
قال الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي ورئيس الجمعية العالمية للطب النفسي السابق، أن الشعب المصري يعانى من عجز ويأس وإحباط قد يفجر موجة من العنف أو الاحتجاجات، موضحاً أن لثورة المصرية حتى الآن مجرد انتفاضة ولم تحقق الكثير سوى تغيير النظام .
وأكد عكاشة فى برنامج “من جديد” الذى تقدمه الإعلامية شريهان أبو حسن على قناة أون تي في ، أنه لم يتصور أن يصل الوعي السياسي للمصريين الأميين لهذه الدرجة، بعد ظهور حملة تمرد، مشيراً إلي أن تعدد الأحزاب الإسلامية يؤكد اختلاف مفهوم الإسلام عند هذا التيار، وأوضح أن أغلب من انتخبوا الرئيس مرسي انتخبوه كرها في منافسه وأن حملة جمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس تأكيد لتآكل شرعية الرئيس .
وقال عكاشة :”جمع ملايين التوقيعات على تمرد يؤكد ارتفاع درجة الوعي عن المصريين بعد أن غيرت الطبقات الأقل تعليما ودخلا رأيها في الإسلاميين بسبب سوء أحوالهم الاقتصادية والاجتماعية، فالإسلام مشروع ناجح لكن محاميه من التيار الإسلامي فاشلون، فتوقيع 15 مليون مواطن لسحب الثقة من الرئيس إبداع لم يحدث من قبل، بعد أن أثبت الشعب أنه قادر على القيام بموجة ثانية للثورة بشعار جديد للتضحية والعمل.
وأكد عكاشة، أن النهضة الحقيقية تصنعها أخلاق المواطن وليست مؤسسات الدولة، فالنظم الفاشية تمنع الإبداع وتفرض قيود وسلاسل على حركة الإبداع، مشيراً إلي أن الرئيس مرسي من خلال المتابعة لا يشعر بسعادة لعدم وفائه بوعوده باعتباره أستاذ جامعي، ولم يستطع أن ينفذ قسمه باحترام القانون والدستور وأصبح يشعر أنه لا يستطيع إرضاء من انتخبوه من “عاصري الليون”، إلا أنه فى الوقت نفسه إصيب مبكراً بنوبة من التعالي لاستماعه الدائم لعبارات الثناء من أبناء تيار الإسلام السياسي الذين يؤيدوه فى الصواب والخطأ، مشيراً إلي أن تيار الإسلام السياسي بالكامل إصيب بـ”متلازمة الغطرسة” بعد عام فقط من الوصول للحكم، وهى فترة قصيرة جداً تؤكد أن الرئيس وتياره إصبحوا مغيبين ولن يفيقوا إلا بدرس من حملة تمرد بعد وصول عدد موقعيها لأكثر من 10 ملايين مواطن .