بعد ما يقرب من عام على تولى محمد مرسى السلطة كمندوب لجماعة الإخوان فى كرسى الرئاسة.. طالبه الشعب بتقديم كشف حساب عن تلك الفترة.
لكن محمد مرسى لم يقدم شيئًا.
فكيف يقدم الرجل شيئًا.. وليس عنده ما يعطيه؟
وقد اكتشف الجميع الآن بمن فيهم الذين عصروا الليمون لانتخابه رئيسا فشله فى وجوده على كرسى السلطة.. وأنه لا يملك شيئا وإنما هو مندوب لجماعة الإخوان.. والذى حول المنصب إلى صالح الأهل والعشيرة.
منذ أن تولى السلطة وجه شطر الحكم إلى المقطم.. وأصبح مكتب الإرشاد السلطة الحاكمة.
وقد قسم البلد إلى قسمين الأهل والعشيرة وأهل الثقة من إخوانه.
يسير على نهج النظام القديم فى الثقة بالمنافقين والانتهازيين فضلا عن أهل الجماعة.
يصر على الإبقاء على أهله وعشيرته فى المناصب التنفيذية أو من رشحوهم فى الانتهازيين الفاشلين حتى لو ضربوا المؤسسات.
يصر على الإبقاء على رئيس حكومة فاشل لا يعرف شيئا عن أى قضايا ولا يدرك أنه رئيس حكومة دولة مصر.
حوَّل «الداخلية» من خدمة الشعب إلى خدمة الإخوان، وأصبحت الشرطة وكأنها ميليشيات الإخوان.
استشهد فى عهده ما يقرب من مائة ناشط سياسى.. وهو مسؤول مسؤولية كاملة عن قتلهم.
فضلا عن استمرار «الداخلية» فى سياسة الاعتقالات والتعذيب الممنهج.
الاعتداء على مؤسسات الدولة وتفكيكها لصالح جماعة الإخوان، فلم يترك محمد مرسى مؤسسة قائمة إلا وحاول الاعتداء عليها.. ولعل نموذج ما يحدث من عداء للقضاء يوضح ذلك.. فلم يكتف بعدم احترام أحكام القضاء.. وإنما اعتدى على القضاة ويصر على تقزيم تلك المؤسسة ودخول رجالها دائرة السمع والطاعة.. وتقديم فروض الولاء لمكتب الإرشاد.
ساعد على التطرف فى البلاد.. وعودة الأعمال الإرهابية.. وقد حمى تلك العمليات.. بل إنه منح إرهابيين عفوا عن جرائمهم فى حق البلاد وإرهاب المواطنين (!!).
وقد استشرى الانفلات الأمنى فى البلاد بتشجيع منه ورعايته لـ«داخلية محمد إبراهيم» ورجاله.. وتابعيه ممن يؤتمرون بتعليمات قيادات الإخوان بمن فى ذلك ضباط الأمن الوطنى.
وحدث ولا حرج عن الأزمات الاقتصادية التى باتت البلد غرقانة فيها.
فهناك أزمة بنزين وسولار.
وهناك أزمة غاز وكهرباء.
ولا يجد محمد مرسى ولا حكومته أى حل.. وليس لديهم أى برنامج لوضع الحلول.
وحدث ولا حرج أيضا عن تقزيم الدور المصرى.. بعد الثورة التى أعادت مصر إلى مكانها اللائق بها أمام العالم.. لكن مصر أصبحت «ملطشة» فى عهد مرسى.. والرجل لا يفهم شيئًا فى العلاقات الخارجية.. ولعل نموذج ما حدث فى إثيوبيا فى مشروع سد النهضة دليل على ذلك.
ولعل ما يفعله عصام الحداد فى زياراته الخارجية يقضى تماما على تاريخ وزارة الخارجية فى توطيد علاقة مصر بالعالم.
لكن مرسى لا يدرك من ذلك شىئًا.. فالرجل مغيب وليس لديه أى شىء.
ويثبت كل يوم أنه فاشل..
فلماذا يصر على الجلوس على الكرسى..
فقد حان أوان حسابه بعد عام من الفشل.
وآن الأوان أن يرحل..
الشعب يريد الخلاص..