ايجى ميديا

الجمعة , 27 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

ذاكرة فى خطر!

-  

فى تعريف البعض أن الإنسان حيوان له ذاكرة، فالذاكرة هى التى تحفظ للإنسان تجاربه، بما يسمح له بالاستفادة منها وبالبناء عليها، ومن هنا يجىء تقدم الجنس البشرى. ودار الكتب والوثائق القومية هى ذاكرة مصر القومية التى تحفظ مستنداتها التاريخية والسياسية والثقافية، وهو ما يتعلق مباشرة بأمنها القومى.

وقد كشفت الدكتورة إيمان عزالدين، المشرفة العامة السابقة على دار الكتب بباب الخلق، أن جماعة الإخوان طلبت الحصول على وثائق الثمانين عاماً الماضية كاملة، بما فيها ما يتعلق بجماعة الإخوان نفسها، وأن المدير السابق لدار الكتب والوثائق القومية الدكتور عبدالناصر حسن رفض إخراج هذه الوثائق، مما حدا بوزير الثقافة إلى إنهاء انتدابه على الفور هو وأربعة آخرين من رؤساء إدارات الدار.

فى الوقت نفسه، نشرت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد ما سمته «بلاغ إلى شعب مصر» قالت فيه: «أقسم بالله العظيم مصر تسرق الآن! دار الوثائق التابعة لوزارة الثقافة فى خطر، والإخوان يحاولون سرقة مستندات وخرائط غاية فى الخطورة»، وقالت إن هذه المستندات تتعلق بعدد من أدق القضايا الخاصة بالأمن القومى المصرى، ذكرت منها حلايب وشلاتين، التى كان قد قيل إن «مرسى» قد وعد السودانيين بالتنازل عنها، وسيناء التى تردد أن الإخوان ينوون التنازل عن أجزاء منها لتوطين الفلسطينيين، وحوض النيل والحدود مع ليبيا وغير ذلك، بالإضافة لمستندات قالت إنها تدين تاريخ الإخوان، وتتصل بأصولهم الماسونية الصهيونية، على حد قولها.

وقد أطلق المثقفون المعتصمون بوزارة الثقافة نداء للقوات المسلحة والشعب المصرى والمؤسسات الدولية المعنية، لسرعة إنقاذ تاريخ مصر من السرقة بواسطة الإخوان، وطالبوا بتشكيل لجنة متخصصة محايدة للإشراف على دار الكتب والوثائق القومية لما تمثله من ذاكرة لمصر، ولما تحويه من وثائق سيادية ومستندات تاريخية تتعلق بدقائق التاريخ المصرى.

فماذا يعنى كل ذلك؟ إن معناه بالطبع أن أمن مصر القومى أصبح فى خطر، لكن الأخطر من ذلك هو أن مصدر الخطر ليس جماعات فوضوية فى الشارع تشن هجوماً إرهابياً على دار الكتب والوثائق القومية أو تسعى لحرقها، وإنما مصدر الخطر الذى يتهدد تاريخ مصر وذاكرتها هو من هم فى الحكم الآن الذين يسيطرون على أجهزة الدولة ومؤسساتها، ويتحكمون فيها، وحين يلاقون مقاومة لمحاولات السطو والتخريب التى يقومون بها من العاملين بهذه الأجهزة ـ يقومون على الفور بإقالتهم وتعيين من يلبون لهم طلباتهم، فهل شهد العالم مثل ذلك من قبل؟!

msalmawy@gmail.com

التعليقات