استنكر النوبيون تصريحات الدكتور محمد عبد المقصود، وكيل قطاع الآثار المصرية، أن عددًا من أبناء النوبة المسلحين قاموا باستهداف الآثار الفرعونية الواقعة في منطقة غرب أسوان؛ انتقامًا من الحكومة لتجاهلها لمطالبهم.
وأشار عبد المقصود، في مداخلة ببرنامج "آخر النهار"، الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد المذاع على قناة النهار، مساء أمس الخميس، إلى أن قيام عدد من النوبيين بتكسير وتشويه جزء من إحدى اللوحات الأثرية الموجودة بمنطقة جبل السلسلة بمحافظة أسوان، قبل أيام، يوضح مدى الغضب الذي يحمله النوبيون للحكومة المصرية.
وقال شعبان بشير الناشط النوبي منسق حركة 4 سبتمبر النوبية لـ "البديل" إن النوبيين يرفضون هذه التصريحات والتي تعتبرها اتهامًا مباشرًا لهم بالبلطجة والسرقة، وهذه تصرفات لا يمكن أن تلصق بالنوبيين.
وأضاف بشير "عندما كنا بالنوبة القديمة كنا حراسًا على الآثار التي كنا نعيش بينها فى بيوتنا، ولم تشهد حالة سرقة واحدة".
وردًّا على اتهامهم بالتسليح أشار إلى أن النوبيين في قرى النوبة لا يملكون سلاحًا، ولو كانوا يحملون السلاح لما تعرضوا للسرقات والبلطجة يوميًّا ونهب مواشيهم وبيوتهم، وأنه بالفعل يوجد بقسمي شرطة أسوان ومركز نصر النوبة عدد كبير من المحاضر، وطالب بشير وزارة الداخلية بالسماح لهم بإعادة تراخيص السلاح لحمايتهم من اللصوص والبلطجية ، وزيادة الكمائن الأمنية.
ومن جانبه اتهم مراد ماهر موظف ومقيم بقرية غرب أسوان وشاهد عيان على الواقعة موظفي الآثار بالبلطجة ضد المواطنين وسرقة الآثار منذ قيام الثورة وفى غياب الأمن ومسئولي الآثار؛ حيث يتم التنقيب عن الآثار بمعرفة بعثات يقومون هم باستقدامهم، ويتم تسجيل الآثار التي يتم الكشف عنها على غير الحقيقة، في غياب المسئولين، مشيراً إلى أن ما حدث هو حماية للآثار من بلطجة وسرقة موظفيها.
كان وكيل قطاع الآثار محمد عبد المقصود قد صرح أن تاريخ وتراث مصر مهدد من قِبَل هؤلاء، مشيرًا إلى النوبيين، مطالبًا بضرورة الاستجابة لمطالبهم ومحاسبتهم وفق القانون، مؤكدًا أن مكسري اللوحات يحملون الأسلحة، ولا يهدفون للتجارة في الآثار، "وإلا كانوا سرقوها".