا (شعبان) ومكاننا هذا (الاتحادية).. لا إخوان ولا سلفيين ولا جهاديين، لا مكان لكم ألبتة إن كنتم تعقلون.
لا تطع القطبيين فى مكتب الإرشاد، ودع أذاهم وتوكل على الله، لا تطع القتلة المجرمين من الجهاديين، ولفوا على الدم سابقا، قتلوا وحرقوا واستحلوا دماء المصريين باسم الدين، والدين منهم براء، يذهبون خفافا سراعا إلى مائدة الدم، 30 يونيو يومهم الذى يرومون، فرصة يشربون من دم الشعب المصرى، ودم الإخوان المسلمين، أدمنوا الدماء، دماء مالحة لا يرتوون منها أبدا، كلما عبوا منها ازدادوا عطشا، عطش على عطش، يتحرقون ثأرا، كل الرسائل العلنية والاجتماعات السرية لأمراء الجماعات الإرهابية التى توطنت فى مصر وحصلت على ترخيص رئاسى بالقتل متعطشة للدماء، يريدونها نارا وقودها الناس والحجارة، يا بديع أجئت تطلب نارا أم تشعل البيت نارا؟