وجّه محمد الظواهرى رسالة إلى المعارضة قائلاً: «لن تستطيعوا أن تتصوروا رد فعلنا إذا ما تم الاعتداء على الشريعة الإسلامية والشرعية...».
الشرعية ماشى، لكن ما دخل الشريعة الإسلامية فيما شَجَر بيننا حول شرعية مرسى، من قال إن مظاهرات 30 يونيو ضد الشريعة الإسلامية يا عم الحاج، هل رفعت شعارات «علمانية.. علمانية» مثلاً، وماهية رد فعلكم، أتعاودون الاغتيالات والتفجيرات وتشعلونها ناراً كما سبقتم، يا أخى بلا تخويف ولا ترويع، والله لو كنت ناراً لن تحرق مكانك، واحفظ عليك لسانك، شريعة إيه يا أبوشريعة؟
نعلم أن الخروج على الحاكم معارضين بالتى هى أحسن ليس من أدبياتكم، لكن قتل الحاكم هو أم الكتاب لديكم، المعارضة لم تكفّر الرئيس يا أخى، كفره نفر من إخوانك، وفتاواهم أنت أعلم بها، ونخشى على الرئيس الشرعى منكم، لو جرى حاجة لمرسى أنتم من تسعون للخلاص منه لأنه لم يمكنكم كما مكّن إخوانه، ولم يسايركم بل ساير هوى مرشده وكان أمره فرطاً. ومن قال إن مرسى الرئيس الشرعى هو ممثل الشريعة الإسلامية على الأرض، مرسى رئيس منتخب يُعاب ويُنتقد، بون شاسع بين شرعية مرسى المستمدة من الصندوق الانتخابى وهذا فعل بشر، وزيت وسكر، وشريعة الله التى تسمو وتعلو ولا يُعلى عليها، يستطيع مرسى ومن حقه الادعاء بشرعية حكمه، ناجح على الحركرك بخمسين فى المائة زائد واحد ونص مطابع أميرية، لكنه لا يجرؤ على إضفاء الشريعة على حكمه، إذا كان حتما ولابد فليطبقها فورا على إخوانه، الحقيقة وأنت أعلم بها أن الشريعة ليست على جدول أعماله، واسأل جماعة حزب النور. يا خويا لو كان رئيس شريعاتى، كانت بانت الشريعة على كعابه، وأعقاب أصحابه التى قصرت عن تطبيقها بل أو حتى التحدث عن تطبيقها أو الشروع فى تطبيقها، أو الولوج إلى بابها الفسيح، أين الشريعة فى مشروعات قوانين مجلس الشورى مثلاً والشعب قبلاً، أجب يا ظواهرى: ما هى الشريعة التى يطبقها مرسى؟.. ما قواعدها الشرعية ومصادرها الفقهية المعتبرة وتطبيقاتها العملية؟.. وما موقف شريعة مرسى من قرض الصندوق؟.. وقال قائل من السلفيين إنه ربا والعياذ بالله، وموقف شريعة مرسى من تجديد تراخيص الكباريهات لثلاث سنوات قادمة، وكان العرف فى ظل النظام العلمانى أن تجدد كل عامين بحسب تقارير المصنفات، قل لى ولا تخشاش ملامة، أين الشريعة بجباية ضرائب على الخمور تتراوح فى زياداتها عما كان معمولا به فى النظام العلمانى بنحو 200 فى المائة إلى 400 فى المائة، تصدق بالله إن القرار الجمهورى كان مصدر معلومات العاديين للتعرف على أصناف الكحوليات والنبيذ وغيرها مما يذهب العقل.. إنتم مخلتوش فينا عقل. تحدث عن شرعية الرئيس، وسيوافقك الكثيرون ولست منهم لأنه أنكر ما هو معلوم من الدستور بالضرورة، لكن لا تستغفلنا بالحديث عن الشريعة، دلنى أين هى الشريعة فى نظام الحكم القائم، أدلك أنا على الأخونة فى نظام الحكم القائم، لا عن شريعة يذود مرسى لكن عن ملك عضوض. ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير، يا حسرة على العباد، نظام حكم غرّر بكم باسم الشريعة وذهب خفافاً إلى الأخونة، وترككم فى أضغاث أحلامكم تعمهون، صدقنى واسأل شقيقك أيمن الظواهرى، واقرأ كتابه «الحصاد المر» للإخوان المسلمين قبل أن تحذر من المسّ بالشريعة، لست صاحب الحق الحصرى فى الدفاع عنها، إنما أنت ورئيسك وأخوك بشر مثلنا ولا يوحى إليكم.